人民网 2018:10:12.15:13:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب .. هل هي تمهيد الطريق لقمع إيران؟

2018:10:12.15:29    حجم الخط    اطبع

أصدر البيت الأبيض يوم 4 أكتوبر الجاري الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب تحدد ستة أهداف، بما في ذلك اضعاف قدرات " الإرهابيين" على مواجهة الأهداف المحلية والخارجية للولايات المتحدة، تجفيف منابع تمويل الإرهاب وقطع قنوات تمويل الإرهابيين، تعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب. وتعتبر هذه المرة الأولى منذ عام 2011 وتولي دونالد ترامب منصبه كرئيس يطلق فيها البيت الأبيض استراتيجية مكافحة الإرهاب. وبالمقارنة مع آخر تقرير يصدره البيت الأبيض بهذا الشأن، فإن النسخة الجديدة من استراتيجية مكافحة الإرهاب تشد الزناد في وجه إيران.

يعتقد لان شون تشنغ، عضو في الجمعية الصينية للقيادة والتحكم، أن استراتيجية ادارة ترامب لمكافحة الارهاب الجديدة تكشف عن النقاط المهمة التالية: ـ

1- «أمريكا أولاً» لا تزال على راس أولويات الولايات المتحدة

لا تزال «أمريكا أولاً» على راس أولويات الولايات المتحدة. وقد تم تعديل سياسة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب عدة مرات خلال عهد أوباما، ومع ذلك، لم يكن الوضع المحلي متفائلا، وزاد تدهورا في الفترة الأخيرة من إدارته. وبعد وصول ترامب الى السلطة، بدأ التعزيز الشامل للمراجعة الأمنية للدخول، وتشديد سياسات الهجرة واللجوء، وتعزيز بناء الجدار الحدودي، فرض " حظر السفر " يقيد دخول اشخاص من بعض الدول الاسلامية الى الولايات المتحدة وغيرها من الإجراءات الأخرى لإقفال الباب الأمريكي والتخلي عن لافتة "التسامح " الكبيرة. وأبرزت الاستراتيجية الامريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب مرارا وتكرارا كلمتين اثنين "الولايات المتحدة" و"الأمريكيين"، مما يعني أن الامن الخاص للولايات المتحدة أولا، بالرغم من أن الإرهاب خطر عالمي، ومن الواضح أن التشديد على تعزيز الأمن الحدودي والميناء وحماية البنية التحتية الحيوية لا يتماشى مع سياسة "أولوية الولايات المتحدة" التي وضعها ترامب.

2- ربط الإرهاب بالإسلام وعدم الاهتمام بمشاعر المسلمين

بعد الحادث "9.11" ، تصاعدت المشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة، لكن كلا من إدارة بوش واوباما تجنبا ربط الإرهاب بالإسلام، وفصلا عمدا مكافحة الإرهاب عن معاداة الإسلام. وفي خطاب القاه بوش بعد "9.11”: "وجه الإرهاب هو ليس الإيمان الحقيقي للإسلام، هذا ليس ما يتعلق به الإسلام، فالإسلام هو السلام"، "الحرب على الإرهاب ليست حربًا ضد المسلمين، ولا هي حرب ضد العرب ".

تجنب استخدام عبارة "الإسلام المتطرف" سياسة تنتهجها حكومة الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان، وبالمقارنة مع السابق، لا يقلق ولا يخيف ترامب وبعض اعضاء فريقه من آراء المسلمين، وميولهم الى الاعتماد لما يسمى" الاسلام المتطرف" وتنسيب خطر الارهاب الذي يواجه الولايات المتحدة الى الاسلام واضح جدا. ويتحدث ترامب غالبا عن " الاسلام المتطرف" والارهابيين الاسلاميين " في خطابه، حيث أعلن في خطاب تنصيبه عن أن " العالم المتحضر سيحارب ضد الارهاب الإسلامي المتطرف، واستئصاله تماما من الأرض." وتصنف النسخة الجديد من استراتيجية مكافحة الإرهاب التي أصدرها البيت الأبيض المنظمات الإرهابية المتكونة من المتطرفين الدينيين ك"العدو رقم واحد"، ميولها الايديولوجي قوي جدا.

3- إعداد "هدف" جديد في مكافحة الإرهاب

بعد "9.11" ، وصفت الولايات المتحدة بن لادن والقاعدة بأنهما الأسباب الجذرية للإرهاب في جميع أنحاء العالم. وفي ذلك القوت، كان التفكير يميل الى أن اي هجوم ارهابي ينسب الى بن لادن. لكن، الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الارهاب كشفت على السطح " بن لادن " جديد، متمثل في " إيران". واشارت الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الارهاب الى إيران 10 مرات، ووصفت افتتاحية المقال الجانب الايراني بأنه " الدولة رقم واحد التي تدعم الارهاب"، وأن إيران تدعم العديد من " المنظمات الارهابية"، ومن بين هؤلاء حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس. ووفقا لبولتون، إيران هي "البنك المركزي للإرهاب الدولي". ومن الواضح أن تلبيس الولايات المتحدة القبعة لإيران يمكن أن يلعب دورا تمهيديا لفرض الضغوطات والعزلة على إيران في المستقبل. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×