人民网 2019:01:11.16:11:11
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المأزق الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط

2019:01:11.16:09    حجم الخط    اطبع

الولايات المتحدة مشغولة جدا في منطقة الشرق الأوسط مؤخرا، حيث سيقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة ثمانية بلدان في المنطقة بما في ذلك الأردن ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت خلال الفترة من 8 إلى 15 يناير الجاري. وفي نفس الوقت تقريبا، زار مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إسرائيل وتركيا. وقبل ذلك، في 26 ديسمبر 2018، قام الرئيس الأمريكي ترامب وزوجته بزيارة مفاجئة الى قاعدة "عين الاسد" الجوية في غرب العراق.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 19 ديسمبر من العام الماضي، أن الولايات المتحدة تستعد لسحب قواتها من سوريا. وبعد ذلك، تغيرت مرارا خطة "الانسحاب" الأمريكية. وفي هذا السياق، أصبحت زيارة بومبيو إلى الشرق الأوسط لافتة للنظر جدا. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا قالت فيه إن بومبيو سيبحث مع القادة الإقليميين قضايا مثل سوريا واليمن، ومحاربة الإرهاب، والاستجابة للتهديد الإيراني، وسيلقي خطابا حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في القاهرة. وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية لوسائل الإعلام إن بومبيو خطط لإلقاء خطاب رئيسي في القاهرة وهي المحطة الثانية من زيارته، مؤكدا على الموضوع العام للزيارة، وهو أن "الولايات المتحدة لن تغادر الشرق الأوسط".

الاسترضاء العاجل والتأكد من التواجد

ذهب هذا الأسبوع، دبلوماسيان بارزان في ادارة ترامب: وزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي بولتون إلى الشرق الأوسط لتوضيح السياسة الأمريكية، وعلى ما يبدو لإرضاء الإسرائيليين والعرب بعدم تخليها عن هذه المنطقة". ويمثل تحليل شبكة الأخبار سي إن إن وجهة نظر عامة.

قال سون ده قانغ، نائب مدير معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن زيارة بومبيو لثماني دول عربية تهدف الى اشعار الآخر بالوجود الامريكي وعدم نية الولايات المتحدة التخلي عن الحلفاء العرب.

وأكد تحليل وكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة تأمل أن تشكل الدول الثمانية نسخة عربية من حلف شمال الأطلسي "الناتو" لاحتواء إيران. وفي الوقت نفسه، تأمل واشنطن أيضا أن يتحمل حلفاؤها في الشرق الأوسط المزيد من المسؤولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.

كما أشار تقرير سي إن إن إلى أن ممارسات إدارة ترامب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل السياسية المحلية، سواء كان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو قبول بناء المستوطنات الإسرائيلية أو الإعلان عن انسحاب القوات من سوريا.

وبالرغم من تغير تركيبة إدارة ترامب ، إلا أنه من الواضح أن اللعبة لا تزال موجودة. وقال سون ده قانغ إن "القرار الأمريكي بشأن الشرق الأوسط يتضمن لعبة من قوى متعددة في الولايات المتحدة."

وكما أشارت سي إن إن ، فإن إدارة ترامب جعلت الشرق الأوسط الفوضوى أكثر إرباكاً. وقد أضعفت العديد من تصرفات الولايات المتحدة مصداقيتها في الشرق الأوسط وقدرتها على التنسيق في المفاوضات ذات الصلة. ما يجعل مهمة بومبيو وبولتون هذه المرة شاقة.

الانسحاب الصعب

يعتقد سون ده قانغ أنه لم يعد الشرق الأوسط محور استراتيجية الولايات المتحدة العالمية. فمنذ أن تولى ترامب الرئاسة، تواصل الولايات المتحدة الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط. وتهدف حكومة ترامب للحفاظ على " القيادة منخفضة التكلفة " في الشرق الأوسط، على أمل الحد من الإنفاق العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتحمل الحلفاء المسؤولية وتجنب روسيا وإيران لملء فراغ السلطة. وبناء على هذا المنطق، تعزز الولايات المتحدة بنشاط دعمها للحلفاء الاقليميين، على أمل انشاء النسخة العربية من حلف شمال الأطلسي " الناتو"، ومن ثم الاعتماد على قوة تركيا وإسرائيل وحلفاءها الأوروبيين للحد من التأثير الجيوسياسي لإيران وروسيا.

منذ العام الماضي، كثفت الولايات المتحدة جهودها لتعزيز النسخة العربية من حلف شمال الأطلسي " الناتو". ومع ذلك، ونظراً للعلاقة المعقدة بين الأطراف، فإن التحليل بشأن هذا البرنامج غير متفائل عموماً. وقال يزيد صايغ باحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، أن دول الخليج لم يتمكنوا من التوصل الى توافق في الآراء بشأن تكامل القدرات الدفاعية، ما يجعل انشاء النسخة العربية من حلف شمال الأطلسي " الناتو" يكاد مستحيلا. ويعتقد جورج كافييرو ، مؤسس مركز أبحاث الدول الخليجية أن العلاقة بين الدول العربية وايران ليست نفسها، كما هناك اختلافات كبيرة في كيفية التعامل مع " التهديد الايراني " ايضا.

"سواء كانت قطر أو مصر أو عُمان أو الكويت أو تركيا والحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، فإن لدى جميعهم مصالحهم الخاصة. لا أحد يريد أن يكون مرتبطًا بالعربة الحربية الأمريكية، ويعمل" كمضاد "ويقاتل ضد روسيا وإيران. ويجعل العلاقات غير الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين مع إيران منطقة أساسية في "الناتو العربي". وعلى النقيض من ذلك، فإن الكويت وعمان وقطر ومصر والأردن في المنطقة الهامشية لـ "الناتو العربي"، ولا تزال تحافظ على العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع إيران". قال سون ده قانغ :" إن اعتماد الولايات المتحدة على الحلفاء الإقليميين في الشرق الأوسط لاحتواء ايران وروسيا، من الصعب تحقيق نتائج كبيرة."

ومثلما طرحته مقالة نشرت على موقع سي إن إن من تطلعها الأفضل لسياسة إدارة ترامب فى الشرق الأوسط: تجنب دخول الولايات المتحدة في صراع جديد، والنظر في كيفية إخراج الولايات المتحدة من العمل العسكري القديم الذي يستحيل إحراز النصر. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×