人民网 2018:12:18.09:04:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: مصر تبدأ أولى خطوات تغيير نظامها التعليمي "الآيل للسقوط"

2018:12:18.09:08    حجم الخط    اطبع

الغردقة/ مصر 17 ديسمبر 2018 /بدأت الحكومة المصرية أولى خطواتها لبناء نظام تعليمي جديد في البلاد بدلا من النظام الحالي، الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، ويعاني من مشاكل كثيرة، دفعت وزير التربية والتعليم طارق شوقي إلى حد تشبيهه بأنه "عمارة آيلة للسقوط".

ويوجد في مصر 22 مليون تلميذ، عشرة ملايين منهم في مرحلة التعليم الإبتدائي، يدرسون في حوالي 55 ألف مدرسة، فضلا عن مليون و 300 ألف معلم، حسب إحصائيات رسمية.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن "الحكومة تعمل بشكل دؤوب لتطوير وتحديث نظام التعليم في مصر، بعد أن أصبح النظام القديم المعتمد على الحفظ والتلقين نظاما لا يليق بمصر، ولا بمكانتها، ولا يساعد على تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030".

وأضاف مدبولي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، خلال مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم، الذي عقد في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر جنوب شرق القاهرة، أن "مصر تسعى لنظام تعليمى يضع في حساباته تأهيل المواطنين، خاصة فئة الشباب منهم، إلى سوق العمل.. ليس المصرية فقط، بل نسعى لتقديم خريج يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية، ولن يكون هذا ممكنا إلا إذا ربطنا بين العملية التعليمية والأساليب الحديثة في إتمامها، والتي تتخذ من التكنولوجيا وسيطا يمكننا الاستعانة به وتوظيفه للوصل إلى هذا النظام التعليمى الحديث".

وأكد أن "تطوير العملية التعليمية ليس مجرد قرار يتخذه المسئول، لكنه مشروع قومى للنهوض بالمواطن، وهو مشروع لبناء جيل للمستقبل لا يشعر بانفصال عن العالم الذى يعيش فيه، والنظام التعليمى الذى نسعى إليه ليس نظام التلقين للامتحان، لكنه نظام بناء إنسان يعرف قيمته، نظام يخلق مواطنا يحافظ على موروثه الثقافي والدينى، يعرف للوطن قيمته، لكنه لا يحرمه ميزة الانفتاح على العالم، وعلى تكنولوجيا المستقبل ويدعمه على طريق الابتكار والتميز".

من جانبه، وصف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، النظام التعليمي الحالي في مصر بأنه "عمارة آيلة للسقوط"، بسبب المشاكل العديدة التي يعاني منها، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطى الضوء الأخضر لاستبدال هذا النظام بآخر جديد، وبدأت الدولة بالفعل أولى خطواتها في هذا الاتجاه.

واعتبر شوقي، أن تغيير النظام التعليمي بمثابة "معركة" يخوضها لخدمة أبناء مصر، وإنشاء أجيال جديدة تتوافق قدراتها مع معطيات العصر، ونوه بأن تكلفة تعديل النظام الحالي خمسة أضعاف تكلفة بناء نظام جديد.

وأوضح أن الهدف من النظام الجديد هو الحصول على تعليم حقيقي بدلا من السعي للحصول على مجموع درجات مرتفع يؤهل الطالب لمقعد في الجامعة فقط، وأضاف أن نظام التعليم الجديد يشمل مناهج جديدة، وتدريب المعلمين، وهو ما يحدث في النظام الذي يتم تطبيقه حاليا في رياض الأطفال خلال العام الدراسي الحالي، بينما ستشمل المرحلة الابتدائية تدريس كتاب محوري متعدد التخصصات، إلى جانب وجود كتاب للغة العربية وآخر للغة الإنجليزية وثالث للدين، على أن يتم تدريس اللغة الإنجليزية منذ الصف الأول الابتدائي، في حين سيتم إلغاء الامتحانات في الصفوف الأربعة الأولى من المرحلة الابتدائية.

وتابع أن النظام الجديد للثانوية العامة يقوم على استبدال نظام التقييم الأوحد المتمثل في امتحان الثانوية العامة بنظام تقييم معدل الطالب خلال سنوات المرحلة الثانوية، مع تغيير طبيعة الامتحانات لأسئلة تقيس مهارات الفهم والقدرة على حل المشكلات.

واستطرد أن "النظام الجديد يجعلنا نتحول من فكرة الكم المعرفي إلى مرحلة المهارات، ومن التعليم التلقيني إلى التعليم التفاعلي، ومن تعليم نظري بحت لتعليم واقعي مرتبط بالحياة، ومن فكرة الامتحان لمرحلة التقييم".

وقال إن عملية تطوير التعليم التي تجرى حاليا عبارة عن ملحمة حقيقية تشارك فيها كل الجهات المعنية، وأشار إلى أنه سيتم منح كل طالب جهاز تابلت مجانا، من أجل الدخول على بنك المعلومات، وإجراء الامتحانات إلكترونيا.

بدوره، قال الدكتور هاني الكاتب عضو المجلس الاستشاري للرئيس السيسي، إن النظام التعليمي في مصر غير جيد، ونحاول حاليا تغييره، حيث تبذل وزارة التربية والتعليم مجهودات كبيرة جدا في هذا الشأن.

وأوضح الكاتب في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن تطوير التعليم لن يحدث بين يوم وليلة، ولابد من تحسين أمور كثيرة جدا، من بينها وعي التلاميذ وأولياء أمورهم، لكنه عاد مؤكدا أن مصر تسير جيدا نحو تطوير التعليم.

وانطلق في وقت سابق اليوم مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تحت رعاية الرئيس السيسي، وبمشاركة 28 عالما وخبيرا مصريا ممن يقيمون في الخارج.

ويتضمن المؤتمر على مدى يومين ست جلسات متنوعة تتناول عددا من المحاور المهمة للوقوف على ما يحتاجه التعليم المصري من أدوات تسهم في عمليات التحول الإيجابية لهذه المنظومة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×