أنقرة 6 نوفمبر 2018 /قال دوغو بيرنتشك، زعيم الحزب الوطني التركي (حزب فاتان)، إن تعزيز التعاون التجاري مع الصين سيوفر زخما جديدا للصناعات التركية ويساعدها في الخروج من مشكلة الركود.
وأضاف في مقابلة حصرية مع ((شينخوا)) إن معرض الصين الدولي الأول للواردات، الذي أفتتح الإثنين في شانغهاي، يوفر "فرصة عظيمة" لصادرات تركيا، وسيقلل الفجوة بميزانها التجاري مع الصين، في خضم الصعوبات الاقتصادية الحالية في تركيا.
وأوضح "أن توسيع التعاون سيقدم إسهاما كبيرا لتحسين ميزان العلاقات التجارية بين البلدين، وسنسعى للمزيد من المساحة لتوسيع صادراتنا وتعزيز الصناعات".
وأضاف أن معرض الصين الدولي للواردات يمكن أن يكون نعمة للشركات التركية التي تعاني من تباطؤ الاقتصاد، وما يرافقه من تضخم ومعدل بطالة عال.
وأكد بيرنتشك على أن تركيا تتحلى بمزايا جغرافية رائعة بفضل موقعها الذي يربط آسيا بأوروبا، وتتمتع أيضا بإمكانية دفع اقتصادها رغم الصعوبات الحالية.
ومضى يقول "إن تركيا لن تجد حلولا لمشاكلها الاقتصادية الحالية في ظل النظام الاقتصادي والتجاري الغربي الحالي، ما لم تتجه نحو الصين والدول الآسيوية الأخرى".
وأكد أنه من الضروري لتركيا أن تطور إنتاجيتها، وأن الصين "هي أفضل شريك تعاون تجاري لتركيا".
وأضاف زعيم الحزب الوطني التركي قائلا "إنه الوقت المناسب لتركيا والصين أن تعززا تجارتهما واستثماراتهما، في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على واردات من الصين، وتثير حربا تجارية".
وأشاد بيرنتشك الذي زار الصين لأكثر من 10 مرات، بسياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، والتي مكنت كلا من المؤسسات العامة والخاصة في البلاد، من تحسين تنافسيتها على صعيد التجارة بالعالم، والتقدم بسرعة في مجال الابتكار. وأكد على أن إنجازات الصين قد ساهمت كثيرا للعالم، وأوجدت مثالا جيدا يحتذى للدول النامية، ولتركيا أيضا.
وتوقع المزيد من الاستثمارات الصينية في تركيا، لضخ حيوية جديدة للشركات التركية في مجالات الموانئ والزراعة والطاقة والأدوية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديث قطاع السكك الحديدية المحتاج للتطوير.
وباعتباره شاهدا على النجاح الاقتصادي في الصين وتنميتها الاجتماعية، وصف الصين بأنها "الأمل للبشرية"، و "المؤشر للاقتصاد العالمي".
وأضاف بيرنتشك "نرى تزايدا ملحوظا لتأثير الصين كعامل إيجابي في الأنظمة السياسية والاقتصادية الفوضوية وغير المستقرة بالعالم"، مشيرا إلى أنه "يمكننا زيادة تعاوننا ونحقق المزيد معا".