人民网 2018:11:26.08:14:26
الأخبار الأخيرة

"الزهرات الذابلات"، جدلية المحظور الأخلاقي والقيمة الأدبية في الرواية الصينية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:11:23.10:54

    اطبع
المترجمة والمستعربة الصينية، زهيرة تشانغ هونغ إي (تصوير: وانغ جينغ)

وليدعبدالله، وانغ جينغ

23 نوفمبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ صدرت في العام الحالي، الترجمة العربية للرواية الصينية القديمة والمشهورة "الزهرات الذابلات الثلاث"، للمترجمة والمستعربة الصينية زهيرة تشانغ هونغ إي. وتعد هذه الرواية إحدى الكنوز الأدبية للصين القديمة. حيث أُلفت في عام 1617 أثناء حقبة أسرة مينغ الملكية، لكاتب بإسم مستعار (لان لينغ شياو شياو شنغ). وهي الرواية الصينية التي مثّلت نقلة جذرية في أسلوب الكتابة الروائية في الصين القديمة. بعد أن حوّلت مركز الإهتمام من الشخصيات الهامة نحو الأشخاص العاديين والواقع الإجتماعي. وتقول المترجمة في مقدمتها للترجمة العربية، بأن "الزهرات الذابلات" قد غيرت فهم الصينيين للرواية، حيث وسعت مجال الأغراض، ورفعت الذوق الفني للقرّاء. وهي تمثل فاتحة ورائدة الرواية الصينية، وتحظى بمكانة هامة في تاريخ الرواية. إذ يمكن اعتبارها فاصلا بين القديم والحديث، وواحدة من النفائس الخالدة للأدب الصيني القديم.

ورغم قيمتها الأدبية العالية في تاريخ الرواية الصينية، إلا أن "الزهرات الذابلات"، قد أثارت جدلا واسعا لم ينته عبر القرون، بتطرقها إلى أحد المواضيع المحظورة في الثقافة التقليدية الصينية، وهو "الجنس". والذي مثل جزءا لا يمكن تجاهله في الرواية، بل صار الانطباع الأبرز عند غالبية الناس عن هذه الرواية، وأطلق عليها البعض، اسم الرواية "المحظورة" أو "المحرّمة". ما صرف اهتمام الكثير من القراء عن قيمتها الأدبية والمعرفية الهامة.

التقت صحيفة الشعب اليومية أونلاين، بالمترجمة زهيرة تشانغ هونغ اي، للحديث عن تجربتها في ترجمة هذه الرواية الطويلة والصعبة، وعن الكثير من القضايا التي طرحتها "الزهرات الذابلات".

الطبعة العربية لرواية الزهرات الذابلات، صدرت في 4 مجلّدات (تصوير: وانغ جينغ)

أولا، هناك سؤال يطرح نفسه في البداية، لماذا اختارت الأستاذة زهيرة ترجمة رواية "الزهرات الذابلات"؟ وكيف كانت تجربتك في ترجمة هذه الرواية المعقّدة والطويلة؟

هذه الرواية كانت ضمن مشروع ترجمة المؤلفات الكلاسيكية العربية والصينية، التي أقرتها ندوة الحوار الحضاري لمنتدى التعاون العربي الصيني عام 2008. وقد بدأت ترجمة العمل في عام 2013، وكان مطلوب مني ان انهيه في 3 سنوات.

الرواية كانت ضخمة جدا، فهي تقع في ألف صفحة، ونسختها المترجمة صدرت في أربعة مجلّدات، في طبعة متوازية باللغتين العربية والصينية. ومجموع رموزها الصينية، يبلغ مليون وخمسة آلاف رمزا.

