مقابلة: وزير الاتصالات اللبناني يؤكد أن الإجراء الأمريكي تجاه "هواوي" لا يؤثر على تعاون لبنان معها

بيروت 30 مايو 2019 / قال وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير يوم الخميس إن الإجراء الأمريكي تجاه شركة التكنولوجيا الصينية "هواوي" لن يؤثر على تعاون لبنان معها.

وصرح شقير في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "تعاوننا مع هواوي لن يتأثر على الإطلاق وسنفعل ما يخدم مصلحة لبنان".

وكانت الولايات المتحدة فرضت مؤخرا قيودا ضد شركة "هواوي" وقررت بعد ذلك شركة "غوغل" تقييد وصول هواوي إلى نظام تشغيل "أندرويد" وتطبيقاته، مما أثار أسئلة متعددة حول مستقبل قطاع الهواتف المحمولة في العالم.

وتشارك "هواوي" في العديد من المشاريع في لبنان بما في ذلك خدمات الألياف البصرية ومشروع الجيل الخامس (جي 5).

ولفت شقير إلى أن مشروع الألياف البصرية الذي سيتم تشغيله في لبنان بعد عامين هو نتاج التعاون بين شركات مختلفة متعددة الجنسيات.

وستنشر شركة "سيرتا شانيلز" وشريكها الصيني "هواوي" كابلات الألياف البصرية في بيروت وخمسة مناطق لبنانية أخرى وهي المتن وكسروان وجبيل والجنوب والبقاع بشرق البلاد.

وبموجب المشروع الثاني للألياف البصرية ستقوم مجموعة "بي أم بي" وشريكتها الأمريكية "كاليكس" بالتنفيذ في مناطق الشوف وعاليه والنبطية.

كذلك ستنفذ شركة "باورتيك" وشريكتها الفنلندية "نوكيا" القسم الخاص بها من مشروع الألياف البصرية في الشمال.

علاوة على ذلك، فإن أحدث أجهزة الجيل الخامس (جي 5) من شركة "هواوي" مكنّت مشغل الاتصالات والبيانات المتنقلة في لبنان من إجراء أول تجربة تجارية للجيل الخامس في البلاد في نوفمبر الماضي.

وقال الوزير "سنقرر إطلاق تقنية الجيل الخامس في لبنان بعد فترة وجيزة من الانتهاء من بحثنا حول الجوانب الصحية والكفاءة والربحية".

وأفاد شقير أن شركة "هواوي" قد عرضت أيضا استخدام 10 أبراج خلوية تابعة لوزارة الاتصالات اللبنانية لاختبار تكنولوجيا الجيل الخامس في البلاد.

وتابع أن "اختبار الجيل الخامس سيبدأ في غضون الأشهر الستة المقبلة وسيتم نشره في مجالات رئيسية مثل الوزارات ومراكز التسوق في بيروت بشكل أساسي".

وأوضح أن وزارته لديها خمسة أهداف رئيسية يتعين تحقيقها في المستقبل القريب بما في ذلك مشروع الألياف البصرية بقيمة 300 مليون دولار أمريكي وتكنولوجيا الجيل الخامس.

وأضاف "نهدف أيضا إلى تزويد جميع المواقع في لبنان بشبكات الجيل الرابع بالإضافة إلى إنشاء كابل بحري ليستخدمه لبنان لبيع الإنترنت ولذلك لن نستورد الإنترنت فقط ولكننا سنبيعها".

وأشار إلى أن لبنان يهدف أيضا إلى إنشاء مركز بيانات مركزي يتم توفيره بواسطة موارد الحوسبة والاتصالات المهمة والتي تشمل الخوادم وأنظمة التخزين وقواعد البيانات والأجهزة وشبكات الوصول والبرامج والتطبيقات. وتستهلك مراكز البيانات الحديثة طاقة أقل كما تحتل مساحة أقل.

وقال "إننا ندعو الشركات من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشركات الصينية إلى المشاركة في المناقصة الجديدة إذا كانت قادرة على تزويدنا بخدمات جيدة بأسعار تنافسية".