بودجوريكا 20 سبتمبر 2018 /مررت الصين و16 دولة من وسط وشرق أوروبا اليوم (الخميس) وثيقة بشأن التعاون البيئي. كما أقام الجانبان آلية تعاون في الشأن ذاته، في بودجوريكا عاصمة مونتينيجرو.
وخلال مؤتمر عقد اليوم تحت عنوان "ميراث المستقبل" أطلقته مونتينيجرو بهدف تنفيذ التوافق الذي جرى التوصل إليه بين رؤساء حكومات الدول الأعضاء في آلية تعاون (16+1)، قال رئيس مونتينجرو ميلو جوكانوفيتش إن آلية التعاون الجديدة، التي تسمى (آلية التعاون في مجال الحماية البيئية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا)، ستعزز الارتباط بين آلية (16+1) ومبادرة الحزام والطريق من جانب واستراتيجيات التنمية في دول وسط وشرق أوروبا من جانب آخر، بروح من التعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل.
وقال الرئيس في كلمة الافتتاح "أعتقد أن الصين ودول وسط وشرق أوروبا ستركز على الربط بين الاستراتيجيات الوطنية المختلفة، وتعزيز التنسيق بين السياسات في هذا المجال، وتعميق التعاون المربح لجميع الأطراف، من أجل تنمية مستدامة تحقق الرخاء المشترك وتسهم في تعزيز التعاون."
وأشار الرئيس إلى أن بلدان العالم كافة، المتطورة اقتصاديا وغير المتطورة، تسعى إلى تحقيق توازن بين "النمو الاقتصادي السريع والحفاظ على بيئة صحية".
وتابع "برهنت آلية 16+1 على كونها منصة تعمل على تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين دول وسط وشرق أوروبا والصين ... هذا الإطار، الذي أكد دوره كرابط بين أوروبا والصين، ذلك البلد البعيد جغرافيا، يمثل أهمية بالغة لكافة البلدان المشاركة في مجال الحماية البيئية، ويوفر حافزا إضافيا للأطراف الفاعلة الدولية الأخرى لكي تتبنى منهجا مسئولا نحو مستقبلنا المشترك."
حضر المؤتمر وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني لي قان جيه، ووزير التنمية المستدامة والسياحة في مونتينيجرو بالف رادولفيتش، فضلا عن وزراء البيئة من دول وسط وشرق أوروبا.
من جانبه، قال الوزير الصيني إن دول وسط وشرق أوروبا شركاء مهمون في مبادرة الحزام والطريق، معربا عن إيمانه بأن "بناء مبادرة حزام وطريق خضراء سيوفر لكافة الأطراف ساحة للتعاون في مجال الإيكولوجيا وحماية البيئة"، في الوقت الذي ستساعد فيه آلية التعاون في مجال الحماية البيئية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في مواجهة التحديات الخاصة بمنع وإدارة تلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والتغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي.
وأوضح لي أن هذا سيضخ قوة دافعة جديدة في آلية تعاون 16+1، واقترح انه يتعين على الدول تعزيز الربط بين حماية الايكولوجيا والبيئة واستراتيجيات التعامل مع التغير المناخي وكذا تدعيم الحوار والاتصال بشأن القضايا العالمية والبيئة الاستراتيجية والمناخية.
وقال بالف رادولفيتش في بيان صحفي بعد المؤتمر إن الآلية الجديدة ستصبح حجر أساس للتنسيق في مجال حماية البيئة بين الدول الأعضاء، حيث اتفق المشاركون على تنظيم أنشطة مختلفة من أجل تبادل الخبرات وتفاهم وتعاون أفضل في مجال التعاون التكنولوجي والصناعي.