الأردن: فتح الحدود مع سوريا عند انتهاء ترتيبات اللجان الفنية

عمان 9 أكتوبر 2018 /أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم (الثلاثاء)، أنه سيتم فتح حدود بلاده مع سوريا عندما تنتهي اللجان الفنية من الاجراءات والترتيبات اللازمة لذلك.

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل، إنه "سيتم فتح الحدود الأردنية السورية عند إنتهاء جميع اللجان الفنية من الترتيبات والإجراءات اللازمة، لضمان فتح الحدود بما يخدم مصلحة البلدين".

وجرت في الآونة الأخيرة مباحثات بين لجان فنية من الأردن وسوريا حول الترتيبات المطلوبة لإعادة فتح معبر "نصيب" الحدودي بين البلدين بدءا بالجمارك وانتهاء بالجانب الأمني.

وأعلنت وزارة النقل السورية في 29 سبتمبر الماضي أنها ستعيد فتح المعبر في العاشر من أكتوبر الجاري، وذلك بعد ثلاثة أعوام من إغلاقه جراء خضوعه لسيطرة الفصائل المسلحة.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) في حينه "إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من شهر أكتوبر والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت".

وأُغلق المعبر في العام 2015 عندما سيطرت الفصائل المعارضة المسلحة على منطقة نصيب في ريف محافظة درعا في جنوب سوريا.

وكان معبر نصيب قبل اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011 المعبر البري الرئيسي للصادرات السورية إلى الأردن ودول الخليج، كما يستفيد لبنان منه في القيام بأعمال تجارية مع الأسواق العربية

وباشرت الحكومة السورية في سبتمبر أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية في المعبر الذي يسيطر عليه الجيش السوري منذ يوليو الماضي.

وقال الصفدي ان بلاده تعمل على التوصل الى حل سياسي في الأزمة السورية يعيد لها أمنها واستقرارها.

وأشار الى أن هناك 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن 10 في منهم في مخيمات اللجوء، و90 في المائة منتشرون في كافة المحافظات.

وأضاف أن مائة ألف سوري تم منحهم تصريح عمل، وأعدادا كبيرة تعمل بلا تصاريح عمل "ولا نمانع ذلك، لأننا نريد لهم العيش بكرامة".

وقال انه عندما يتحقق الحل السياسي وتستعيد سوريا عافيتها، سيرغب كل سوري بالعودة إلى بلده "ونحن لن نجبر أحداً على العودة ولكننا نشجع العودة الطوعية".

بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن بلاده تأمل في عودة الاستقرار إلى سوريا، مؤكداً أن الاستقرار لن يحدث إلا من خلال حل سياسي يرضى به السوريون ويتناقشون حوله، ويصلون إلى نظام مشترك يمكنهم من العيش بسلام وديمقراطية.

وأكد أن بقاء السوريين في دول اللجوء المجاورة سيكون بمنزلة "قنابل موقوتة"، وأن عودتهم إلى بلادهم سيسهم في حل الأزمة السورية.

وأضاف باسيل "من واجبنا أن نساهم ونشجع في تحقيق الاستقرار في سوريا لتطوير العلاقات التجارية، مع الأمل الكبير بفتح معبر نصيب لعودة الحركة البشرية والتجارية إلى زخمها السابق بين الأردن ولبنان عبر سوريا وهو ما من شأنه انعاش الاقتصاد اللبناني".

وقال باسيل مازحا "تمنينا أن يفتح معبر نصيب بسرعة لكي يتمكن أخوتنا الأردنيون من أكل التفاح اللبناني قريبا".

والتقى باسيل مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم وسلمه دعوة من الرئيس اللبناني ميشال عون لحضور القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تستضيفها بيروت في شهريناير من العام المقبل حسب بيان رسمي .

وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أنه "تم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

كما تم تناول اللقاء القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وسبل التوصل إلى حل سياسي لها، إضافة إلى أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن ولبنان، بحسب البيان.