لندن 22 نوفمبر 2018 /قال السفير الصيني لدى بريطانيا، ليو شياو مينغ، إنه يتعين على الصين وبريطانيا التكاتف لدعم التجارة الحرة وأخذ زمام المبادرة في التعاون بين آسيا وأوروبا من أجل تقديم إسهامات أكبر في التنمية والرخاء العالميين.
وأفاد ليو، في مقال موقع نُشر مؤخرا من قبل دورية (( آسيا هاوس إنسايتس))، وهي مجلة تصدر عن مركز أبحاث "آسيا هاوس" البريطاني الشهير، إن التعاون المتبادل المنفعة بين بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية، بما في ذلك الصين، سينعم بمستقبل واعد.
وتوقع أن تتعاون الصين وبريطانيا من أجل "صون النظام التجاري الدولي القائم على القواعد وأخذ زمام المبادرة في التعاون بين آسيا وأوروبا".
وبغية بناء "بريطانيا عظيمة"، أطلقت الحكومة البريطانية إستراتيجية تصديرية جديدة، معلنة أنها سوف تتصدر مجموعة السبع في نسبة الصادرات إلى الناتج المحلي الإجمالي وستعتبر آسيا جزءا مهما من هذه الإستراتيجية.
وقال ليو في المقال، المعنون "الانفتاح والتعاون هو الطريق الوحيد المؤدي إلى الرخاء والتنمية في آسيا والعالم"، إنه ينبغي على الصين وبريطانيا مواءمة إستراتيجياتهما التنموية.
وشدد الدبلوماسي الكبير على أهمية الانفتاح في مقالته، قائلا إن الاقتصاد العالمي يحتاج إلى أن يكون مفتوحا ولكن زيادة الحمائية والأحادية، إضافة إلى حرب تجارية تلوح في الأفق، أمور تعتبر مدعاة لقلق شديد.
وقال "في ظل هذه الظروف، تظل الصين ملتزمة بدعم نظام التجارة متعدد الأطراف مع وجود منظمة التجارة العالمية في جوهره، وتعارض الحمائية بكافة أشكالها، وتدعم أدوار مجموعة العشرين والأبيك والبريكس، وتشجع اتخاذ المزيد من الإصلاحات العادلة والمنصفة في نظام التجارة الدولي".
وتابع ليو أن "الصين لا تسعى أبدا للتنمية على حساب دول أخرى".
ولفت السفير إلى أن الصين تؤمن دائما بأنه ضمن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، فإن التعاون يخدم مصالح كلاهما وليس الصراع.
وأضاف أن "التنمية السليمة والثابتة للعلاقات التجارية والاقتصادية تصبّ في مصالح شعبي كلا البلدين، وتلبي التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي".
وتعد آسيا، بديناميكيتها الاقتصادية وإمكاناتها، محركا مهما للنمو الاقتصادي العالمي. وتعتبر الصين جزءا مهما من "معجزة آسيا".
وقال ليو إنه مع تحول الصين لتصبح أكبر شريك تجاري لـ 16 دولة آسيوية، فإن مصالح الصين وآسيا باتت متكاملة على نحو متزايد، كما أن مستقبل الصين وآسيا أضحى مشتركا بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى.
وشدد على أن "تنمية الصين وبقية دول آسيا هي قصة عن كيفية تحقيق الانفتاح للتقدم، وأن الانفتاح والتعاون هو الطريق الوحيد المؤدي إلى الرخاء".