人民网 2019:04:19.09:20:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : تركيا تسعى لتجنب الأزمة مع الولايات المتحدة بشان شراء أنظمة أس-400

2019:04:19.09:13    حجم الخط    اطبع

أنقرة 18 أبريل 2019 / تسعى تركيا إلى تخفيف النزاعات مع الولايات المتحدة بشأن قرارها شراء أنظمة إس-400 الروسية، خشية أن تتسبب المواجهة بين الحليفين في الناتو إلى تفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد.

وقام وزراء أتراك منهم وزير المالية والخزانة بيرات البيرق، ووزير الدفاع خلوصي أكار، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، بزيارة إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور مناسبة تتعلق بالأعمال على مدار ثلاثة أيام.

تم تنظيم الحدث من قبل مجلس العلاقات الخارجية التركي، ومجلس الأعمال التركي الأمريكي، والمجلس الأمريكي التركي.

والتقى البيرق أيضا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين لنقل رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتعلق بشكل خاص بشراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للصواريخ البالستية إس-400.

وكانت الولايات المتحدة قد هددت بتعليق تسليم مقاتلات إف-35 الأمريكية إلى تركيا وفرض المزيد من العقوبات إذا مضت أنقرة في شراء أنظمة إس-400 الروسية.

وذكر البيرق، وهو صهر الرئيس التركي أيضا، للصحفيين "نقلت رسائل أردوغان وعقدنا اجتماعا إيجابيا وبناء".

وأكد أردوغان عدة مرات على أن تركيا ستمضي في صفقة إس-400، متهما الولايات المتحدة بـ" خداع أنقرة لترك صفقة إس-400".

ومن المقرر أن يبدأ تسليم أنظمة إس-400 في يونيو، على أن يتم نشر البطاريات في تركيا في يوليو، وهو أمر من المتوقع أن يثير أزمة خطيرة بين أنقرة وواشنطن.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنها صفقة "منتهية" وأشار إلى أنه ليس هناك خيار لتسليم تلك الأنظمة إلى دولة ثالثة من أجل تجنب العقوبات الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك ألمحت وسائل الإعلام التركية مؤخرا إلى سيناريو لنشر تركيا أنظمة إس-400 في دولة أخرى.

ومؤخرا، أشار كاتب الرأي في صحيفة ((ديلي صباح)) المؤيدة للحكومة، أوكان مودريس أوغلو إلى ذلك السيناريو، موضحا أنه يمكن أن تكون أذربيجان أو قطر خيارات بديلة.

وقال إن تركيا تفكر في صيغ لمعالجة الخلافات مع الولايات المتحدة.

وكتب مودريس أوغلو يوم الثلاثاء عندما كان الوفد التركي يجري محادثات في واشنطن "على الرغم من أن تركيا ترى صفقة إس-400 كصفقة منتهية، وعلى الرغم من إعلانها عدم التهاون في حقوق سيادتها، فإن تركيا تفكر مليا في بعض الصيغ التي من خلالها يمكنها تجاوز الأزمة مع الولايات المتحدة".

وأضاف " إن الخيار الخاص بإنهاء تسليم إس-400، ونشرها في أذربيجان أو قطر مطروح على الطاولة".

وبالنظر للوضع العاصف الذي تمر به العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، تسعى أنقرة إلى دعم مادي من دوائر الأعمال الأمريكية وترغب في تجنب تأرجح العملة على خلفية هشاشة الليرة التركية.

كما التقى البيرق أيضا مع مستثمرين دوليين ومديرين تنفيذيين للصناديق على هامش اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي-البنك الدولي في واشنطن.

وفي احتفالية نظمتها مؤسسة (جي بي مورجان) أطلع البيرق المستثمرين على حزمة الإصلاح الاقتصادي الجديدة من أجل إقناعهم بأن الحكومة ستكون قادرة على استعادة عافية اقتصاد البلاد.

وكانت الليرة التركية قد شهدت أزمة العام الماضي، تسبب فيها توتر العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة على خلفية سجن قس أمريكي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض بمقدار قرابة 30 في المائة، وعادت الليرة مرة أخرى إلى التقلب بعد انتخابات 31 مارس حينما واجه الحزب الحاكم خسارة كبيرة فيها.

وبحسب الاقتصادي التركي، مراد مراد أوغلو ، فإن الاقتصاد التركي " ليس لديه أي قوة متبقية " للتغلب على أي إرباك محتمل تتسبب فيه العقوبات الأمريكية.

وذكر بأن الولايات المتحدة تمتلك الكثير من أوراق الضغط على أنقرة، منها الإعفاء الذي منحته واشنطن لواردات النفط التركية من إيران لمدة 6 أشهر، وذلك بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر الماضي.

ومن المقرر أن تنتهي المهلة الممنوحة لأنقرة في مايو، وتسعى أنقرة إلى تمديد المهلة، وهي القضية التي جرى بحثها خلال زيارة الوفد التركي إلى واشنطن.

وأشار مراد أوغلو إلى عقوبات محتملة على خلفية تجارة الذهب مع فنزويلا، والقضية العالقة لـ(هالك بنك) المملوك للدولة والذي يمكن أن يكون محل عقوبات على خلفية خطة لمساعدة إيران في تجنب العقوبات الأمريكية.

وأضاف "إن الولايات المتحدة يمكن أن تفرض عقوبات على خلفية أي قضية منهما في أي وقت".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×