رام الله 28 أكتوبر 2018 / نددت وزارة الشئون الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الأحد)، بمخطط إسرائيلي لبناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في شرق مدينة القدس.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن مصادقة وزارة الإسكان الإسرائيلية على المخطط لتوسيع مستوطنة (معاليه أدوميم) في القدس "يغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ويفشل أية جهود تُبذل لإطلاق عملية سلام حقيقية".
واعتبرت الوزارة أن المخطط المذكور "يأتي في سياق عمليات تسمين الاستيطان في القدس الشرقية ومحيطها عبر بناء سدود استيطانية تقطع الطريق على أي تواصل مع محيطها الفلسطيني، ويهدف إلى تكريس المشروع الاستعماري التوسعي المُسمى بـ(القدس الكبرى)، وفصل القدس الشرقية المحتلة عن محيطها الفلسطيني".
وانتقدت الوزارة "حالة التراخي واللامبالاة والإدانات الشكلية الخجولة التي تصدر عن المجتمع الدولي والدول تجاه هذا التغول الاستيطاني، وكذلك تقاعسها عن تنفيذ وضمان تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وهو ما يُفقد تلك الدول ما تبقى من مصداقية مواقفها وشعاراتها في كل ما يتعلق بعملية السلام، والمفاوضات، ومبادئ حقوق الإنسان".
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أوردت في عددها الصادر اليوم بأن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية وبلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة في بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس، وقعتا اتفاقا يقضي بتنفيذ مخطط لبناء قرابة 20 ألف وحدة سكنية في المستوطنة.
وحسب الصحيفة، فإنه إضافة إلى الوحدات السكنية الجديدة، ستقام مؤسسات عامة وتعليمية من بينها مدارس ورياض أطفال ومراكز جماهيرية وقاعات رياضية.
ووصف وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت من حزب الليكود الحاكم المخطط بأنه "شامل وسيقود إلى تطوير وزيادة كمية السكان في معاليه أدوميم بصورة كبيرة".
ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف العام 2014.