人民网 2018:10:15.08:54:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المغالطات الخمس في خطاب بنس حول الصين

2018:10:15.09:03    حجم الخط    اطبع

بكين 13 أكتوبر 2018 / ظهر شبح تقريع الصين على ما يبدو في واشنطن في الآونة الأخيرة، ليطل بوجهه القبيح بصورة أكثر وضوحا في خطبة مسهبة عنيفة ألقاها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في الأسبوع الماضي ضد هذا البلد الآسيوي.

ففي خطاب ألقاه يوم 4 أكتوبر في معهد هدسون (مركز بحثي بواشنطن)، لم يكرر بنس فقط إدعاءات باطلة مثل التجارة غير العادلة وسرقة التكنولوجيا، بل ذهب إلى حد اتهام الصين بنكران جميل المساعدات الأمريكية التاريخية وبالتدخل في الانتخابات الأمريكية.

يشير الخطاب وحملة التشهير الأوسع نطاقا إلى أن بعض صناعي السياسة في واشنطن مصابين بنوبة شديدة من رهاب الصين ويستسلمون للأوهام. فهذه الاتهامات زائفة وسخيفة لدرجة أنها لا تصمد أمام أي تدقيق جاد في الحقائق.

وورد في خطاب بنس حول الصين خمس مغالطات رئيسية على الأقل. أولا: إن الإدعاء بأن الولايات المتحدة "أعادت بناء" الصين على مدى العقود الماضية هو أمر مناف للعقل.

فتطور الصين الملحوظ ارتكز على العمل الشاق لأبناء الشعب الصيني الذي يتجاوز عدده 1.3 مليار نسمة وسهله تعاون البلاد القائم على الفوز المشترك مع سائر أنحاء العالم.

ثانيا: إن اتهام التوسعية أشبه بتسمية الولايات المتحدة للأبيض بالأسود. فما تفعله الصين هو دفاع عادل عن مصالحها الأساسية وحقوقها المشروعة، في حين أن الولايات المتحدة هي التي تفرض نفسها في قضيتي تايوان وبحر الصين الجنوبي والعديد من القضايا الأخرى في تجاهل لحقوق ومصالح البلدان الأخرى.

ثالثا: من خلال اتهامه الصين بإجراء ممارسات تجارية غير عادلة، تجاهل بنس عمدا طبيعة المنفعة المتبادلة للتبادلات الاقتصادية الثنائية.

ففي الوقت الذي تعمل فيه التجارة الصينية - الأمريكية على تعزيز تنمية الصين، فإنها تقدم للشركات الأمريكية سوقا ضخمة وللشعب الأمريكي منتجات ذات جودة وبأسعار معقولة وللاقتصاد الأمريكي حوافز للتطوير والتحسين.

رابعا: من خلال التشكيك في التزام الصين بالإصلاح والانفتاح، غض الزعيم الأمريكي الطرف عن جهود بكين المتواصلة لتعميق الإصلاح بشكل شامل وتوسيع الوصول إلى السوق وخفض مستويات التعريفة الجمركية. وقد تعهدت الصين بأن التغييرات في البيئة الخارجية لن تغير من خطة ووتيرة عملية الإصلاح الخاصة بها.

وأخيرا وليس آخرا، فإن التأكيد على أن الصين تؤثر في نفوذ الولايات المتحدة وتتدخل في الانتخابات الأمريكية هي مجرد أوهام. فشراء مساحة إعلانية في الصحف الأمريكية ممارسة مشروعة ومشتركة وقد أشارت وسائل الإعلام الكبرى في أنحاء العالم إلى أن بنس لم يقدم أي دليل في هذا الصدد.

وفي بلد يحض باستمرار على حرية الصحافة، تفوح من هذا الإدعاء رائحة محاولة لمنع الجمهور الأمريكي من معرفة المزيد عن حقيقة الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

ورغم أن بنس دعا إلى علاقات ترتكز على الإنصاف والمعاملة بالمثل واحترام السيادة، إلا أن خطابه برمته كان عكس ذلك.

وأشار الكثيرون إلى أن الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة للصين مؤخرا تدل على عزوفها عن قبول تطور الصين السريع وما يقابل ذلك من إعادة تشكيل للمشهد الدولي.

وكما قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، فإن واشنطن "مشغولة...بالتفكير في الصين كعدو" و"بالتفكير أكثر من اللازم في العلاقات العدائية في مقابل العلاقات الدبلوماسية".

إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمثل واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم. والصين من جانبها، دأبت على الدعوة إلى بناء علاقات طويلة الأمد وصحية ومستقرة مع الولايات المتحدة، علاقات تتسم بعدم الصراع، وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون القائم على الفوز المشترك.

والولايات المتحدة من جانبها، تجعل لواشنطن تواجدا في كل مكان على الخريطة. وموقفها متزايد الشدة تجاه الصين يضع العلاقات الثنائية على مفترق طرق بعد 39 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ومن أجل مصلحة الجانبين والعالم بأسره، يتعين على الولايات المتحدة الآن أن تتوقف عن لعب دور فاعل الخير المخدوع وتعيد سياستها تجاه الصين إلى صوابها ومسؤوليتها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×