لندن 28 مايو 2019 / صرح سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ يوم الثلاثاء بأن مبادرة الحزام والطريق ستخلق المزيد من الفرص لتعاون صيني بريطاني أعمق وتضمن تنمية أوسع وأعلى وأعمق "للعصر الذهبي" للعلاقات الثنائية.
وفي مقال بعنوان "الرحلة الجديدة لمبادرة الحزام والطريق تعني فرصا جديدة (للعصر الذهبي) بين الصين وبريطانيا" نُشر في العمود المشترك لصحيفتي ((ديلي تيلغراف)) و((تشاينا ديلي))، ذكر ليو أنه "خلال السنوات العشر تقريبا التي عملت خلالها سفيرا لدى بريطانيا، شهدت بعيني نمو التعاون الصيني البريطاني في إطار مبادرة الحزام والطريق".
وقد حضر وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بصفته ممثلا خاصا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي مرتين في بكين.
وأشار السفير في مقالته إلى أن هاموند وصف بريطانيا بأنها "شريك طبيعي" للصين في دفع مبادرة الحزام والطريق خلال الدورة الأولى من المنتدى واقتراح الجمع بين أفضل ما لدى الصين في مجالات التصنيع والهندسة والبناء وبين أفضل ما لدى بريطانيا من خبرات في مجال تصميم المشاريع والخدمات القانونية والتقنية والمالية خلال الدورة الثانية من المنتدى.
تمتد مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، من آسيا وأوروبا إلى إفريقيا والأمريكتين والمنطقة الأوقيانوسية، ما يفتح فضاء جديدا للاقتصاد العالمي بنتائج أفضل من المتوقع. وقد وقعت أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية على وثائق تعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق مع الصين.
وقال السفير إن مبادرة الحزام والطريق تدعو دوما إلى الشفافية كوسيلة للقضاء على التربة الخصبة للمؤامرة أو الفساد، ضاربا مثالا على ذلك بإطلاق مبادرة بكين لطريق الحرير النظيف والتعاون متعدد الأطراف بين شركاء مبادرة الحزام والطريق في الجمارك والضرائب ومراجعة الحسابات فضلا عن الدورات التدريبية على مكافحة الفساد.
وذكر أن "مبادرة الحزام والطريق ليست ناد حصري. فهي مفتوحة أمام المؤسسات المالية من جميع البلدان، بما في ذلك متعددة الأطراف منها، وتشجع التعاون في أسواق ثالثة حتى يتقاسم الكثيرون فوائد تنمية مبادرة الحزام والطريق".
وقال ليو إن التعاون رفيع المستوى في إطار مبادرة الحزام والطريق يضع الناس في المرتبة الأولى، ويشجع على تعاون أعمق في التبادلات الثقافية والشعبية، ويركز على القضاء على الفقر وزيادة فرص العمل وتحسين حياة الناس.
وأضاف أن الجودة العالية تعنى أيضا معايير أعلى للتنمية الخضراء والمستدامة وأن مبادرة الحزام والطريق تهدف إلى تعزيز التنمية الخضراء.
وفي دفعها للتنمية المطردة والمستدامة وعالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، تفتح الصين ذراعيها لجميع البلدان بما فيها بريطانيا وتقف على استعداد لتعزيز أوجه التآزر بين السياسات، من أجل بناء علاقات أفضل مع بريطانيا والبلدان الأخرى وتقديم المزيد من الفوائد لشعبي بلدينا وما وراءهما. /نهاية الخبر/