رام الله 6 أكتوبر 2018 / حذر الفلسطينيون اليوم (السبت)، من مخطط إسرائيلي لإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شرق القدس.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد هولي، إن القانون الدولي يلزم إسرائيل باعتبارها عضو في الأمم المتحدة وجزء من المنظومة الدولية توفير الحماية للمؤسسات الدولية.
واعتبر أبو هولي في بيان، توجه إسرائيل إلى إغلاق مؤسسات وكالة الغوث هو اعتداء على القانون الدولي مما يستوجب على المجتمع الدولي أن يكون له موقف رادع.
ودعا، الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صارم ضد إسرائيل ليكون رادعا لها خاصة أن التوجه يستهدف إحدى مؤسساتها وهي وكالة الغوث، مطالبا إياها العمل على حماية مؤسسات الوكالة من العبث الإسرائيلي الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وكان رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس نير بركات صرح بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة، بأنه سيدفع إلى طرد أونروا من القدس.
وقال بركات بحسب وسائل الإعلام، إنه أصدر تعليماته للمسئولين في المدينة لإعداد خطة للاستعاضة عن جميع مهام الوكالة بخدمات البلدية وسيعرض الخطة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وردا على ذلك، أعربت أونروا في بيان أمس الجمعة، عن قلقها إزاء تصريحات بركات، مؤكدة أنها تدير العمليات الإنسانية في توافق مع ميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف التي لا تزال سارية، وقرارات الجمعية العامة ذات العلاقة.
وعقبت أونروا بأنها مكلفة تحديدا من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، إلى حين التوصل إلى حل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وثمن أبو هولي، موقف الوكالة الدولية على إصرارها في تقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين بالرغم من تهديدات الاحتلال وقراراته.
وأشار إلى أن وكالة الغوث الدولية تدير مخيم (شعفاط) وهو الوحيد في القدس ويزيد عدد سكانه عن 20 الف لاجئ فلسطيني، متسائلا كيف سيكون مصيرهم عندما تغلق مؤسسات وعيادات ومدارس الوكالة.
وأكد أبو هولي أن المحاولات والمساعي الإسرائيلية والأمريكية لإنهاء عمل ووجود الوكالة ستفشل أمام إرادة اللاجئين الفلسطينيين الذي سيدافعون عن أونروا باعتبارها الشاهد الحي على مأساتهم ونكبتهم التي حلت بهم عندما طردوا من ديارهم العام 1948.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية، خطورة القرار الإسرائيلي بتصفية عمل أونروا في المدينة المقدسة.
واعتبر بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "القرار يندرج ضمن سلسلة خطوات خبيثة - تساوقت معها الإدارة الأمريكية - ترمي إلى تصفية عمل الوكالة التي تقدم الخدمات الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.
وأشار البيان، إلى أن "القرار يأتي ضمن الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال لتهويد مدينة القدس ومحو هويتها الفلسطينية".
ودعا البيان، المقدسيين إلى محاربة التطور الخطير الذي يعتبر قرصنة وتحدٍ سافر للأمم المتحدة ومؤسساتها، مؤكدة وقوفها إلى جانب الوكالة الدولية في وجه تهديدات الاحتلال وجبروته للحفاظ على حق الطلبة في التعليم واستمرارا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.