خبراء: مبادرة الحزام والطريق أضحت أكثر أهمية وسط تزايد تهديد الحمائية للاقتصاد العالمي

كاتماندو 21 سبتمبر 2018 / أضحت مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين أكثر أهمية بالنسبة للعالم بأسره في وقت يحيق تهديد بالاستقرار والنمو الاقتصادي العالمي جراء تزايد الحمائية، حسبما ذكر خبير بارز في الشؤون الخارجية هنا.

وخلال إلقائه محاضرة في قسم دراسات النزاع والسلام والتنمية التابع لجامعة تريبهوفان يوم الخميس، قال السفير السابق لنيبال في بنغلاديش، الدكتور موهان لوهاني، إن مبادرة الحزام والطريق أضحت أكثر أهمية وذات صلة في سيناريو العالم المعاصر لتعزيز الانفتاح والسلام والتنمية والعولمة، نظرا لأن الاستقرار والنمو الاقتصادي العالمي مهددان جراء النهج الحمائي الأمريكي.

وأفاد لوهاني، وهو أيضا الرئيس السابق لمجلس نيبال للشؤون العالمية، وهو مركز أبحاث مقره في كاتماندو، أن "مبادرة الحزام والطريق التي بدأتها الصين تدعو لتعزيز الانفتاح والسلام والتنمية والعولمة. لذلك يمكننا القول إن مبادرة الحزام والطريق هي نموذج للعولمة في السيناريو المعاصر".

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، المعروفة رسميا باسم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، إلى بناء شبكة من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا على طول مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.

وفي معرض إشادته بالسياسة الخارجية الصينية، لفت السفير السابق إلى أن بلدان جنوب آسيا، بما فيها نيبال وجزر المالديف وسريلانكا وباكستان، لديها إمكانات هائلة لجني فوائد من تعاونها الاقتصادي مع الصين في إطار المبادرة.

من جانبه، قال الدكتور كاليان راج شارما، وهو خبير في العلاقات بين نيبال والصين، إن تعزيز الربط بالسكك الحديدية مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق سوف يكون مفيدا بشكل متبادل لنيبال وغيرها من دول جنوب آسيا.

وأضاف شارما، أثناء إبرازه أهمية هذه المبادرة، أن "مبادرة الحزام والطريق تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في مجال الاقتصاد والربط ونقل التكنولوجيا والابتكار والاتصالات الشعبية والاستثمار في البنية التحتية".

وفي نفس الحدث، أطلع رئيس مجلس إدارة جمعية أرنيكو، الدكتور ساربوتام شريسثا، الطلاب النيباليين على تاريخ الثقافة الصينية.

وسلط شريسثا أيضا الضوء على الأفكار التي طرحها الفيلسوف الصيني كونفوشيوس، مشيرا إلى أن أفكاره تشمل الحكم بالفضائل والانضباط الذاتي في استرضاء الآخرين والوئام في ظل التنوع.