واشنطن 20 سبتمبر 2018 / ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ لابد أن يأتي أولا قبل أن يقدم الجانب الأمريكي أي إجراءات مقابلة.
ولدى سؤالها عن الطلب الذي تقدمت به بيونغ يانغ خلال القمة التي اختتمت لتوها بين الكوريتين أو الإجراءات المقابلة لتفكيك مجمعها النووي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيثر نويرت في مؤتمر صحفي "لا يمكن أن يتم شئ في غياب نزع السلاح النووي. فنزع السلاح النووي لابد أن يأتي أولا".
وخلال زيارته إلى بيونغ يانغ في الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الحالي، أجرى رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن محادثات مع الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون. وكانت القمة بين الكوريتين هي الثالثة من نوعها هذا العام عقب القمتين اللتين عقدتا في 27 إبريل و26 مايو.
ووقع زعيما الكوريتين عقب محادثاتهما إعلان بيونغ يانغ حول الخطوات الأخرى نحو نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والإجراءات الملموسة لإنهاء الأعمال العدائية بالقرب من المناطق الحدودية بين الكوريتين. وأشارت نويرت خلال مؤتمر صحفي عقد بوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "نزع السلاح النووي شئ يجب أن يأتي"، مضيفة بقولها "في أي وقت تجلس فيه حكومتنا مع حكومتهم، ويتحدث فيه الرئيس مون مع الزعيم كيم، يمثل هذا خطوة في الاتجاه الصحيح؛ خطوة في الاتجاه الصحيح للبدء في إجراء حوار منتظم".
وذكرت أن السماح بحضور مفتشين من الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لعملية التفكيك النووي في كوريا الديمقراطية، وهو إجراء لم يرد ذكره في الوثيقة التي وقعت خلال قمة بيونغ يانغ بين الكوريتين، يعد جزءا مهما من "التفاهم المشترك".
وأضافت "في أي وقت يكون لديك وضع نووي كهذا تتم فيه عمليه تفكيك...فالمتوقع هو مشاركة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيه".
وقالت نويرت إنه "يتعين مواصلة تطبيق العقوبات ...من أجل تحقيق نزع السلاح النووي".
وكان مون قد ذكر يوم الخميس أن كيم أعرب خلال القمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ عن أمله في عقد قمته الثانية بسرعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أعرب مون في كلمته أمام الحضور في مركز سول الصحفي الذي خصص لقمة بيونغ يانغ، عن أمله في استئناف الحوار بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة بسرعة، مشيرا إلى أن الظروف صارت مهيئة عبر قمة بيونغ يانغ لاستئناف المحادثات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.