人民网 2018:09:18.15:36:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: إحراز تقدم في شبه الجزيرة الكورية يتطلب تضافر جهود الجميع

2018:09:18.15:48    حجم الخط    اطبع

بكين 18 سبتمبر 2018 /تشهد شبه الجزيرة الكورية حاليا خطوة أخرى للأمام فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين بيونغيانغ وسول حيث يجتمع زعيما الكوريتين للمرة الثالثة هذا العام.

ولكن في هذه المرة، لا يعقد الاجتماع في قرية الهدنة بانمونجوم، حيث عقدت القمتين السابقتين بين الكوريتين. وإنما على بعد حوالي 200 كلم من عاصمة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وهو ما يمكن تفسيره بأنه علامة على ثقة متبادلة متنامية.

فتغيير مكان الاجتماع يتجاوز كونه لفتة رمزية ليعكس النوايا الحسنة بين الكوريتين في السعي بجد إلى تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، تحت قيادة رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون. وفي علامة أخرى على حسن النوايا، كان كيم في استقبال مون في المطار اليوم (الثلاثاء).

ورغم عدم إعلان جدول الأعمال المفصل للقمة، إلا أنه من المعروف أن مون لديه هدفين رئيسيين من زيارته لبيونغيانغ -- أولهما: مواصلة تطوير العلاقات بين الكوريتين وثانيهما: إعطاء دفعة للحوار المتعثر بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي.

وبالنسبة للعلاقات بين الكوريتين، فإن أحد العناصر الجديرة بالاهتمام في الوفد المرافق لمون هي أنه لا يضم فقط مسؤولين وساسة رفيعى المستوى، وإنما أيضا قادة أعمال. ومن الواضح أن هذا يأتي متابعة لمحادثاتهما السابقة على الصعيد الاقتصادي والتي تتجاوب مع القرار الذي اتخذته بيونغيانغ في إبريل بتنفيذ عملية بناء اقتصادي إستراتيجي.

وفي الفترة التي سبقت القمة، أقامت الكوريتان مكتب مشترك في بلدة كايسونغ الحدودية بكوريا الديمقراطية، لتبدآ في تفعيل قناة تواصل على مدار الساعة من المتوقع أن تصبح "مهد الازدهار الكوري المشترك"، وذلك كما قال مسؤولو كوريا الجنوبية خلال حفل الافتتاح.

كما وافقت كوريا الجنوبية على تقديم تعويض تصل قيمته إلى حوالي 122.8 مليار وون (109.5 مليون دولار أمريكي) للشركات التى تكبدت خسائر بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على التجارة مع كوريا الديمقراطية.

ولإظهار حسن نواياها، حرصت بيونغيانغ على جعل قمة كيم - مون الأولى حجر زاوية في الاحتفالات التي أقامتها مؤخرا بمناسبة ذكرى تأسيسها مع عرض الإعلان المشترك وصور الاجتماع التاريخي على المركبات المتحركة وفي العرض الرياضي الجماعي. كما ظهرت في العرض العسكري، الذي أقيم بمناسبة هذه الذكرى، ترسانة أقل بكثير تضم أسلحة من النوع التقليدي فقط.

وبناء على ما حدث بالفعل، يمكن القول أنه قد تم سحب شبه الجزيرة الكورية بعيدا عن حافة الحرب. ولابد من الاعتراف بما فعلته بيونغيانغ وسول في الأشهر القليلة الماضية لتهدئة التوترات وتعزيز الوفاق.

غير أن تحقيق نزع السلاح النووي والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية يحتاج إلى تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، ولكن من المعروف للجميع أن مفتاح الحل النهائي يكمن في تطبيع العلاقات بين بيونغيانغ وواشنطن.

وإن الافتقار الواضح إلى إحراز تقدم في الحوار بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة منذ قمة سنغافورة ترك الناس حول العالم يتساءلون عما إذا كان الاجتماع الذي أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حقق بالفعل أي اختراق.

وكما لو كانت تحتج على عدم إحراز تقدم بشأن هذه القضية، ألغت واشنطن زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية مايك بومبيو إلى بيونغيانغ في أواخر أغسطس بعد يوم واحد فقط من الإعلام الرسمي عن الزيارة.

ودون النظر في مشكلات نهجها الصعب تجاه القضية، ألقت واشنطن في الأسابيع الأخيرة باللوم على الآخرين في محادثاتهما المتوقفة مع كوريا الديمقراطية حول نزع السلاح النووي.

ولكسر الجمود الحالي، تحتاج الولايات المتحدة إلى النظر إلى الداخل وليس الخارج وإعادة التفكير في نهجها تجاه قضية نزع السلاح النووي بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها للآخرين.

وبوصفها داعما منذ زمن طويل للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، تود الصين أن ترى الأطراف المعنية، بما فيها بيونغيانغ وواشنطن، وهي تجلس لإجراء محادثات سعيا لإيجاد حل للمعضلة الأمنية القائمة منذ عقود.

وفي النهاية، فإن الرغبة في التوصل إلى حل وسط هي التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق جيد، وليس التهديد بممارسة "أقصى قدر من الضغوط" أو توجيه الاتهامات للآخرين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×