تعليق: الصداقة الصينية الافريقية قوية لا تُكسر

" العلاقات بين أفريقيا والصين ودية ومتينة، ومتبادلة المنفعة، ومربحة للجانبين." " الصين وافريقيا تتبادلان الاحترام، وبينهما منفعة متبادلة، مربحة للجانبين، وتتقدمان جنبا الى جنب."" نشكر الصين على المساعدات التي تقدمها للدفع بالتنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب."" الاصدقاء الأفارقة يعرفون جيدا صديقهم الحقيقي بالنسبة للبعض الذين يحاولون تشويه سمعة التعاون الافريقي الصيني." ..... سمع العالم اشادة القادة الافارقة ودعمهم القوي للعلاقات الصينية ـ الافريقية خلال الزيارة الاولى التي يقوم بها وزير الخارجية الصيني الى افريقيا في العام الحالي.

تعتبر افريقيا اول وجهة خارجية لوزير الخارجية الصينية في بداية عام جديد على مدى 29 سنة متتالية، ويعكس هذا التقليد الجيد مكانة افريقيا المهمة في الدبلوماسية الصينية، كما يعكس المستوى الرفيع وخاصية العلاقات الصينية ـ الافريقية. ولقد أثبتت الثقة القوية للبلدان الأفريقية في الصداقة الصينية ـ الأفريقية والتعاون الصيني الأفريقي مرة أخرى أن الصداقة بين الصين وأفريقيا قوية لا تُكسر بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي.

تشكلت العلاقة بين الصين وافريقيا عبر عقود من التضامن والتعاون بين الجانبين، وتحددها طبيعة مجتمع المصير المشترك الدائم بينها. وفي قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2018، قرر الجانبان بناء مجتمع المصير المشترك الأوثق بين الصين وأفريقيا، ووضع مثال جيد لتعزيز بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، ما يرفع اهمية العلاقات الصينية ـ الافريقية على الساحة الدولية الى آفاق جديدة. وبعد التنفيذ الكامل "لخطة التعاون العشرة الكبرى" بين الصين وأفريقيا كما حددتها قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي في عام 2015، أعلنت الصين عن "ثمانية إجراءات رئيسية" لتعزيز التعاون الصيني -الأفريقي، ما يساعد على تحسين الجودة والكفاءة للتعاون المتبادل المنفعة بين الجانبين. وفي العام الجديد، ستعمل الصين وأفريقيا بجد لبناء خطة وطنية لتنفيذ نتائج القمة، والتي ستواصل تعزيز وتقوية اسس العلاقات الصينية ـ الأفريقية.

كما تحدد هذه السمة المميزة للعلاقات الصينية ـ الأفريقية خصائص العلاقات التنموية بين الصين وأفريقيا. "لفترة طويلة، تحترم الصين استقلالية وسيادة وثقافة أفريقيا، وتدعم حقًا التنمية في أفريقيا، وتلتزم بالتعددية على المسرح الدولي، وتحافظ على مصالح الدول النامية." كلمات الرئيس السنغالي ماكي سال تعبر تماما على العلاقات بين الجانبين. كما تشعر الدول الافريقية بان الصين تلتزم بالصداقة ومساواة وإخلاص والأخوة، والفوائد والمنافع التي تعود للشعب، والفعالية والشمول في التعاون مع الدولية الافريقية، الأمر الذي يجعل العلاقات الصينية ـ الإفريقية دائما على مستوى عال ولها سمات أكثر تميزا في الوضع الدولي الحالي.

وستتعزز هذه الصفة للعلاقات الصينية ـ الأفريقية في عملية التعجيل ببناء "الحزام والطريق" بين الجانبين. وفي قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2018، أكدت الصين وأفريقيا أن بناء "الحزام والطريق" سيتم ربطه "بأجندة 2063" الخاصة بالاتحاد الأفريقي واستراتيجيات التنمية الخاصة بالبلدان الأفريقية. واليوم، وقعت الصين و37 دولة افريقية والاتحاد الأفريقي وثيقة تعاون " الحزام والطريق"، واصبحت افريقيا اتجاها هاما للتعاون الدولي في الحزام والطريق. وفي أبريل من هذا العام، ستستضيف الصين "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" الثاني، وأعرب قادة الدول الافريقية على سعادتهم لحضور المنتدى في الصين، ما يثبت بشكل كامل أن الصين وأفريقيا سوف تكونان أقرب في عملية بناء "الحزام والطريق".

لقد تم ترسيخ أساس العلاقات الودية بين الصين وأفريقيا بشكل ثابت، كما أن ثمار التعاون الودي واضحة للجميع. وعلى الرغم من أن بعض الدول تصدر من وقت لآخر تصريحات غير منطقية لتشويه التعاون الصيني ـ الإفريقي في لعبة محصلتها صفر، لا يمكن ان تنتهي إلا بنهاية محبطة. وسيأخذ قادة البلدان الأفريقية زمام المبادرة للتميز والتحدث بطريقة عادلة عند مواجهة هذا الوضع. وأشار الرئيس الرواندي بول كاغامي الى نفاق واكاذيب تلك الخطابات الاستفزازية، وذكر بوضوح أن التبادلات بين الصين وافريقيا جيدة. ويرتفع في ارض افريقيا الشاسعة هذا الصوت: نرحب بالصين، شكرا الصين! الصين هي الصديق الحقيقي لأفريقيا، هي الشريك الأكثر أهمية في أفريقيا، وإنها الشريك الأكثر موثوقية لتنمية أفريقيا.

افريقيا يجب أن تكون ساحة كبيرة للتعاون بين الدول المختلفة، ولا ينبغي تركها ساحة للتصارع بين البلدان الكبرى. وكما قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة:" نجاح افريقيا امر حيوي وضروري للسلام والتنمية العالميين، والتعاون مع الصين أمر حاسم لنجاح افريقيا." وأن مواصلة التعاون الودي بين الصين وافريقيا ليس لصالح البلدين فحسب، وأنما سيفيد العالم أكمله.