قبل أن أبدأ الترجمة، كنت أعلم أن المترجم الأمريكي ديفيد تود روي قد أمضى نحو 30 عاما في ترجمة هذا العمل، وقبل بدء هذا العمل، أردت أن أطّلع على الترجمة الإنجليزية، للاستفادة منها في الترجمة العربية. لكن في الحقيقة، تفاجأت بأن النص الإنجليزي كان مختزلا، وقام المترجم بحذف عدّة محتويات مهمّة من النص الأصلي، مثل الأبيات الشعرية والأقوال المأثورة والحكم والأمثال. هذا اضافة إلى أن المترجم لم يوفق في ترجمة العديد من الصيغ البلاغية والأدبية الخاصة بالثقافة الصينية. لقد طمعت في الاستفادة من ترجمته الإنجليزية، لكنها في النهاية، لم تضف لي الشيء الكثير، فرجعت إلى النص الصيني الأصلي.

قبل ذلك تمت ترجمة عدة مؤلفات صينية كلاسيكية أخرى، مثل أعمال لاوتزوه وكونفوشيوس. وكل هذه المؤلفات، كانت لديها ترجمات إنجليزية أو فرنسية سابقة. لكن هذا العمل هو أول الأعمال الكلاسيكية الصينية، الذي يُترجم مباشرة من الصينية إلى العربية.

تتكون الرواية من مئة فصل، وفي البداية أردت أن أترجم فصلا واحدا في كل شهر. لكن وجدت أن الوقت غير كاف، فقررت أن أترجم فصلا في كل أسبوع، ثم تركت وقتا للمراجعة.

لأن الرواية تحتوي على عدّة معلومات، أنا نفسي لا أعرفها، مثل اللهجة القديمة لمقاطعة شاندونغ، والعديد من المفاهيم البوذية والكونفوشيوسية، ومفاهيم علم التنجيم والأبراج وغيرها من المفاهيم المعقدة التي يجب مراجعتها. وفي النهاية، أنا اثق بأن القارئ العربي سيفهم ترجمتي.

"الزهرات الذابلات" هي رواية قديمة، وغير معروفة بالنسبة للعديد من القرّاء الأجانب، لو تقدمي لنا هذه الرواية؟

لقد كتبت في المقدمة بأن رواية "الزهرات الذابلات" هي أول عمل روائي صيني كامل الأركان. وقبل هذه الرواية، ظهرت عدّة روايات صينية أخرى، لكنها كانت في شكل مجموعات قصصية تدور حول عدة شخصيات. مثل قصة "على ضفاف البحيرة"، التي تتحدث عن الفرسان، و "الرحلة إلى الغرب" التي تتحدث عن العالم السحري والأساطير. لكن "الزهرات الذابلات"، هي أول رواية في تاريخ الصين تدور أحداثها حول شخصية عادية، لا تملك جاها ولاسلطانا ولابطولة. ما مثّل نقلة في صناعة الرواية الصينية، من التركيز على الشخصيات المهمّة إلى التركيز على الفرد البسيط. كما يمكن وصفها بأنها "دائرة معارف المجتمع الصيني"، لأنها تقدم وصفا دقيقا وشاملا لمختلف نواحي المجتمع الصيني القديم، والتي مازالت الكثير منها سارية إلى الآن. وهي تشمل طبيعة النظم الادارية، وسلّم المناصب، وطرق التنظيم، ومظاهر الفساد، مثل التقرب والمحسوبية، واستخدام الجنس لتحقيق المصالح وغيرها.

يطلق على هذه الرواية إسم "الرواية المحظورة" أو "المحرّمة"، فما سبب هذه التسمية؟

تحتوي الرواية، على العديد من الفقرات التي تتحدث عن العلاقات الحميمية بين الزوجين، والعلاقات الجنسية قبل وخارج إطار الزواج. فبطل الرواية كان متزوجا من 6 نساء، وكانت لديه علاقات ملتبسة ومعقّدة مع كل واحدة قبل الزواج. كما أن بطل الرواية لم يكتف بهذه العلاقات، بل كانت لديه مغامرات خارج الزواج، وكان دائما ما يتردد على بيوت الدعارة، وتربطه علاقات مع عدّة مومسات. وهي كلّها علاقات منافية للتقاليد والأعراف الصينية القديمة. ووردت هذه النصوص في شكل سرد ووصف، وقد اضطررت في كثير من الأحيان إلى حذف العديد منها للحفاظ على حدود مناسبة للقراءة.

