مسؤولة بالبنك الدولي: نمو اقتصاد الصين "قوي جدا"

لندن 9 يناير 2019 / وصفت مسؤولة بالبنك الدولي نمو الصين في عام 2018 وآفاقه في عام 2019 بأنها "قوية جدا".

وقالت فرانزيسكا هنسورج مديرة مجموعة آفاق التنمية التابعة للبنك الدولي "نتوقع تباطؤا في النمو وعدلنا توقعاتنا بالانخفاض قليلا".

وذكرت هنسورج لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مؤتمر صحفى عقد مؤخرا بلندن أن "هذا يرجع جزئيا إلى التوترات التجارية، التي يبدو أنها تؤثر على النشاط في الصين".

"لكن صانعي السياسات استجابوا، بالطبع، باستخدام الحوافز السياسية - وكان ذلك فعالا للغاية، ونجحوا في الحفاظ على النمو قوي جدا حقا"، هكذا أشارت هنسورج.

كانت هنسورج تتحدث عند إصدار التقرير نصف السنوي للبنك الدولي حول الاقتصاد العالمي، وهو تقرير "الآفاق الاقتصادية العالمية"، الذي قادت فريق إعداده.

وقد سجل تقرير "الآفاق الاقتصادية العالمية" نموا نسبته 6.5 في المائة في الاقتصاد الصيني عام 2018 مدعوما بالاستهلاك المرن، وخفض هذا النمو قليلا إلى 6.2 في المائة في 2019.

وأشار التقرير إلى أن انتعاشا في الاستثمارات الثابتة الخاصة ساعد في تعويض الانخفاض في الإنفاق على البنية التحتية العامة وغيرها من أوجه الإنفاق الحكومي.

ومع ذلك، فقد شهد الإنتاج الصناعي ونمو الصادرات تباطؤا، ما عكس تراجعا في النشاط الصناعي العالمي، فيما ظل نمو الواردات متجاوزا لنمو الصادرات، ما ساهم في تقلص فائض الحساب الجاري.

وأشار التقرير إلى أن أسعار الأسهم والعملة الصينية الرنمينبي شهدا ضغوطا هبوطية مستمرة، وارتفعت هوامش السندات السيادية وسط التوترات التجارية المستمرة والمخاوف بشأن آفاق النمو.

وقد أدت اللوائح الجديدة بشأن تعامل المصارف التجارية مع تمويل الظل، إلى جانب الأحكام الأكثر صرامة بشأن الإقراض من خارج الميزانية من قبل الحكومات المحلية، إلى تباطؤ نمو الائتمان في القطاع غير المالي.

ولم تكن مخاطر النمو في الصين استثنائية وكانت هي نفسها بالنسبة للأجزاء الأخرى من الاقتصاد العالمي.

وقالت هنسورج "المخاطر التي نراها للصين مشابهة للغاية للمخاطر التي نراها للاقتصاد العالمي".

ولفتت هنسورج إلى أن الصين نجحت في تسجيل نمو متواصل على مدار الأعوام الماضية.

وقالت "بالنسبة للصين، هناك قضية طويلة الأمد تتعامل معها السلطات وتتمثل في كيفية إحتواء نقاط الضعف في الأسواق المالية".

وأضافت "لذلك، فمع كل حوافز يتم تقديمها، هناك إجراء لتحقيق التوازن، فهم يريدون دعم النمو ولكنهم يعملون في الوقت ذاته على إحتواء المخاطر المالية...".