موظفو غوغل في سان فرانسيسكو ينضمون إلى مسيرة عالمية احتجاجا على التحرش الجنسي في الشركة

سان فرانسيسكو أول نوفمبر 2018 / انضم أكثر من ألف موظف من شركة غوغل الأمريكية في سان فرانسيسكو يوم الخميس إلى إضراب عالمي في وسط بالمدينة احتجاجا على التحرش الجنسي في الشركة العملاقة لخدمات الإنترنت.

وتجمع المتظاهرون في الحي السياحي الرئيسي في شمالي مدينة سان فرانسيسكو، حاملين لافتات مكتوب عليها "لا تكونوا أشرارا" و"انتهى الوقت يا غوغل"، داعين إلى مزيد من الاحترام للنساء وحقوقهن.

ويأتي الإضراب بعد تقرير نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز)) كشفت فيه أن أندي روبين المدير المسؤول عن قسم نظام تشغيل أندرويد في غوغل قد حصل عام 2014 على تسوية نهائية بلغت 90 مليون دولار على الرغم من اتهامه بسوء السلوك الجنسي.

وأُجبر روبين على الاستقالة والرحيل في أعقاب تحقيق أجرته غوغل معه حول تورطه في" علاقة غير لائقة" مع امرأة تعمل تحت قيادته.

غير أن روبن نفى هذه المزاعم وانتقد صحيفة ((نيويورك تايمز)) على حسابه في تويتر، متهما إياها بـ"عدم الدقة في تناول فترة عملي في غوغل والمبالغة الزائدة بخصوص مكافأتي". ووصف المزاعم بأنها "حملة تشويه".

وفي 25 أكتوبر الماضي، اعترفت شركة غوغل بأنها سرحت 48 موظفا بسبب التحرش الجنسي في العامين الماضيين، بما فيهم 13 شخصا من كبار المديريين.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي إن أحدا ممن تم طردهم لم يتحصل على حزمة خروج بعد انتهاج غوغل سياسة متشددة تجاه موظفيها المتهمين بالتحرش الجنسي أو السلوك غير اللائق.

وخلال مسيرة الخميس، دعا موظفو غوغل إلى وضع حد للتحرش الجنسي وعدم الإنصاف في الأجور.

وفي مقر الشركة بماونتن فيو شمالي ولاية كاليفورنيا، قام المئات من الموظفين بإضراب للتعبير عن استيائهم من تلكؤ الشركة في التعامل مع التحرش الجنسي.

وقال المتظاهرون إنهم قد سمعوا قصصا عن استغلال جنسي منذ فترة طويلة ويرغبون في رؤية إجراءات وتغييرات حقيقية في مكان العمل.

وقد جذب الإضراب الآلاف من الموظفين من مكاتب شركة غوغل عبر آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية احتجاجا على التمييز الجنسي والحث على احترام النساء في مدن كبرى مثل سان فرانسيسكو وبرلين ولندن ونيويورك وشيكاغو وأتلانتا وطوكيو وحيدر أباد والهند.