هناك الكثير من النقّاد يرون بأن هذه الرواية ليست "محظورة" فحسب، وإنما رواية مظلومة أيضا. لأن المحتويات الإباحية التي تضمنتها الرواية قد غطّت على قيمتها الأدبية. وهو ما حرمها من أن تأخذ حقها في الدراسة والاهتمام مثل بقية الروايات الصينية القديمة. كيف تعلقين على هذا الرأي؟

"الزهرات الذابلات"، هي رواية "محرّمة" ليست في الصين فحسب، وانما في اليابان وكوريا الجنوبية. لأنها تتضمن العديد من الفقرات الجنسية التي لا تصلح لغير البالغين.

لكن في حقيقة الأمر، هي رواية مظلومة أيضا، لأنها لم تتضمن المحتوى الإباحي فحسب، بل تعكس بشكل شامل الواقع الاجتماعي السائد في تلك الفترة من تاريخ الصين. وتتطرق إلى مختلف المشاكل والقضايا الاجتماعية، وأنماط التسلق الاجتماعي من الأسفل إلى الأعلى، من الطبقات الاجتماعية السفلى حتى البلاط الإمبراطوري.

لقد وصفت الرواية بدقة أساليب الفساد المتفشية داخل المجتمع الصيني، للترقي في المناصب وتحقيق المصالح. والعديد من هذه الظواهر لاتزال إلى الآن موجدة في المجتمع الصيني، لذلك فان قراءة هذه الرواية، تتيح للقارئ النفاذ إلى العديد من الخبايا في العلاقات الاجتماعية الصينية. وهذا يبقى جزءا من الواقع المجتمعي الصيني، يجب أن يعرفه المهتمون بالدراسات الصينية.

في الحقيقة، يبدو من الغريب، تطرق الكاتب في ذلك العصر إلى طرح الجنس بهذه الجرأة، خاصة أن الثقافة الصينية كانت ثقافة محافظة؟ فماذا أراد أن يوصل الكاتب بطرح قضية الجنس في هذه الرواية؟

لقد طرح الكاتب قضية المجون الجنسي في الرواية في إطار التحذير، فهو يراه آفة اجتماعية مهددة، وترتبط بعدة ممارسات فساد اجتماعي أخرى. كما تحدث الكاتب عن مصير الأشخاص الذين لهثوا وراء الرغبات والفساد والكسب غير المشروع والرشوة. ووضّح ذلك في مقدمة الكتاب.

الأكيد أن الكاتب لم يتطرق إلى موضوع الإباحية من أجل الإثارة والمكاسب المالية، مثلما يفعله العديد من الكتّاب الآن. يبدو أنه قد طرح قضية الجنس ليكشف عن شيء ما، فما هو برأيك؟

نعم هذا صحيح! لقد استعمل الكاتب الجنس، للكشف عن مظاهر الفساد في المجتمع، مثل التسلق الاجتماعي عبر الطرق الملتوية والرشوة والمحسوبية. فالجنس هنا، يحضر كأسلوب أدبي، والمراد منه الكشف عن الآفات المتفشية داخل المجتمع. وليس مجرد الكتابة من أجل الجنس والإثارة. وانما الجنس كممارسة مغذية للفساد داخل المجتمع.

