عباس: القتل والاستيطان والتدمير واقتلاع السكان لن يحققا الأمن والسلام

رام الله 16 سبتمبر 2018 /قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، إن "القتل والاستيطان والتدمير واقتلاع السكان لن يحققا الأمن والسلام" في المنطقة.

وأكد عباس لدى استقباله في رام الله وفدا ضم وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين سابقين "التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام، وبالمقاومة الشعبية السلمية، لأن القتل والاستيطان والتدمير واقتلاع السكان لن يحققا الأمن والسلام لأي طرف في المنطقة".

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) استعرض عباس مع الوفد "آخر المستجدات على الصعيد السياسي، والمأزق الخطير الذي يواجه العملية السياسية جراء سياسة الحكومة الإسرائيلية، ودعم الإدارة الأمريكية المنحاز لها".

وأشار إلى أن "كل ما يجري اليوم من قبل هذه الحكومة، والقرارات الأمريكية المنحازة والمخالفة لقرارات الشرعية الدولية، هي عملياً تلحق الضرر بفرص تحقيق السلام العادل القائم على مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

وحسب الوكالة "أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير لمواقف عباس الملتزمة بتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والحفاظ عليها رغم أنف الحكومة اليمينية الحالية والدعم الأعمى من قبل واشنطن".

ويعقد عباس لقاءات دورية مع شخصيات إسرائيلية من فئات مختلفة في وقت لا تجري فيه مفاوضات رسمية بين الجانبين منذ العام 2014.

وفي وقت سابق اليوم، حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل من هدم قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس.

ودعا ميلادينوف في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، السلطات الإسرائيلية إلى عدم المضي في عملية الهدم ووقف الجهود الرامية إلى إعادة توطين المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.

واعتبر ميلادنوف أن "مثل هذه الأفعال تتعارض مع القانون الدولي ويمكن أن تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة".

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل رفضت في الخامس من الشهر الجاري، التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة وأقرت هدمها خلال أسبوع.

ومنذ صدور القرار يواصل عشرات النشطاء الفلسطينيين ومتضامنين أجانب الاعتصام المفتوح في القرية بغرض التصدي لقرار هدمها.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1" الذي يقول الفلسطينيون إن تنفيذه يهدد بتقويض كلي لفرص تطبيق حل الدولتين.