بريتوريا 25 إبريل 2019 / يتعين على الدول الأفريقية اغتنام الفرص "الهائلة" التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وفقا لما ذكره خبراء في ندوة حول المبادرة أقيمت هنا يوم الخميس.
وقال أنيل سوكلال، نائب مدير عام دائرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، أمام الوفود، إن فوائد المبادرة لن تقتصر على بناء السكك الحديدية والجسور وغيرها من المشاريع.
وأفاد أنه "يجب النظر إلى مبادرة الحزام والطريق على أنها محاولة شاملة لجمع المجتمع العالمي معا. وتأخذ المبادرة بعين الاعتبار البنية التحتية وبناء القدرات والتنمية البشرية والتكنولوجيات"، مضيفا أنه مع اتجاه العالم نحو الثورة الصناعية، فإن دورها سيكون كبيرا.
وقالت الدكتورة يازيني إبريل، وهي متخصصة في البحوث بمجلس أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا، إن تطوير النقل الجوي كان إحدى أولويات مبادرة الحزام والطريق وخاصة في أفريقيا.
وأضافت أن "مبادرة الحزام والطريق تتعهد بأن تكون محركا لموجة جديدة من العولمة التي تعد أساسية للسلسلة الصناعية العالمية".
وتابعت أن "تطوير المحتوى المحلي أمر أساسي ويمكن تحقيقه من خلال المبادرة في جنوب أفريقيا، بحيث إننا لا نقوم بمجرد صنع طائرات صغيرة فحسب، بل نشارك بفعالية في الصناعة العالمية".
وأفاد الدكتور فيلاني مثيمبو من جامعة جنوب أفريقيا أن مبادرة الحزام والطريق قد تكون حلا لبعض القضايا العالمية التي يتعامل معها العالم.
وأشار إلى أن "المبادرة تأتي في وقت حاسم بالنسبة للجغرافيا السياسية، حيث هناك أزمة في التعددية والعولمة".
وقال السفير الصيني لدى جنوب أفريقيا لين سونغ تيان إن المبادرة تدور حول تعزيز التعاون المربح للجميع وبناء الرخاء مع بقية العالم.
كما تم إطلاق كتاب بعنوان "مبادرة الحزام والطريق: مسار التنمية البديلة لأفريقيا" في الندوة.
وساهم عدد من الباحثين من مختلف أنحاء العالم في الكتاب الذي ينظر في الطرق المختلفة التي يمكن لأفريقيا من خلال مبادرة الحزام والطريق إطلاق العنان لإمكانات التنمية وجذب الاستثمار في البنية التحتية.