والكاتب يتطرق إلى هذه القضية، من خلفية أخلاقية. اذ لدينا في الثقافة الصينية مفهوم "الكارْما" المستمدّ من البوذية، والذي يشبه مفهوم الجزاء والعقاب عند المسلمين. فاذا فعل الانسان شيئا حسنا، بقي انسانا بعد انبعاثه أو ارتقى إلى مقام أعلى. أما إذا كان شخصا سيئا فسينبعث في شكل كلب أو حمار أو غير ذلك. وفي الجزء الأخير يتطرق الكاتب إلى هذا الجانب.

لذا، فإن الكاتب لا يطرح التحرر الجنسي من أجل الدعاية له، وانما نقدا له. كما كشف من خلال هذا الأسلوب عن مستوى المجون الذي وصله المجتمع، حتى أن الشخصية الرئيسية قد توفيت وهي في ريعان الشباب، بعد أصيبت بمرض جنسي، وزوجته كذلك. كما وصف الكاتب مصائر النساء اللاتي إنسقن وراء الجنس، وانا اخترت عنوان الزهرات الذابلات، لوصف مصير الفتيات بعد اختيارهن هذا الطريق.

عادة ما يُصور الرجل هو من يلهث وراء الرغبة والملذّات، لكن هذه الرواية تمحورت حول رغبات ثلاث نساء؟ كيف تفسرين ذلك؟

في الحقيقة، إن الفتيات الثلاث، قد أجبرن على هذا الطريق، فمنهن من لجأت إلى ذلك بسبب الفقر، وهناك من كانت تقضي حياة زوجية بائسة. لكن في النهاية انتهى بهن المطاف إلى طريق سيئة. مثلا احداهن قتلت زوجها، لكي تتزوج بآخر، وأخرى تركت زوجها لتتزوج من رجل وسيم ويُحسن الكونغ فو. وهن في البداية لم يكنّ "ماجنات"، لكن بعض الظروف دفعت بهن نحو هذا المصير. فإلى حدّ ما، كان ميول هؤلاء الفتيات إلى العلاقات الحميمية غير المشروعة، نتيجة لعدم سعادتهن في حياتهن الزوجية، حيث كنّ يُبعن من سيّد إلى آخر. ولم يكن لديهن الحق في اختيار شريك الحياة.

إذن، هل يمكن القول إن الكاتب هنا متضامنا مع المرأة، ويدافع عن حقوقها؟

اطلاقا لا...! الكاتب لا يدافع عن المرأة في هذه الرواية، بل على العكس يدينها، فليس هناك كاتب في العصر القديم، كان مستعدّا للدفاع عن المرأة.

وهذا المقطع الذي ورد في بداية الرواية، يعبر عن موقف الكاتب من المرأة:

عندما تبدّد الغنى والثراء صارت القصور الضخمة خلاء

سكن صوت المزماروالغيثار وذهبت الحسان أدراج الرياح

سيف الفارس أكله الثنيّ والصدأ وقد ضاع لمعانه وعوده الثمين قد انكسر

فأين الإيقاع واين البهاء!؟

تهدم الدرج الرخامي فلايزوره إلا صقيع الخريف

توحش القمر الذي كان يضيء فأين الغناء وأين الرنين!؟

غادر أصحاب الدار الذين كانوا يرقصون ونفيوا إلى المقابر البعيدة ودفنوا كالرماد الفتيت

اه---حذار من الجنس!!

جميلة حسناء ممشوقة القوام مرفوعة الأنف في عنفوان الشباب، لكن لها بين فخذيها سلاح قاتل ينتظر رجلا غبيا، فدمه ببطء سيستنزف! لاأحدا يرى رأسا يسقط على الأرض فيتدحرج، إلا أن دماً ينفذ ونخاعا يسيل وعظما يجف.

الكاتب هنا، يحذر الرجل من الوقوع في شراك النساء، وكأن المرأة رمزا للشرّ والرجل رمزا للفضيلة.

