وزيرا خارجية تونس وفرنسا يبحثان في اتصال هاتفي تطورات الملف الليبي

تونس 24 أبريل 2019 / بحث وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في إتصال هاتفي أجراه مساء اليوم (الأربعاء) مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، تطورات الملف الليبي، على ضوء المعارك الدائرة في محيط العاصمة طرابلس.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه مساء اليوم، إن الوزيرين الجهيناوي ولودريان، شددا خلال هذه المحادثة الهاتفية، "على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية الدائرة حاليا في ليبيا، وإفساح المجال لاستئناف المسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأضافت أنهما إتفقا أيضا على"أهمية تنفيذ مخرجات لقاء أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر نهاية شهر فبراير الماضي، التي أكدت على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة قبل نهاية 2019، وعلى الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".

ودعا الوزيران بهذه المناسبة، المجموعة الدولية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حث مختلف الأطراف الليبية على الوقف الفوري للاقتتال، حيث أكدا في هذا الصدد على الدور المحوري للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا غسان سلامة في رعاية المساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية وفاقية للأزمة الليبية.

يُشار إلى أن هذا الاتصال الهاتفي يأتي فيما كثفت الدبلوماسية التونسية في تحركاتها منذ اندلاع النزاع المسلح في ليبيا يوم 4 ابريل الجاري، حيث أجرى وزير الخارجية خميس الجهيناوي سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع مختلف الأطراف الليبية، ومع نظرائه من الدول ذات العلاقة بالملف الليبي، وذلك في إطار المساعى التي تقوم بها تونس لإيقاف المواجهات العسكرية في عدد من مناطق ليبيا وخاصة في محيط العاصمة طرابلس.

وفي سياق هذه التحركات، أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم (الأربعاء)، عن أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، سيبدأ غدا الخميس، زيارة إلى تونس تستغرق يومين، هي الأولى له منذ توليه منصبه الحالي في نهاية شهر مارس الماضي.