سان فرانسيسكو 9 مارس 2019 /اجتمع أكثر من ألف طالب من منطقة شمال كاليفورنيا، يوم السبت، للمشاركة في مسابقة سنوية تعقد هنا حول اللغة والثقافة الصينية، حيث تهدف إلى بناء جسر تفاهم بين الشعبين الصيني والأمريكي.
وأتاحت مسابقة كأس الجسر الصينية الـ 15، التي تمت استضافتها بشكل مشترك من قبل معهد كونفوشيوس بجامعة سان فرانسيسكو الحكومية والمنطقة المدرسية الموحدة في سان فرانسيسكو، الفرصة لشبان صغار ابتداء من أطفال الروضة حتى طلاب الصف الـ 12 في منطقة شمال كاليفورنيا لإظهار مواهبهم في اللغة والثقافة الصينية، بما في ذلك فن الخط وإلقاء الشعر والرسم.
واستقطب الحدث الذي يمتد ليومين، من السبت وحتى الأحد، أطفالا أظهروا اهتمامات قوية في الثقافة والتراث الصيني.
وقال كلارك هيلاند، وهو صبي روضة يبلغ من العمر 6 سنوات، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه شارك في مسابقة الرسم التي جرت صباح يوم السبت من خلال رسم دب باندا عملاقة وأعواد خيزران.
وأشار إلى أنه كان سعيدا للتسجيل مرة أخرى للمشاركة في المسابقة هذا العام لإظهار موهبته في الرسم، نظرا لأنه كان الفائز بجائزة إلقاء الشعر في المسابقة العام الماضي.
وأوضح أن رمزيه الصينيين المفضلين هما العلم والتنين الصيني، حيث يمثلان القوة والشدة.
من جهته، قال جيا شين شيه، مدير معهد كونفوشيوس في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية، إن هذا العام حظي الحدث بمزيد من الدعم من قادة كل من جامعة ولاية سان فرانسيسكو الحكومية والمنطقة المدرسية الموحدة في سان فرانسيسكو، حتى أن بعضهم عرض شخصيا مساعدة طلابهم على التسجيل للمسابقة أو التطوع فيها.
وأضاف شيه أن "جسر اللغة والثقافة يربط حب الطلاب الأمريكيين للغة والثقافة الصينية والاهتمام بها، مما سيضع أساسا لغويا متينا لحياتهم المهنية في المستقبل".
فيما لفتت كريستين فاسيلا، وهي مساعدة مدير الخدمات التعليمية في منطقة ريفربانك المدرسية الموحدة في سنترال فالي بولاية كاليفورنيا، إلى أنها قامت برحلة ميدانية لحضور هذا الحدث لمعرفة المزيد عن تعليم اللغة الصينية لأن منطقتها المدرسية أرادت إدراج لغة الماندرين كلغة أجنبية ثالثة ضمن برنامج اللغات لديها.
وأضافت أن "العمل مع معهد كونفوشيوس واغتنام الفرص لتعلم المزيد حتى نتمكن من الإدراج ضمن برنامجنا هو السبب وراء حضوري هنا اليوم".
وتابعت "في الوقت الراهن، ليس لدينا منهج دراسي رسمي لتعليم لغة الماندرين في مدارسنا، لكننا وظفنا اثنين من معلمي لغة الماندرين، حيث يقومان بتدريس المعرفة الأساسية للغة الصينية، إضافة إلى بعض الثقافة الصينية".
وأوضحت أنها كانت تبحث عن توفير مزيد من الموارد من معهد كونفوشيوس حول تعليم اللغة الصينية كي تتمكن منطقتها المدرسية من تدريب طلابها.
وقالت إن "إعطاء طلابنا هذه الفرص لتعلم لغة الماندرين سيساعدهم في أن يصبحوا قادة عالميين في يوم من الأيام، أو ربما قادة أعمال في العالم".