يونيسف تصدر ألبوما غنائيا لأطفال بمناسبة مرور 8 سنوات على بدء الحرب في سوريا

بيروت 11 مارس 2019 /في ذكرى مرور 8 سنوات على بدء الحرب في سوريا، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم (الاثنين) عن إطلاق ألبوم أغاني للأطفال، هو الأول من نوعه، بمشاركة أطفال من سوريا وجوارها يتضمن أغان من عقد السبعينيات للأطفال قامت يونيسف بإعادة إحيائها.

وقال مدير إدارة الجوار الأوروبي الجنوبي بالمفوضية الأوروبية مايكل كولر في بيان "يونيسف" "يخوض الأطفال من سوريا ولبنان والأردن وتركيا تجربة التعلم معا وتكوين صداقات من خلال هذا المشروع".

وأضاف "يمثل دعم تعليم الأطفال اللاجئين والأطفال من المجتمعات المحلية أولوية أساسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي كم أن تمكين الجيل الشاب من الذهاب إلى المدرسة وحضور ورشات عمل موسيقية يساعدهم على تكوين علاقات وروابط قوية، فيما بينهم" واصفا الأمر بأنه مهم لما يمثله الأطفال من لبنات أساسية لبناء مجتمعاتهم وبناء مستقبل المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الألبوم يحمل اسم "11" وأغانيه هي من الأغاني المفضلة لدى الأطفال في المنطقة منذ أن قام المؤلف الموسيقي اللبناني الياس الرحباني بتأليف وتلحين أغاني الألبوم في السبعينيات أثناء الحرب في لبنان.

وأوضح البيان أن نجل الرحباني الموسيقي جاد قام باعادة توزيع هذه الأغاني بالتعاون مع يونيسف وبدعم من الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية "مدد" الذي يقدم المساعدة للاجئين السوريين للحصول على التعليم والعمل والرعاية الصحية وخدمات الحماية.

وأضاف البيان أنه تمت اقامة 11 ورشة عمل ضمت حوالي 300 طفل من الأردن والعراق ولبنان وفلسطين وسوريا وتركيا من ضمنهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للتدريب على تأدية وتسجيل هذه الأغاني.

ولفت البيان إلى أن مشروع الألبوم هو جزء من التزامات يونيسف الأساسية نحو الأطفال المتأثرين من الأزمة الذين تقدم يونيسف لهم الدعم النفسي والاجتماعي في وقت يحتاج 8 ملايين طفل الآن إلى المساعدة النفسية والاجتماعية.

ونقل البيان عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري أن مشروع "11" الذي يعتمد على الموسيقى والفن لمساعدة الأطفال في مواجهة الصدمات التي مروا بها وفي استعادة طفولتهم تدريجيا".

ويشمل محتوى أغاني الألبوم "11" التعليم والبيئة والروابط العائلية والتغذية والسلام وإعادة الإعمار، وتأمل يونيسف بأن يصل الألبوم إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد ضعت يونيسف خطة طموحة لتوزيع مليون نسخة من هذا الألبوم مع نهاية العام 2020 حيث سيتم توزيعه مجانا على المدارس والنوادي وأكاديميات الموسيقى ومراكز الترفيه في المنطقة.

يذكر أن يونيسف خلال الأزمة السورية قامت بتزويد 757 ألف طفل بالدعم النفسي والاجتماعي داخل سوريا وفي دول الجوار، ويشمل ذلك توفير إمكانيات اللعب والغناء والتعلم والاشتراك بفعاليات رياضية وفنية.