الرئيس الأسد: الاتفاقيات السورية الايرانية تعزز صمود البلدين في وجه الحرب الاقتصادية الغربية ضدهما

دمشق 29 يناير 2019 / اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء) أن الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها بلاده مع ايران الاثنين تساهم في تعزيز صمود البلدين في وجه الحرب الاقتصادية الغربية ضدهما.

وجاء كلام الرئيس الأسد خلال استقباله اليوم النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، بحسب وكالة الأنباء السورية ((سانا)).

وأفادت الوكالة، أن اللقاء تناول نتائج اجتماعات اللجنة العليا السورية-الإيرانية المشتركة والتي أثمرت عن توقيع 11 اتفاقية من ضمنها اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد.

وأعرب الرئيس الأسد وجهانغيري عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه، وأكدا ضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ هذه الاتفاقيات وتفعيلها في أسرع وقت ممكن.

وأكد الرئيس السوري أن "هذه الاتفاقيات ومشاريع التعاون التي تم التوصل إليها تحمل بعدا استراتيجيا وتشكل أساسا اقتصاديا متينا من شأنه أن يسهم في تعزيز صمود سوريا وإيران في وجه الحرب الاقتصادية التي تشنها عليهما بعض الدول الغربية".

وشدد على "أهمية تكثيف الجهود المشتركة في هذه المرحلة لتفويت الفرصة على هذه الدول التي تستمر بمحاولة إضعاف البلدين والسيطرة على قرارهما المستقل وكسر إرادة شعبيهما بعد أن فشلت بتحقيق ذلك عبر دعمها للإرهاب".

من جهته، أشار جهانغيري إلى أن زيارة الوفد الإيراني وعقد اجتماعات اللجنة المشتركة في هذا الوقت "تحمل في طياتها رسالة للشعب السوري وللمجتمع الدولي في آن معا وهي أن إيران التي وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب ستكون معها أيضا في مرحلة إعادة الإعمار".

وقال جهانغيري، ان "سوريا كانت الجبهة الأمامية في الحرب على الإرهاب وان النجاحات التي تحققت في هذا المجال ساهمت في منع الإرهاب من الانتشار في دول أخرى على الرغم من رفض بعض الدول الغربية الاعتراف بذلك حتى الآن".

وأكد الرئيس الأسد وجهانغيري أن "العلاقات المتينة والمتجذرة التي تجمع بين سوريا وإيران شكلت على مدى السنوات الماضية عامل قوة رئيسيا لشعبي البلدين"، وشددا على أهمية مواصلة العمل على تطويرها وتذليل كل العقبات التي تعترض ذلك.

ووقعت سوريا وإيران أمس الاثنين 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان.

وجاء التوقيع على الاتفاقيات في ختام اجتماعات الدورة الـ 14 من أعمال اللجنة العليا السورية-الإيرانية المشتركة التي عقدت في دمشق.

وقال نائب الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحفي عقب الانتهاء من توقيع الاتفاقيات، إن بلاده وقعت اتفاقات مصرفية "مهمة جدا" مع سوريا، وسوف تنشئ محطة للكهرباء في اللاذقية.

وأكد المسؤول الايراني دعم سوريا في ملف "إعادة الإعمار"، مثلما فعلت في "محاربة الإرهاب".

وسبق ان وقعت سوريا وايران في الفترات الأخيرة، على اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة.

وتعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي للحكومة السورية في النزاع المستمر في البلاد منذ مارس من العام 2011.