人民网 2018:12:17.09:49:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> رياضة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : شروق اسماعيل.. أصغر مدربة أسود مصرية تحلم بالعالمية

2018:12:17.10:01    حجم الخط    اطبع

القاهرة 16 ديسمبر 2018 / أسرت الفتاة المصرية شروق اسماعيل، البالغة من العمر (15 عاما)، الجمهور المحيط بالقفص الحديدي للأسود، خلال عرض مسائي مبهر ضمن فقرات السيرك الروسي - الفرنسي في القاهرة.

وفي زيها الرياضي، وبكل ثقة، كانت اسماعيل تتحرك بخفة وهي تعطي التعليمات للأسود واللبوءات داخل القفص.

وقالت شروق، وهي طالبة في الصف الأول الثانوي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا أصغر مدربة أسود في العالم، وأحلم بأن أكون الأعظم في المستقبل القريب".

وأضافت وهي تستعد لتقديم العرض، أنه "منذ أن تفتحت عيني على الحياة وأنا أرى الأسود في منزلي تلهو وتلعب كأحد أفراد الأسرة".

وولدت شروق في أسرة مشهورة في مجال تدريب الأسود، فجدها كان مدرب أسود مشهورا في القرن الماضي، وكذلك امتهن الأب والأم والخال تلك المهنة المحفوفة بالمخاطر.

ورغم ذلك، فإن والديها كانا في البداية ضد فكرة تقديمها عروض تدريب الأسود، لأنها من وجه نظرهما خطيرة وغير مضمونة.

وأردفت شروق "أبي وأمي مثلي الأعلي، وكنت أراهما يدربان الأسود وأحاول أن أدخل معهما القفص، إلا أنهما كانوا يرفضان بشدة".

لكن الفتاة العنيدة، على حد وصفها، شرحت أنها كانت تتسلل إلى الأقفاص، وتدرب نفسها حتى تستطيع أن تكتسب ثقة والديها، اللذين اكتشفا الأمر بعد ذلك، واستسلما بالموافقة.

وقدمت شروق أول عرض وهي في سن الثانية عشرة، وكان عرضا كارثيا، على حد قولها، حيث حدث هيجان من قبل الأسود داخل قفص العرض، ما دفع والدها إلى جذبها خارج القفص، وتعرض هو لبعض الجروح في الظهر، بينما يحمي ابنته.

واستطردت الفتاة الصغيرة، وعيناها تملأهما الثقة والثبات، "لقد شعرت حينها بخيبة الأمل وقلة الحيلة بعد إصابة والدي، لكني أخذت من الحادث دافعا للتدرب أكثر حتى أزيد ثقتي داخل القفص، وتعلمت أنه ليس هناك شيئا مستحيلا".

واستثمارا لحبها للحيوانات، تفكر شروق في دراسة الطب البيطري، وتلقي بعض الدروس في الخارج في أشهر حلبات السيرك العالمية خاصة في روسيا وكولومبيا لتعزيز قدراتها في تدريب الأسود.

وتملك شروق في المنزل خمسة أسود صغيرة، وقالت "أشعر بأمان وأطمئن وأنا وسط الحيوانات داخل القفص، ولا أشعر أبدا أنها حيوانات مفترسة".

وتعتبر مروضة الأسود، الأشبال الصغيرة بمثابة قط أو كلب أليف لكنها فقط كبيرة الحجم.

ويعد أكثر شبلين قريبين لقلبها هما هتلر وزيزي، اللذان تطعمها السمك الني، والأرز بلبن، والدجاج منزوع الجلد، مؤكدة أن غذاء الشبل فقط يكلفها أكثر من ألف جنيه مصريا في اليوم الواحد.

وداخل القفص الحديدي للسيرك، تقدم شروق العرض مع والدها وستة أسود، حيث ينام ماريو، وهو أسد عمره 16 عاما، فوق شروق على لوح خشبيي بين منضدتين، بينما يقفز أسد آخر فوقهم.

ووسط أصوات مبتهجة عالية، ينادي الجمهور على شروق اسماعيل، ويحثها على اللعب مع الأسود، عندما كانت تدفع أقدامهم الخلفية مستخدمة سوطا وعصا صغيرة، لكي تصعد على المنضدة، استعدادا لعبور كرة النار.

وفي جزء آخر من العرض، يأتي أسد آخر مسرعا ليلتههم قطعة لحم معلقة بفم شروق، ويجري بينما لحظة الصمت والتحفز تسيطر على الجمهور الذي كان يخشى أن يلتهم الأسد وجه شروق.

وبينما تقف شروق في القفص الحديدي وهي وتضحك، تعلو صيحات الجمهور الفرحين والموسيقى، كما تتوهج أضواء المسرح، احتفاء بسلامة المدربة الصغيرة.

وتحية للجمهور، جلست الفتاة على ظهر أحد الأسود، وخلفها على منضدتين وقف أسدان آخران، حيث شكل الثلاثي لوحة تمثل الأهرامات.

"السيرك بدون عرض الحيوانات ليس سيركا"، قالت نرمين حسن، وهي أم كانت تأخد صورا هي وأطفالها مع شروق والأسود بعد نهاية العرض.

وذكرت حسن لـ((شينخوا))، أنها كانت تحبس أنفاسها وقت العرض خوفا من أن يفترس الأسد الفتاة الصغيرة في أي وقت.

وأضافت أن أولادها انبهروا برؤية الحيوانات المفترسة، وهي تطيع شروق وتلهو معها.

لكن شروق قالت إنها قبل كل عرض تستعد جيدا، وتقرأ القرآن الكريم، وتأخد نفسا عميقا، لأنها قد تدخل القفص ولا تخرج سالمة.

وأكدت أن تدريب الأسود بالنسبة لها ليس مجرد بيزنس، لكنه إرث عائلي يجب الحفاظ عليه من جيل لآخر.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×