انتشيون، كوريا الجنوبية 8 أكتوبر 2018 /وجهت لجنة الأمم المتحدة بين الحكومات، والمعنية بتقييم التطورات العلمية حول تغير المناخ، يوم الإثنين مناشدة لإحداث تغيرات "سريعة ومؤثرة" في كافة مجالات الحياة في العالم، من أجل تعزيز مكافحة الاحترار العالمي، بعد أن تبنت تقريرا خاصا حول هذا الموضوع.
وجمعت هذه الدورة الـ48 لاجتماعات اللجنة الأممية، نحو 570 مندوبا من 135 بلدا ومنظمة دولية، على مدى خمسة أيام، من الإثنين وحتى الجمعة في هذه المدينة الساحلية غربي كوريا الجنوبية.
وتبنت هذه الدورة التقرير الخاص حول الاحترار العالمي، وهدف كبح الاحترار عند 1.5 درجة مئوية، وهو استنتاج علمي أساسي سيكون أمام المؤتمر الـ24 لأطراف معاهدة إطار الأمم المتحدة حول تغير المناخ، والذي سيعقد في بولندا في ديسمبر.
وألقى التقرير الضوء على العديد من آثار تغير المناخ التي يمكن تفاديها من خلال تحديد الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستوياته قبل الصناعية، مقارنة بدرجتين أو أعلى.
وبحث التقرير السبل المتاحة لتحقيق هذا الكبح، ووسائل المضي قدما بهذه السبل لتحقيق الأهداف المرجوة، وأية عواقب قد تنجم عن ذلك.
ووجد التقرير الخاص أن كبح أو تحديد الاحترار عند 1.5 درجة مئوية يتطلب تحولات "سريعة ومؤثرة" في مجال الأراضي والطاقة والصناعة والمباني والنقل، والمدن.
وصدرت المطالبة بإعداد هذا التقرير الخاص من قبل 195 دولة، عندما تبنت اتفاق باريس، في ديسمبر 2015، خلال المؤتمر الـ21 لإطراف معاهدة الأمم المتحدة لتغير المناخ.
يذكر أن لجنة الأمم المتحدة بين الحكومات حول تغير المناخ، قد تأسست من قبل برنامج البيئة للأمم المتحدة ومنظمة الأرصاد الجوية بالعالم، في عام 1988 لمساعدة واضعي السياسات في الحصول على تقديرات علمية منتظمة حول تغير المناخ، وآثاره ومخاطره المستقبلية المحتملة، إضافة إلى طرح استراتيجيات لتخفيف آثار الاحترار العالمي والمصادقة عليها.