人民网 2018:09:20.09:29:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : توقعات بأن يجمد اتفاق روسي - تركي هجوما واسعا على إدلب

2018:09:20.09:14    حجم الخط    اطبع

أنقرة 18 سبتمبر 2018 /قال محللون إن روسيا وتركيا وقعتا اتفاقا يوم الإثنين لإقامة منطقة منزوعة السلاح على حدود إدلب فيما يبدو أنه سيجمد هجوما كبيرا كان يخطط النظام السوري لشنه على المدينة.

وتشمل مذكرة التفاهم إقامة منطقة عازلة على بعد 15-20 كيلومترا حول خطوط المواجهة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا على أن تحرسها قوات روسية وتركية. وسوف تجبر جماعات راديكالية متمردة تحتل حاليا تلك المناطق على الانسحاب قبل 15 أكتوبر.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد محادثات استمرت أربع ساعات مع نظيره الروسي فلاديمبر بوتين "سنحول دون وقوع مأساة إنسانية قد تقع نتيجة للعمل العسكري."

يأتي الاتفاق مفاجأة بعد أن عقد رؤساء روسيا وتركيا وإيران قمة ثلاثية مؤخرا بطهران انتهت بدون تقديم إجابات واضحة حول النزاع السوري.

وأشاد محللون بالجهود الدبلوماسية التركية التي يبدو أنها ستؤدي لتفادي، على الأقل حاليا، حدوث أزمة قد تحدث نتائج مدمرة لملايين المدنيين.

وقال مصدر دبلوماسي غربي رفض ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "هذا أمر يدعو للارتياح بالتأكيد. فيبدو أن هذا الاتفاق، وهو ثمرة جهود دبلوماسية، سيحول دون وقوع أزمة إنسانية كبيرة."

لكنه أضاف أنه "ينبغي أن تشاهد نتائج ملموسة على الأرض "في الأيام المقبلة وأن هناك حاجة لإجراء حوارات مكثفة بين الأطراف المعنية بالحرب السورية لجعل الاتفاق قابلا للاستمرار .

وتمثل إدلب، وهى محافظة استراتيجية متاخمة لتركيا وتستضيف 3 ملايين شخص تقريبا، آخر المعاقل الرئيسية التي يسيطر عليها المتمردون. ويسيطر على جزء منها جماعة حياة تحرير الشام التي تعتبرها تركيا وروسيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

والآن تقول روسيا وتركيا إنهما ستعملان لطرد الجماعة من إدلب.

وقد يعني استعادة السيطرة على إدلب حيث تدعم تركيا عددا من الجماعات المتمردة ولديها 12 نقطة مراقبة عسكرية وعدة مئات من القوات وعمال الإغاثة، النصر للرئيس السوري بشار الأسد.

لكنه قد يتسبب أيضا في حدوث أسوأ كارثة إنسانية بين سكان المنطقة حيث قالت تركيا إنها لن تتمكن من قبول المزيد من اللاجئين إضافة إلى 3.5 مليون سوري تأويهم الدولة ،التي تواجه أزمة مالية، بالفعل على أرضها.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا داخل سوريا جراء الضربات الجوية على إدلب في الأسابيع الأخيرة.

وشدد المتحدث باسم إردوغان إبراهيم كالين أمس الثلاثاء على موقع ((تويتر)) على أن "إردوغان اتخذ مبادرة دبلوماسية لمنع حدوث أزمة إنسانية كبرى في إدلب،" مؤكدا على أن المعارضة (السورية) ستظل بالمناطق الموجودة بها بالفعل.

ويعتقد محللون أنه بينما يمثل الاجتماع تقدما مهما وحلا لمشكلات كل من روسيا وتركيا، فمن المحتمل أن يعتبر نكسة بالنسبة لدمشق وداعمها العسكري إيران.

ويقول أويتون أورهان الباحث بمركز أورسام للأبحاث في أنقرة إن"مذكرة التفاهم مرضية وانتصار دبلوماسي لموسكو وأنقرة لكن دمشق وطهران لا تنظران لها على هذا النحو."

ووعد الأسد باستعادة السيطرة على "كل بوصة" من أراضي سوريا واعتبر إدلب أولوية عليا للحكومة.

وأضاف أورهان "ينبغي على تركيا وروسيا توخي الحذر من أي خطوة استفزازية لكن عموما فقد جمد اتفاق سوتشي، وأعتقد بصورة دائمة، هجوما موسعا على إدلب."

وأشار أورهان إلى أن التحدي الرئيسي أمام أنقرة سيكون نزع سلاح "القوى المعتدلة" التي تدعمها وتساعدها في إدلب من أجل إزالة دواعي هجوم الأسد على المنطقة.

وفي افتتاحية نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، دعا الرئيس التركي إلى العمل الدولي للقضاء على الجماعات المتشددة في إدلب محذرا من أن شن حرب في المحافظة لن يؤدي سوى إلى "بؤر جديدة للإرهاب."

إن الاتفاق تتويج لإعادة تقارب تركي روسي وسط تدهور الشراكة بين تركيا والولايات المتحدة الحليفتين بالناتو.

وغابت واشنطن إلى حد كبير عن جهود حل النزاعات في إدلب خاصة وفي سوريا عموما.

لكن مسؤولين أمريكيين رحبوا باتفاق سوتشي أملا في يؤدي لاتفاق وقف إطلاق نار دائم.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لصحيفة "صباح" اليومية التركية إنه رغم عدم مشاركة الولايات المتحدة بالمفاوضات، فإنها وجدت ما يشجعها في هذه الخطوة.

وأضاف "تدعم الولايات المتحدة أي جهود ذات مصداقية تحول دون عودة ظهور العنف وتحمي المدنيين."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×