فيلنيوس 29 أكتوبر 2018 /قالت داليا جريباوسكايتي رئيسة ليتوانيا إن معرض الصين الدولي للاستيراد يرسل رسالة قوية مفادها ان الصين ملتزمة بالانفتاح على العالم والتجارة العالمية.
وأضافت جريباوسكايتي في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "المعرض، حدث متبادل النفع بالنسبة للصين والعالم ويقدم فرصا جديدة للتعاون ويساعد الشركات في العالم على دخول السوق الصينية. كما يمهد الطريق أمام الصين لتلبية طلبها المتزايد على المنتجات عالية الجودة."
وأفادت الرئيسة ان ليتوانيا متحمسة لحضور المعرض، حيث انها ترى فرص التعاون الكبيرة متبادلة النفع بين البلدين وشعبيهما.
وذكرت القائدة أن الصين أكبر شريكة اقتصادية بالنسبة إلى ليتوانيا في آسيا في الوقت الحالي، مع استمرار التجارة الثنائية في النمو سريعا. كما ان إمكانات السوق الصينية ضخمة.
وأضافت "هذا المعرض فرصة لليتوانيا لتنشيط التصدير وتنويع مقاصدها."
وستقيم ليتوانيا أجنحة في المعرض لتعرف الشركات والشعب في الصين على منتجات ليتوانيا بشكل أفضل ومعرفة المزيد عن ليتوانيا، وفقا للرئيسة.
وقالت جريباوسكايتي إن اهتمام المستهلكين الصينيين بالمنتجات الأوروبية عالية الجودة يزداد وليتوانيا لديها الكثير لتقدمه من أجل تلبية هذا الطلب المتزايد، من بينها منتجات الالبان والمياه المعدنية الطبيعية النقية والبيرة والملابس ومنتجات الكتان والأثاث عالي الجودة.
وأضافت الرئيسة أن بلادها مهتمة أيضا بالتعاون مع الصين في الابتكار والعلوم والتكنولوجيات المتقدمة.
واستطردت "منتجي الليزر في ليتوانيا معروفين بالفعل في الصين: 12 بالمئة من صادرات ليتوانيا من الليزر تذهب إلى الصين. وأصبحت ليتوانيا مركز التكنولوجيا المالية الأوروبي وتستطيع ان تعمل كنقطة دخول للشركات العالمية التي ترغب في دخول المجال المصرفي الأوروبي."
وقالت الرئيسة "لدينا واحدة من أفضل البنى الأساسية المتطورة للانترنت في أوروبا وأسرع انترنت لا سلكي ((واي فاي)) عام في العالم. كما اننا منفتحون على التعاون مع الشركات الصينية في تطوير منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات."
وأضافت "كمركز أوروبي للتكنولوجيا الحيوية بـ16 مركزا بحثيا، نستطيع تقديم منصة قوية للتعاون في هذا القطاع الاستراتيجي العالمي. ووضعت ليتوانيا أيضا أولوية لتصبح جزءا متكاملا من سلسلة النقل واللوجستيات لتدفق الشحن بين الصين وأوروبا."
وقالت رئيسة ليتوانيا إنها تعتقد ان المعرض المقبل الذي سيقام في شانغهاي من 5 إلى 10 نوفمبر سيقدم منصة جديدة للتعاون بين البلدين في المجالات السابق ذكرها.
وأضافت "نرى هذا المعرض فرصة فريدة لزيادة مستويات التجارة بين البلدين وتعزيز العلاقات بين شركات محددة وتوسيع التواصل بين الأفراد وتطوير أفكار جديدة لعلاقات شراكة مستقبلية."
وتحدثت الرئيسة عن تنمية العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، قائلة إن ليتوانيا والصين شهدتا تبادل زيارات رفيعة المستوى ونموا في التجارة وزيادة في تدفق السياح الصينيين إلى ليتوانيا، بزيادة بنسبة 25 بالمائة في 2017.
وتتمتع ليتوانيا والصين أيضا بتعاون ثقافي ناجح طويل الأجل، وفقا للرئيسة.
وقالت "تتعاون الجمعية الموسيقية ودار الأوبرا في ليتوانيا مع المسارح الصينية بشكل وثيق. وشارك فنانون من البلدين بشكل فعال في مهرجانات الموسيقى والمسرح والسينما في ليتوانيا والصين."
وأضافت الرئيسة أن تبادلات الطلاب بين البلدين شهدت زيادة أيضا، واصفة هذا بانه أفضل استثمار في مستقبل التعاون بين البلدين.
وأشارت إلى أن ليتوانيا تدعم بشدة روابط واتفاقيات الاتحاد الأوروبي التجارية مع دول آسيوية وستقوم بتخفيف القيود التجارية وتشجع جميع الشركاء على اكتشاف المزيد من فرص التعاون الاقتصادي.
وأضافت الزعيمة أن التجارة الدولية أصبحت محرك النمو العالمي لعقود عديدة، ولكنها الآن تواجه تهديدات بسبب الانعزالية والحمائية.
"ولهذا فان العمل على بناء جسور وتحقيق أهداف مشتركة، من بينها تعزيز نظام التجارة المرتكز على القواعد ومنظمة التجارة العالمية في القلب منه، سيكون نافعا بشكل كبير للاتحاد الأوروبي والصين"، وفقا لما قالت.
وأشارت إلى أن السلام والاستقرار والحوار البناء "أهدافنا المشتركة".
ويعد تعاون الاتحاد الأوروبي والصين، كقوتين عالميتين، مهما جدا في مواجهة التحديات التي نواجهها الآن، من بينها التغير المناخي ومكافحة الارهاب، بحسب جريباوسكايتي.
وقالت "ليتوانيا عضو فعال في الاتحاد الأوروبي ومستعدة للاسهام في تدعيم التعاون بين الاتحاد والصين."