مسؤولون فلسطينيون: فلسطين والصين تفتخران بالصداقة الدائمة بينهما

رام الله 25 أكتوبر 2018 /ذكر مسؤولون فلسطينيون أن زيارة نائب الرئيس الصيني وانغ تشى شان إلى فلسطين تجسد موقف الصين الموضوعي وغير المتحيز، ومسؤوليتها كقوة كبيرة في القضية الفلسطينية.

وأضاف المسؤولون في تصريحات منفصلة لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان الاقتراح المكون من أربع نقاط، والذي قدمته الصين في يوليو العام الماضي للمساعدة في تسوية القضية الفلسطينية، قد تم الترحيب والإشادة به على نطاق واسع بين الفلسطينيين.

وخلال لقائه برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يوم الثلاثاء، دعا وانغ إلى بذل جهود عالمية للدفع باتجاه وضع حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مشيرا الى أن الصين كانت من بين أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، ووقفت دائما جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني.

وشهد الزعيمان بعد الاجتماع، توقيع مذكرة تفاهم حول بدء محادثات التجارة الحرة بين الصين وفلسطين، وغيرها من الوثائق.

وفى هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن زيارة وانغ إلى فلسطين أظهرت أن الصين تعلق أهمية كبرى على القضية الفلسطينية وعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، بالإضافة إلى خلق مناخ يفضي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف المالكي أن "الجانب الفلسطيني طرح خلال المباحثات مع وانغ موقفه المطالب بإيجاد آلية رعاية دولية متعددة لعملية السلام في ظل المواقف المنحازة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل".

وأشار المالكي إلى أن "فلسطين تأمل في زيادة التنسيق والتعاون مع الصين وتدعم مشاركة الصين (باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) في الآليات الدولية المتعددة الأطراف للتوسط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح في يوليو من العام الماضي، لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين، مبادرة لدفع الحل السياسي المبني على حل الدولتين، والتمسك بمفهوم التعاون المشترك والشامل والدائم للأمن ومواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي وتعزيز الجهود السلمية المشتركة واتخاذ خطوات شاملة لإحلال السلام عبر التنمية.

كما سبق أن طرحت الصين رؤية لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكدت فيها على التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل.

ودعت الرؤية الصينية المجتمع الدولي، إلى تقديم دعم قوي لدفع عملية السلام، وأن تشدد الأطراف المعنية فيه على الشعور بالمسؤولية وإلحاحية القضية، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.

وفي السياق، قال السفير الفلسطيني لشئون آسيا وإفريقيا وأستراليا، مازن شامية، إن زيارة نائب الرئيس الصيني تأتي بعد فترة وجيزة من الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين أثناء منتدى التعاون العربي-الصيني، والذي تحدث فيه عن حجم المساعدات الصينية إلى فلسطين ورؤية بلاده لمستقبل المنطقة ودعم جهود إحلال السلام.

وأضاف شامية أن "زيارة وانغ تشي شان إلى الأراضي الفلسطينية تمثل استكمالا لوجهة نظر القيادة الصينية فيما يخص إحلال الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم بأسره".

وبشأن التطلع إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد ومبادرة الحزام والطريق، أشار شامية إلى أن "الصين تفهم أن فلسطين تحت الاحتلال، ولكن الجانب الفلسطيني داعم بشكل قوي لمبادراتها فيما يخص طريق الحرير(مبادرة الحزام والطريق) وأهمية المشروع في التنمية الاقتصادية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره".

وقال السفير الفلسطيني، أن الجانب الفلسطيني أكد تطلعه لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين خاصة في ظل تمتع فلسطين بموقع جغرافي استراتيجي على مفترق قارتي آسيا وإفريقيا وعلى البحرين المتوسط والأحمر".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي إن "الصين حققت إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وقد قفز اقتصادها وتجارتها بسرعة إلى طليعة العالم".

وأضاف الصالحي أن "مبادرة الحزام والطريق خلقت فرصة للبلدان النامية لتعزيز الاقتصاد، مشيرا إلى أن فلسطين تتطلع إلى تعميق التعاون في مختلف المجالات مع الصين في إطار المبادرة".

وأشار إلى أن الصين ملتزمة بتعزيز بناء الدول النامية والقضاء على النزاعات السياسية وحلها وفقا للقرارات الدولية.

وأشاد بمفهوم الصين لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية من خلال إقامة شراكة مع مختلف البلدان، معربا عن أمله في المشاركة الفعالة في هذه الجهود.