人民网 2018:12:18.09:04:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: زيارة الرئيس السوداني للرئيس الأسد قد تكون مقدمة لاستعادة العلاقات العربية مع سوريا

2018:12:18.09:12    حجم الخط    اطبع

دمشق 17 ديسمبر 2018 / أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين في سوريا اليوم (الاثنين) أن الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، والتي كانت الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من سبع سنوات، يمكن أن يكون مقدمة او تمهيدا لاستعادة العلاقات العربية العادية مع دمشق، حيث إن الزعيم السوداني يتمتع بعلاقات جيدة مع دول المنطقة.

وأشار المحللون السياسيون إلى أن زيارة الرئيس البشير القصيرة إلى سوريا تمهد لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وبعد ظهر يوم أمس (الأحد)، هبطت طائرة الرئيس البشير في مطار العاصمة الدولي، واستقبله الأسد واتجه إلى القصر الرئاسي في دمشق، وعقدا جلسة مباحثات.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن البشير جاء في "زيارة عمل "استمرت لبضع ساعات، وبعدها رافق الأسد مرة أخرى نظيره السوداني إلى مطار دمشق الدولي.

وذكرت التقارير الإعلامية الرسمية أن الزعيمين اتفقا على أن الأزمات في العديد من الدول العربية تتطلب مناهج جديدة تقوم على احترام السيادة وسياسة عدم التدخل في شئونها الداخلية.

وتمنى البشير التعافي السريع لسوريا ، معربا عن أمله في أن يتمكن شعبه من تحديد مستقبله دون تدخل أجنبي.

كما أكد الرئيس السوداني دعم بلاده لسوريا، قائلا إن السودان مستعد لتقديم كل ما يلزم لدعم وحدة أراضي سوريا ووحدتها.

من جانبه، قال الأسد إن زيارة البشير ستعطي دفعة قوية لاستعادة العلاقات الثنائية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.

ومع ذلك، بدا أن الزيارة أكثر عمقاً، إذ قرأها المحللون على أنها بداية لاستعادة العلاقات العربية مع دمشق نظراً لتنوع العلاقات التي يتمتع بها البشير مع الدول الإقليمية والعربية.

حتى أن المحللين قالوا إن الزعيم السوداني ربما نقل رسائل من قادة عرب آخرين في وقت كانت فيه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد سنوات من المقاطعة، تحظى بدعوات عربية في الآونة الأخيرة.

وقال أسامة دنوره الخبير السياسي السوري، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، إن زيارة البشير هي "انفراج" في العلاقات العربية السورية.

وقال دنوره "تعكس الزيارة رغبة الدول العربية في استعادة علاقاتها مع دمشق وقد تفتح الباب لعقد اجتماعات مع زعماء عرب آخرين".

وقال دنوره إن "الرئيس البشير في المقام الأول، جاء لتمثيل بلده، مشيرا إلى أنه أخذ أيضا في الاعتبار توقيت إرسال العديد من الدول العربية إشارات إلى دمشق لاستعادة العلاقات".

وأضاف دنوره "من المحتمل انه نقل رسائل من دول عربية أخرى خلال زيارته وهناك احتمال أن تكون هذه الرسائل مرتبطة باحتمال عودة سوريا لجامعة الدول العربية".

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة ((الوطن)) الموالية للحكومة اليوم (الاثنين) أن الزيارة المفاجئة للرئيس البشير لها "مؤشرات سياسية وأمنية" مع تزايد التقارير حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

كما يمكن أن تكون هذه الزيارة مقدمة لمزيد من الخطوات العربية نحو الانفتاح على دمشق وتطبيع العلاقات مع سوريا، خاصة وأن البشير يتمتع بعلاقات متميزة مع الدول الإقليمية والعربية، وفقا للصحيفة.

من جانبه، أكد المحلل السياسي عماد النداف أن زيارة الرئيس السوداني إلى دمشق تحمل العديد من الدلالات والمؤشرات ، لانها جاءت بعد أن استعاد الجيش السوري مساحات واسعة كانت خارج سيطرة الدولة.

وقال النداف لـ((شينخوا)) بدمشق إن "دمشق لم توصد الباب امام أي تحرك عربي" ، مشيرا إلى ان الرئيس البشير حمل رسالة مفادها أن سوريا ستعود قريبا إلى الحاضرة العربية وستمارس دورها الفعال قبل الازمة.

وبدورها، عبرت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بأن تساعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، ولقاؤه نظيره السوري بشار الأسد في عودة سوريا الشاملة إلى جامعة الدول العربية.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية، اليوم "من جانبنا نرحب بأول زيارة لرئيس دولة عربية إلى سوريا منذ تجميد العضوية السورية في جامعة الدول العربية في نوفمبر العام 2011 ونعبر عن أملنا بأن تساعد نتائجها في الاستئناف الكامل للعلاقات بين الدول العربية وسوريا، والاستئناف السريع لمشاركتها الشاملة في (عمل) جامعة الدول العربية، وننطلق من أن عودة سوريا السريعة إلى الأسرة العربية ستساعد بشكل كبير في عملية التسوية السورية وفق المبادئ الأصلية للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة".

وطوال الأزمة السورية منذ العام 2011، خفضت معظم الدول العربية أو قللت من علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.

لكن في الأشهر الأخيرة، ظهرت تقارير بأن بعض الدول العربية قد طلبت استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.

تأتي الدفعة الجديدة في العلاقات الدبلوماسية وسط سلسلة انتصارات للجيش السوري، مما مكن الحكومة السورية من السيطرة على جزء كبير من البلاد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×