برلين 4 مايو 2019 / قال الدكتور مايكل بورشمان، خبير الشؤون الدولية والمدير العام السابق لإدارة الشؤون الدولية في ولاية هيس، إن الفهم الأفضل لمبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، سيعود بالنفع على ألمانيا وجميع المعنيين.
وفي مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، وصف بورتشمان مبادرة الحزام والطريق بأنها "برنامج عالمي في وقت هزته الحروب والأزمات".
ولفت بورشمان إلى أن الاقتصاد العالمي "مرتبط بشكل وثيق معا" بحيث يمكن رؤية تأثير النزاعات التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة وزيادة الحمائية في ألمانيا.
ودعا الصين وألمانيا، وكلتاهما مؤيدتان للعولمة والتجارة الحرة، إلى العمل أكثر سوية.
وأشار بورتشمان إلى أن وسائل الإعلام الألمانية في الآونة الأخيرة باتت بالفعل تفرد صفحات لتغطية مبادرة الحزام والطريق وأظهرت اهتماما أكبر بالمبادرة. ومع ذلك، يميل المحتوى في بعض الأحيان إلى التركيز على المخاطر والأخطار.
وقال بورتشمان إن "الجمهور أُمطر بتحذيرات حول أخطار مزعومة من شأنها أن تهدد المشروع"، مضيفا أنه يجب على الناس فهم مبادرة الحزام والطريق بشكل أفضل ودراسة النتائج الحالية عن كثب أكثر.
في رأيه، يمكن للناس أن يتعلموا من كيفية تحقيق الرخاء في بعض البلديات الألمانية المنفردة، ومن الأمثلة على ذلك مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا.
وأوضح بورتشمان أن "المدينة كانت تعاني كثيرا بسبب التغير الهيكلي الصناعي، لكن الآن يمكن للمدينة أن تنظر إلى المستقبل بتفاؤل أكبر بسبب طريق الحرير الجديد".
وكانت دويسبورغ، التي تقع في قلب أوروبا، مركزا للصناعات الثقيلة في منطقة الرور في أوجها، لكنها عانت لاحقا من الناحية الاقتصادية.
في الوقت الحاضر، تعمل خدمة الشحن السريع عبر السكة الحديدية الصينية بانتظام عبر المدينة. وتشهد مدينة دويسبورغ ازدهارا، حيث تطمح محطات النقل، بدلا من مصانع الصلب، بأن تصبح مركزا رئيسيا للخدمات اللوجستية في غرب أوروبا.