人民网 2018:11:10.09:50:10
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: أهالي السويداء يستقبلون المختطفين الـ 19 بالفرح الممزوج بالحزن

2018:11:10.09:46    حجم الخط    اطبع

السويداء ـ سوريا 9 نوفمبر 2018 / لم يستطع الشيخ نشأت أبو عمار (42 عاما) ان يعبر عن مشاعره إلا بالدموع، فهي دموع الفرح تارة لمعرفته بنبأ تحرير المختطفين الـ 19، والحزن والألم الشديدين لمعرفته بنبأ مقتل أبنه رأفت أبن الثماني سنوات أثناء عملية تحرير المخطوفين من قبل الجيش السوري الذين كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ 25 يوليو الماضي.

عناق، وزغاريد، ودموع فرح سيطرت على المشهد لحظة وصول الحافلة التي تقل المختطفين معظمهم نساء وأطفال إلى أحد المقرات العسكرية التابعة للجيش السوري في ريف دمشق (جنوبا) تبعد حوالي (80 كلم) عن محافظة السويداء، بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أشهر في بادية السويداء الشرقية.

الشيخ نشأت أبو عمار الاب المكلوم في أبنه رأفت، وقف امام الحافلة ينتظر خروج عائلته المحررة من داخل الحافلة، فيفتح ذراعيه ليضم من تبقى له منهم بمشهد مؤثر، ابنته وابنه وزوجته الذين خطفهم تنظيم (داعش) من قريتهم شبكي بالريف السويداء الشرقي اثناء غيابه عن البيت بتلك الليلة بسبب عمله في المستشفى.

وقال الشيخ أبو عمار لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق "كنت انتظر هذه اللحظة منذ عدة أسابيع، واليوم تم تحرير المخطوفين بالكامل، ولكن الفرحة لم تكن كاملة، فأبني رأفت استشهد اثناء عملية اشتباك الجيش السوري مع تنظيم (داعش) في صحراء تدمر بالريف الشرقي لمحافظة حمص".

وتابع يقول والدموع تنهمر من عيناه وهو ينظر إلى نعش ابنه الذي لف بالعلم السوري "رأفت ليس اغلى من الذين سقطوا وضحوا بدمائهم فداء للوطن"، مؤكدا أن السويداء لبست اليوم ثوب الفرح بعد عودة المختطفين إلى قريتهم وسيعيشون حياة طبيعية مع أهلهم دون خوف أو حزن.

وبالرغم من برودة الطقس، فهذا لم يمنع العشرات من الأهالي الذين انتظروا ساعات امام مبنى المحافظة بالسويداء ليلا، كي يستقبلوا المخطوفين، ولكن وما أن علموا بأن عملية الاستقبال ستكون في أحد تشكيلات الجيش السوري على الطريق الذي يربط محافظة السويداء (جنوب سوريا)، بالعاصمة دمشق حتى ركبوا الحافلات الكبيرة وسياراتهم الخاصة وانطلقوا ليلا ليتم استقبال المخطوفين هناك بعد منتصف ليل الجمعة.

من جانبها، قالت ميساء أبو عمار ل(شينخوا) وهى من أقارب المخطوفين إن "خبر تحرير المخطوفين كان له اثر مفرح على نفوسنا"، معربة عن شكرها لكل من ساهم في تحرير المخطوفين.

وحمل معتصم أبو عمار ابن شقيقه على كتفيه بعد نزوله من الحافلة الكبيرة، وعانقه طويلا، وقال متسائلا "ما ذنب هؤلاء الأطفال كي يتركوا مقاعد الدراسة ويعيشوا في الصحراء مع هؤلاء القتلى"، مؤكدا أن الفرحة عادت إلى قريتنا المكلومة التي هاجمها تنظيم (داعش) الإرهابي منذ 25 يوليو الماضي.

وروت الطفلة مشاعل أبو عمار (14 عاما) لوكالة (شينخوا) وهي ما تزال تلبس لباس تنظيم (داعش)، تفاصيل خطفهم من قبل تنظيم (داعش)، مشيرة إلى أن الخوف والرعب كان يسيطر على نفوسهم طيلة أيام الخطف.

وقالت مشاعل "لم يقترب منا تنظيم (داعش)، ولم ينل منا، ولكن كنا نعيش لحظات صعبة، كنا ننتقل من مكان لاخر، وسط سماع دوي قصف الطيران الحربي أثناء وجودنا في بادية السويداء."

وتابعت تقول إن "تنظيم (داعش) كان يحاول تهريبنا إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية شرقا"، مشيرة إلى أن الجيش السوري كان يراقب تحركاتهم وتمكن من تحريرنا.

ومن جانبها، قالت فريال أبو عمار وهي والدة مشاعل إننا " منذ حوالي أربعة شهور ونحن نعيش بالصحراء ونختبئ بالجروف الصخرية، لا نعرف اين نذهب"، مؤكدة أن تنظيم (داعش) كان كل فترة ينقلنا إلى مكان بعد ان يتقدم الجيش السوري باتجاههم.

وبدوره، قال الطفل منهل أبو عمار 11 عاما، وهو يهتف بحياة الجيش السوري "الحمد الله الذي تمكن الجيش السوري من تحريرنا من هؤلاء القتلى الإرهابيين"، مشيرا إلى ان تلك الأيام التي عاشها في الخطف سينتزعها من مخيلته بعد ان يرى أهله ورفاقه الذين يحن اليهم.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة (شينخوا) بدمشق إن "6 نساء ، و13 طفلا هم من وصلوا اليوم إلى محافظة السويداء"، مشيرا إلى أن طفلين هما قصي أبو عمار ورأفت أبو عمار، والسيدة مروة الاباظة استشهدوا خلال الاشتباكات مع تنظيم (داعش).

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد شن في 25 يوليو الماضي هجمات متزامنة مباغتة في مدينة السويداء والريف الشرقي للمحافظة، أسفرت عن سقوط 260 قتيلا وخطف 29 شخصا معظمهم نساء وأطفال.

وفي 20 أكتوبر الماضي، أفرج تنظيم "الدولة الإسلامية" عن ستة من المختطفين، هم امرأتان وأربعة أطفال.

وقال محافظ السويداء عامر العشي، في تصريح صحفي حينذاك إنه "تم، وبجهود الجهات المعنية، تحرير ستة مختطفين، امرأتان وأربعة أطفال من أصل 29 مختطفا، وسيتم تحرير باقي المخطوفين في القريب العاجل".

وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين بعد فترة وجيزة، لكن عملية الإفراج لم تكتمل، وسرعان ما عاد القصف في منطقة تلول الصفا حيث يتمركز تنظيم "الدولة الإسلامية" في بادية السويداء الشرقية.

وما زال مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطرون على مناطق في المنطقة الصحراوية التي تربط السويداء بريف دمشق وصحراء محافظة حمص الوسطى حيث تقع تدمر.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×