الأمم المتحدة 27 سبتمبر 2018 /قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، يوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالاتفاق النووي الإيراني ما دامت إيران ملتزمة تماما به.
وأفاد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء تطرقه للقضايا النووية، أن الاتفاق ساعد أيضا في تهيئة مساحة للحوار حول شواغل أخرى، مثل السلوك الإقليمي وبرامج الصواريخ الباليستية لإيران.
ولفت إلى أن الاتفاق جيد للأمن الأوربي والإقليمي والعالمي، و"لهذا السبب يلتزم الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على الاتفاق -- طالما ظلت إيران ملتزمة تماما به".
وكان توسك يعلق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست -- بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وكذلك الولايات المتحدة -- وإعادة فرض عقوبات على إيران.
وبموجب الاتفاق، المعروف رسميا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة، تحاول الدول الخمس المتبقية الحفاظ على الاتفاق صامدا.
وبعد ترؤس اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس وإيران يوم الاثنين، قالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إن الاتحاد الأوروبي سوف ينشئ كيانا قانونيا للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وأشارت موغيريني إلى أن الكيان القانوني سيسمح للشركات الأوروبية بمواصلة التجارة مع إيران وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن يكون مفتوحا أمام شركاء آخرين في العالم.
واثار إعلان الاتحاد الأوروبي انتقادات فورية من جانب واشنطن.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اليوم التالي أن خطوة الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول. وخلال تحدثه في فعالية للأمم المتحدة، قال بومبيو إن واشنطن "تشعر بالانزعاج، بل وبخيبة أمل عميقة لسماع أن بقية الأطراف في الاتفاق ستقوم بإنشاء نظام خاص للدفع لتجاوز العقوبات الأمريكية".
وأضاف أن "هذه واحدة من أكثر التدابير ذات المردود العكسي التي يمكن تخيلها".