هناك العديد من الروايات القديمة التي تحدثت عن المجون في قصور الأمراء. لكن أبطال الروايات كانوا دائما رجال. لو كانت الرواية تتحدث عن نزوات الرجال، هل كانت سينظر إليها على أنها رواية "محرّمة"؟

الرجل كان دائما يرغب في مطاردة الملذّات. وقديما، كان بإمكان الرجل الصيني أن يتزوج 4 أو 5 نساء أو أكثر، كما لم تكن هناك ضوابطا تحدد طبيعة معاملته لنسائه. مثلا لدى المسلمين، مسموح للرجل بالزواج من 4 نساء، لكن الشرط الديني هو أن يعدل بينهن. أما في الصين القديمة، فقد كان الرجل يترك الأولى ويتزوج الثانية، أو يفضل إحداهن على الأخرى في المعاملة والعلاقة الحميمية. لقد كانت السلطة الذكورية قوية جدا داخل العائلة الصينية القديمة، وبإمكان الرجل أن يتردد على بيوت الدعارة مثلما شاء، اما المرأة فلا يحق لها حتى ما هو أدنى من ذلك.

هذه الرواية تتحدث عن تمرد المرأة، ونفس السلوكات ربما كانت ستُتقبل بشكل أفضل لو قام بها الرجل. لأن القيود الثقافية التي كانت مفروضة على المرأة، كانت أكثر بكثير من الرجل. ففي التقاليد الصينية القديمة، من العيب على المرأة أن تقهقه، أو أن تمشي بخطوات طويلة، أو أن تضع ساقا فوق ساق أو أن تمشي وتنظر يمينا ويسار. ايضا المرأة في الصين القديمة، لم يكن لديها حقوق. مثلا المرأة المسلمة كانت ترث النصف، أما المرأة في الصين القديمة فلم تكن ترث شيئا.

في النهاية، يمكن القول إن الرواية لم تكن ليُثار حولها نفس القدر من الجدل، لو أن نفس الممارسات كان مصدرها رجال. فالمجتمع كان دائما أكثر قسوة وصرامة وأشدّ محاسبة مع المرأة من الرجل، خاصة في القضايا الأخلاقية.

كانت هذه الرواية واحدة من أكثر الروايات الصينية التي وجدت اهتماما كبيرا في الأوساط الأكاديمية الغربية. فلماذا حظيت هذه الرواية باهتمام أكبر في الدول الغربية؟

في الحقيقة، إن الروايات الصينية القديمة الأخرى، كانت دائما تحمل وجها واحدا من الثقافة الصينية. مثلا "على ضفاف البحيرة" التي تتحدث عن الفروسية في الصين، "حلم القصر الأحمر" التي تحدثت عن الطبقة الأرستقراطية الصينية، "الممالك الثلاث" التي تتحدث عن الفنون الحربية والتدبير العسكري. أما هذه الرواية فتمثل موسوعة شاملة عن الصين، تشمل جميع الطبقات الصينية، من الإمبراطور إلى الموظف إلى المواطن البسيط. كل الفئات الاجتماعية كل الرتب كل الأوساط، الأغنياء والفقراء، الخدم والأسياد، الرجل والمرأة، فهي تقدم طريقة تفكير كل فئة من المجتمع.

وفي الحقيقة، لم يكن هناك أي كتاب صيني أخر حفل بمثل هذه الشمولية في وصف المجتمع الصيني، وهذا ما يجذب اهتمام الباحثين الغربيين للاهتمام بالكتاب وليس فقط الجانب الجنسي.

كيف تنصحين القارئ العربي أن يقرأ هذه الرواية؟

أنا انصح القارئ العربي بأن لا يضع اهتماما كبيرا على المحتوى الاباحي في الرواية. بل أن يوجه اهتمامه إلى القيمة الأدبية والمعرفية للرواية. لأن ما تكشفه الرواية من عادات وعقليات صينية لاتزال إلى الان موجودة في المجتمع الصيني. ولذلك هذه الرواية يمكن أن تساعد القارئ على تحقيق فهم أفضل للصينيين. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×