وزيرا خارجية المغرب والأردن يؤكدان تطابق وجهات نظر بلديهما بشأن عدد من القضايا الإقليمية

الرباط 18 أكتوبر 2018 /أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الخميس) بالرباط، تطابق وجهات نظر بلديهما بشأن عدد من القضايا الإقليمية خصوصا ضمان السلم والاستقرار، وتمكين المنطقة من التحرر من النزاعات والمآسي التي تواجهها.

وقال بوريطة، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع الصفدي، إن "التواصل بين المغرب والأردن تواصل دائم والتنسيق بينهما مستمر"، وأن البلدين "يتشاوران حول كل القضايا الثنائية والإقليمية لتنسيق مواقفهما".

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في السياق الإقليمي الخاص الذي يطرح مجموعة من التحديات، سواء على مستوى القضية الفلسطينية أو على مستوى باقي نقط التوتر في المنطقة العربية، وبالتالي فهي "مناسبة للتشاور لتأكيد مواقف البلدين المبدئية حول القضية الفلسطينية، والتي لها مكانة خاصة في الأردن وفي المغرب".

وأكد بوريطة أن "وجهة نظر الأردن وتقييمه وتحليله لما يجري في سوريا واليمن والقضايا الأخرى تكتسي أهمية بالنسبة للمملكة المغربية، انطلاقا من سنة التشاور" بين البلدين وكذلك من الدور الفاعل الذي يقوم به الأردن في كل هذه القضايا.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أن المغرب والأردن يسعيان إلى ترجمة علاقاتهما "الأخوية والاستراتيجية المتميزة" إلى تدابير ملموسة في مجالات مختلفة، مضيفا أن البلدين على تواصل مستمر بخصوص كل القضايا التي تتطلب جهود مشتركة، وذلك في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.

وأبرز الصفدي أن موقف البلدين بخصوص القضية الفلسطينية، يتمثل في وضع حد للاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، "لأنه بدون تلبية رغبة الفلسطينيين في الحرية وفي دولة، لن تنتهي معاناة المنطقة من الصراعات".

وبخصوص القضية السورية، أكد رغبة البلدين في وضع حد لهذه المأساة وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا، ويعيد للبلد دوره كركن أساسي للأمن والاستقرار في المنظومة العربية.

واتفق البلدان "على تعزيز التشاور، والبحث عن كيفية ترجمة هذا التشاور إلى مبادرات مشتركة حول مجموعة من القضايا العربية والإقليمية".

وكان الصفدي الذي بدأ أمس (الأربعاء) زيارة عمل للمغرب وقد استقبله في وقت سابق رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني.