人民网 2018:09:24.16:23:24
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

داوود عبدالسيد: مهرجان الجونة ناجح والسينما المصرية تحتاج إلى 4 عوامل لتجاوز أزمتها

2018:09:24.16:25    حجم الخط    اطبع

الجونة، مصر 23 سبتمبر 2018/ اعتبر المخرج المصري داوود عبدالسيد، أن مهرجان الجونة السينمائي ناجح بسبب قوة تنظيمه وتجاوزه عيوب المهرجانات الأخرى.

ورأى عبدالسيد أن السينما في مصر تحتاج إلى أربعة عوامل لتجاوز أزمتها، هي الحماية القانونية، والدعم المالي، والحريات، وإنشاء صالات عرض في المحافظات.

وانطلقت فاعليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي يوم الخميس الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى 28 سبتمبر الجاري.

ويعرض المهرجان أفلاما سينمائية من 40 دولة، بينها 15 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 آخرين في مسابقة الأفلام الوثائقية، و23 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة، إلى جانب عرض 24 فيلما خارج المسابقة الرسمية.

ويعد عبدالسيد من أبرز المخرجين المصريين، حيث أخرج سلسلة أفلام ناجحة، من بينها "أرض الخوف"، و"الصعاليك"، و"البحث عن سيد مرزوق"، و"الكيت كات"، و"أرض الأحلام"، و"مواطن ومخبر وحرامي"، و"رسائل البحر"، و"قدرات غير عادية".

وكرم مهرجان الجونة عبدالسيد خلال الحفل الافتتاحي بمنحه جائزة "الإنجاز الإبداعي" عن مجمل أعماله السينمائية.

وقال المخرج المصري في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من الواضح أن الجونة السينمائي منذ دورته الأولى (التي جرت العام الماضي) مهرجان ناجح، فهو مهرجان شديد التنظيم، لديه إمكانيات مادية، وأحضر مجموعة من الأفلام السينمائية المهمة".

وتابع "المشكلة في مهرجانات مصر عملية التنظيم، وهذا المهرجان تجاوز عيوب المهرجانات المصرية".

وأضاف أن "الجونة مهرجان جديد تحول لأحسن مهرجان في مصر بسبب الظروف المحيطة به من حرية وتنظيم ورؤية".

ورأى عبدالسيد، الذي يعد رائدا لتيار يعرف باسم "الواقعية الجديدة في السينما المصرية"، أن حصوله على جائزة الإنجاز الإبداعي بمثابة "رسالة تقدير وحب" من إدارة المهرجان.

وقال "لقد أخرجت أعمالا سينمائية، حازت على إعجاب ما من فئة قليلة أو كبيرة، وحدث تراكم لردود الأفعال هذه، حتى أصبح هناك اعتراف ومحاولة إيصال رسالة تقدير وحب".

وعن تعدد المهرجانات السينمائية في مصر، أكد أنه "من حق أي شخص أن ينظم المهرجان الذي يريده، والناس تقيمه وتقول إنه ضعيف أو قوى، أنا ليبرالي أؤيد حرية الناس كأفراد أو مجموعات في تنظيم ما تشاء في حدود القانون".

وتشهد مصر تنظيم سلسلة من المهرجانات السينمائية طوال العام، من بينها مهرجان القاهرة الدولي، والأسكندرية لدول البحر المتوسط، وشرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية، والأقصر للسينما الأفريقية، وأسوان لسينما المرأة، والاسماعيلية للأفلام التسجيلية، إلى جانب مهرجان الجونة السينمائي.

وردا على مطالبة البعض بتنظيم مهرجان سينمائي واحد قوي بدلا من عدة مهرجانات قد تكون ضعيفة، قال عبدالسيد إنه "من الممكن أن تلغى كل المهرجانات وتبقي على واحد فقط، ومع ذلك يكون ضعيفا، ومن الممكن أن تبقي على كل المهرجانات وتكون قوية أو يكون بعضها قويا والبعض الآخر ضعيفا".

وحول ما إذا كان تعدد المهرجانات مفيدا للسينما المصرية، أوضح المخرج الكبير أنه "لا توجد علاقة وثيقة بين المهرجانات وصناعة السينما، فلو عندك عشرة مهرجانات قوية فهذا لن يحسن صناعة السينما، العكس هو الصحيح، فإذا كانت لديك صناعة سينما قوية وسوق توزيع فإن المهرجانات ستصبح أفضل، لأن المهرجانات أسواق أيضا".

وأشار إلى أن السينما المصرية تعاني من مشاكل كثيرة جدا، أبرزها عدم وجود حماية قانونية للأفلام السينمائية التي تتعرض للقرصنة والسرقة، إلى جانب تركز صالات العرض في المدن الكبيرة فقط مثل القاهرة والإسكندرية، ما يعني أن الناس في المحافظات الأخرى لا تشاهد السينما، بل ترى الأفلام على شاشة التلفزيون، وهو أمر لا يضيف إيرادا للتوزيع.

وأوضح أن السينما المصرية تحتاج أيضا إلى الدعم المالي والاهتمام، مضيفا "يكفى أن أقول إن مصر الدولة العريقة التي تملك صناعة سينما قديمة ليس لديها أرشيف للأفلام، فإذا أردت مشاهدة فيلم مصري (قديم) كيف ستراه؟ لا يوجد أرشيف، وهذا متعلق أيضا بالمستوى الاقتصادي والمعيشي، السينما ظاهرة ثقافية واجتماعية معقدة لأن تكوينها ناتج من عوامل كثيرة".

وعن العوامل التي تحتاجها السينما المصرية للوصول إلى خارج العالم العربي، قال إنها تحتاج إلى "الحريات، كل الحريات، مثل الحرية السياسية والاجتماعية، وحرية الخيال، وحرية نقد الأوضاع، الفن أي فن روحه هي الحرية، لأنه بدونها أنت ستقهر أفكارك وخيالك".

وأردف أنه "لا يمكن صناعة الفن في جو خانق، وأزمة السينما في مصر لها أبعاد مختلفة، منها البعد السياسي، وحرية الإبداع التي يواجهها الفن ليس فقط من الرقابة لكن أيضا من المجتمع".

وانتقد عبدالسيد ظاهرة اقتباس بعض الأفلام المصرية من أفلام أجنبية، واعتبر ذلك دليلا على "عدم وجود رؤية".

وأثنى عبدالسيد على أداء بعض الفنانين الذين عملوا معه في أفلامه، قائلا إن هناك عدة فنانين كان أداؤهم في أفلامه مفاجأة بالنسبة له، مثل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في فيلمي "الصعاليك" و"الكيت كات"، ونور الشريف في فيلم "البحث عن سيد مرزوق"، وصلاح عبدالله في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، وكذلك هند صبري فهي فنانة شديدة الموهبة والثقافة، وآسر ياسين وبسمة في فيلم "رسائل البحر".

وعلق داود عبدالسيد على الرسائل التي حاول توصيلها من خلال أفلامه، قائلا "نحاول أن نجعل الناس أكثر إنسانية، فلا يمكن أن تتذوق فنا جيدا إلا عندما تكون لديك قيم إنسانية، نحن في معركة تقدم وتحديث، لكن المشكلة أن هناك مقاومة شديدة لتحديث المجتمع والأفكار والعقائد والسياسة، لأن هناك قوى رافضة هذا النوع من التحديث، لأنه يهدد مصالحها".

.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×