人民网 2019:04:10.16:03:10
الأخبار الأخيرة

الصين تدمج التكنلوجيا الحديثة في أعمال ترميم الآثار

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:04:10.15:19

    اطبع
الصين تدمج التكنلوجيا الحديثة في أعمال ترميم الآثار
تمثال بوذا لهشان العملاق، قبل وبعد الترميم

10 ابريل 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اختتمت أعمال صيانة تمثال بوذا العملاق بمدينة لهشان التابعة لمقاطعة سيتشوان في 1 ابريل الجاري بعد ان استمرّت قرابة النصف عام، ومن ثم أعيد فتح التمثال مرة أخرى أمام السائحين.

تم البدء في بناء تمثال لهشان العملاق في السنة الأولى من حكم تانغ كايوان (713 م)، واستمرّت اعمال البناء على مدى 90 عامًا، ويعود تاريخ التمثال إلى أكثر من 1300 عاما، ويبلغ ارتفاعه 71 مترًا، وهو أعلى عمل نحتي قديم في العالم لبوذا مايتريا، ويعد تراثا ثقافيا وطبيعيا عالميا.

يقع تمثال بوذا لهشان العملاق عند ملتقى نهر دادو ونهر تشينغيي ونهر لانكانغ. وقد تعرض التمثال للتآكل بسبب التأثيرات الطبيعية على مدى طويل، كالأمطار والرياح والأعشاب الطفيلية، وتم ترميمه لعدة مرات على مدى التاريخ.

في الثامن من أكتوبر 2018، بدأت صيانة أجزاء الصدر والبطن والوجه من التمثال، في عملية ترميم بالغة الدقة عبر التكنولوجيا، بما وضع أساس لعمليات ترميم وصيانة تماثيل بوذا لهشان العملاق في المستقبل. حيث نجح الباحثون الصينيون في تطوير تقنيات خاصة تستعمل بشكل رئيسي لصيانة بوذا العملاق – وهي طريقة تستخدم جزيئات الكربون الفلورية، ويمكنها كشف مسارات تسرب المياه في التمثال، وبالتالي توفير مرجع علمي لأعمال الصيانة اللاحقة.

ليس ذلك فحسب، فقد استعار خبراء الصيانة أيضًا أداة للوخز بالإبر الصينية تسمى أداة حرق الليزر من معهد أبحاث دونهوانغ. حيث يستطيع هذا الجهاز أن يبعث شعاع ليزر بدقة تبلغ عُشر سمك شعرة الرأس. ويمكن إدخاله في جسم تمثال بوذا دون احداث أي ضرر تقريبا، مما يمكن من الكشف عن الأضرار والتصدّعات في القشرة والطبقة الداخلية على عمق عدة سنتيمترات.

بدأت الصين خلال السنوات الأخيرة ادماج التكنولوجيا في عمليات ترميم واصلاح الآثار، وذلك باستخدام أدوات جديدة لحل المشاكل القديمة. على سبيل المثال، استخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار الصغيرة لإصلاح سور الصين العظيم.

يمكن للطائرات بدون طيار الصغيرة مساعدة الأجهزة الصينية ذات الصلة على رسم مختلف أجزاء سور الصين العظيم وتقديم بيانات دقيقة حول أعمال الإصلاح التي يحتاجها السور. اذ يقوم نظام التقاط البيانات بانشاء تجسيد مرئي لمساعدة الأشخاص على تحديد الأجزاء التي تحتاج إلى الترميم.

حصلت التقنيات الصينية في ترميم الآثار على اعتراف عالمي. حيث تطلب عدّة دول المساعدة من الصين لإصلاح اثارها الثقافية. على سبيل المثال، تشارك الصين منذ تسعينات القرن الماضي في مشروع حماية آثار أنغكور بكمبوديا.

وآثار أنغكور هي مجموعة المعابد التي خلفها العصر الذهبي لتاريخ الخمير منذ القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر، وتحتلّ موقعا محوريا في تاريخ الحضارة الإنسانية. لكن بسبب الحروب وإهمال الحماية، قامت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1992 بادراج اثار أنغكور في قائمة التراث العالمي كتراث عالمي معرض للخطر.

من عام 1998 إلى عام 2008، قام معهد بحوث التراث الثقافي الصيني بإصلاح معبد تشوسا، الذي يقع على مساحة 1600 متر مربع. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها الصين في التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي.

وفي عام 2010، قامت الصين بترميم معبد تاكيو في حديقة أنغكور الأثرية. وفي يناير 2018، بادرت الحكومة الكمبودية إلى تسليم الموقع القديم للقصر الملكي، الذي يمثل الجزء الأكثر أهمية في موقع أنغكور، إلى فريق الترميم الصيني للقيام بأعمال الإصلاح اللازمة. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×