سان فرانسيسكو 20 سبتمبر 2018 / يحاول فنان صيني الترويج لفلسفته المتمثلة في الاستعادة الايكولوجية بين الجمهور الأمريكي لرفع وعي الناس بأهمية إنقاذ الكوكب.
فقد قام تشو رن مين، فنان الرسم بالحبر ومدير مركز البحوث المشتركة للاستعادة الأيكولوجية بجامعة تشهجيانغ، بإحضار أكثر من 100 قطعة من أعماله الفنية إلى وادى السيليكون للمشاركة بها في معرض دائم من المتوقع افتتاحه في إحدى صالات العرض في سانيفيل بولاية كاليفورنيا يوم الأحد.
وقال تشو إن الأعمال الفنية، التي تشتمل على لوحات زيتية ومنحوتات ورسوم تخطيطية، تنبثق عن فلسفته عن البيئة العملية من خلال التدخلات الفنية بهدف إنقاذ الكوكب.
وكان تشو قد شارك في مشروعات معنية بالاستعادة الايكولوجية في الصين خلال العقود الأربعة الماضية. وتتضمن مشروعاته جزيرة اللوتس، وهي استعادة المناظر الطبيعية للجزر في بحر الصين الشرقي، ومنتزه ليك مينغتسوي الوطني للأراضي الرطبة، واستعادة المناظر الطبيعية للصحاري في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، وشارع قوشوي، واستعادة المناظر الطبيعية للقناة الكبرى في مقاطعة تشهجيانغ.
وخلال ندوة أقيمت تحت عنوان "الفن ينقذ البيئة" استضافها قسم الفن والتاريخ بجامعة ستانفورد مساء الأربعاء، قدم تشو للجمهور الأمريكي إنجازاته من خلال تلك المشروعات.
وقال إن عملية الاستعادة الايكولوجية تتألف من ثلاث مراحل وهي الايكولوجيا الروحية -- التأمل في المشروعات، والايكولوجيا الطبيعية -- استكمال المشروعات في مجال البيئة، والايكولوجيا الثقافية -- إيصال هذه الفلسفة إلى جيل الشباب.
وتابع تشو، الذي تدرب كفنان رسم صيني تقليدي، قائلا "فني لابد أن يخدم البشرية والبيئة" وذلك عندما أدرك أن البيئة تتعرض للدمار.
وأضاف أنه انفق ماله الخاص لبناء جزيرة بوتو لوتس، التي اختفت تقريبا بسبب استصلاح الأراضي. وهي الآن وجهة مجانية للزائرين ومفتوحة للجماهير.
وأوضح تشو أن أنشطة التنمية الاقتصادية تسببت في اختفاء أكثر من 700 جزيرة لأسباب مختلفة، ما أضر بالبيئة البحرية وأحدث مشكلات طبيعية وثقافية.
ثم اشترى جزيرة اللوتس، واستغرق 15 سنة من التخطيط والتصميم والبناء لإكمال المشروع فيما اسماه بـ"تجسيد لتصوري عن البيئة الروحية والطبيعية والثقافية".
وقال تشو إنه قد يكون أول شخص في العالم يدمج بين الاستعادة الايكولوجية والفن وأعرب عن اعتقاده بأن فلسفته وأعماله الفنية، ذات السمات التقليدية القوية، ستجذب الجمهور الدولي وستفيد البشرية.
كما ذكر تشو، الذي أصبح له معرض دائم في وادى السيلكون، أنه سيقوم بتوظيف أدوات جديدة من التكنولوجيا الفائقة وحتى الروبوتات في مشروعاته المستقبلية.