人民网 2019:06:20.15:49:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: كتب الأدب العربي تشق طريقها إلى السوق الصينية

2019:06:20.15:46    حجم الخط    اطبع

بكين 20 يونيو 2019 /في موسم التسوق الصيني الذي يحل في منتصف العام، ظهرت ((واحة الغروب)) و((مختارات من شعر محمود درويش)) و((أيام مع الأيام)) وغيرها من الكتب العربية المترجمة إلى اللغة الصينية على شبكة إنترنت التسوق الصينية.

في الواقع، بدأت ترجمة أمهات الكتب العربية إلى اللغة الصينية في أواخر القرن الـ19 ومنها على سبيل المثال قصيدة (البردة)، واستمرت حركة الترجمة طوال القرن الماضي حيث ترجمت روائع أدبية عربية عدة ومنها كتاب (ألف ليلة وليلة) الذي نال شهرة واسعة بين القراء الصينيين. وتوالت إلى الآن مسيرة ترجمة الكتب بين الجانبين الصيني والعربي وشرعت تمضي بوتيرة أسرع.

ففي السنوات الأخيرة، بدأت دار نشر إنتركونتننتال الصينية وتحديدا في عام 2014 في تنفيذ مشروع تبادل الترجمة والنشر بين الصين والدول العربية والذي من المتوقع في إطاره ترجمة 21 كتابا عربيا إلى اللغة الصينية بحلول أغسطس 2019.

ومن جانبها، قالت يانغ شيويه نائب مدير قسم الشؤون الدولية بدار نشر إنتركونتننتال الصينية والمشرفة على المشروع إن معرفة القراء الصينيين صارت وثيقة بالروائع الكلاسيكية العربية وخاصة الحائزة منها على جوائز أدبية، مسلطة الضوء على أن ((واحة الغروب)) و((مختارات من أشعار المعلقات العربية)) هما الكتابان الأكثر مبيعا في الصين وقد أعيدت طباعتهما نظرا للإقبال الكبير على شرائهما.

وأضافت أنهم يركزون في المقام الأول عند طرق باب السوق الصينية وفتحها أمام الكتب العربية على تلك المتخصصة في الأدب، لافتة إلى أن الكتب العربية المترجمة إلى الصينية مازالت قليلة في السوق الصينية، ولهذا يوصف هذا المشروع بأنه "فاتح طريق" في هذا المجال.

وأبرزت يانغ سمة السرد والوصف التفصيلي التي يمتاز بها الأدب العربي، حيث رأت أنها تسهم في إطلاع القراء الصينيين على الحياة العربية في العصرين القديم والحديث، وهو ما يساعد بدوره في دفع التبادلات الإنسانية والثقافية بين الجانبين.

وفي الواقع، تخطو الرواية العربية في هذه السنوات نحو العالمية، إذا فازت رواية ((سيدات القمر)) للروائية العمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر الدولية لعام 2019 لتصبح أول روائية عربية تتوج بهذه الجائزة العالمية المرموقة. وفي الواقع، يشهد الأدب العربي تطورا كبيرا منذ عصر الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ، ويتحول من الواقعية إلى السريالية.

وقد ذكرت تشانغ هونغ يي، نائب رئيس جمعية بحوث الأدب العربي بالصين وهي أول محكم صيني في هيئة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2019، أن الرواية العربية تقترب من الرواية الغربية، ولكنها تختلف عن الأدب الصيني. ومع انفتاح الصين واتساع آفاق شعبها، بدأ الصينيون يولون اهتماما كبيرا بالرواية العربية.

وتابعت قائلة إن القارئ الصيني لم يكن يعرف الكثير عن الأدب العربي حيث اقتصرت معرفته به على الأدب الكلاسيكي، ولكن في هذه السنوات، ازدادت الجائزة العالمية للرواية العربية نضوجا وبدأت تنقل اهتمام الباحثين والقراء الصينيين من أدب العصر القديم إلى العصر الحديث بعدالتها وعدم تحييزها. وأضافت أن هذا زخم جيد، فإطلاع الصينيين على الأدب العربي الحديث يحمل الكثير من الفوائد كونه يقرب بين قلوب الشعبين الصيني والعربي ويفتح نافذة لمعرفة حياة الآخر المعاصرة مقارنة بأدب العصر القديم.

إن اختيار كتب معينة لترجمتها مهمة تقع على عاتق لجنة من العلماء والخبراء، أما معظم المترجمين فهم من الباحثين المشاهير في كليات دراسات اللغة العربية بالجامعات الصينية. ونظرا لاختلاف الخلفيات الثقافية بين الصين والدول العربية، يراعي المترجمون هذا الجانب عند ترجمة النصوص من الصينية إلى العربية والعكس بهدف عدم الوقوع في أخطاء أو تشويه المعنى.

وفي هذا الصدد، رأت تشانغ ضرورة عمل مترجمين وباحثين من الجانبين معا حرصا على الحفاظ على هذا الجانب الثقافي عند نقل النص من لغة إلى أخرى، مضيفة أنه في داخل هذه المنافسة هناك العديد من الروايات الرائعة أيضا مثل ((بريد الليل)) لهدى بركات و((النبيذة)) لإنعام كجه جي و((صيف مع العدو)) لشهلا العجيلي، و((شمس بيضاء باردة)) لكفى الزعبي وغيرها من الأعمال الأدبية المتميزة التي تجرى المحاولات لحصولها على حق النشر وإدخالها الصين.

وبالإضافة إلى ترجمة الكتب، عرض الفيلم اللبناني ((كفرناحوم))، التي يلقى الضوء على محنة اللاجئين السوريين، عرض في الصين في نهاية إبريل الماضي وحصد 350 مليون رنمينبي (حوالي 50.5 مليون دولار أمريكي) ونال إشادة كبيرة من المشاهدين الصينيين واحتل المرتبة الـ131 في قائمة الأفلام على موقع ((دو بان للأفلام))، الذي يعد النظير الصيني لموقع قاعدة بيانات الأفلام (IMDB). وهكذا يزداد التعاون والترابط بين الصين والعالم العربي أكثر فأكثر مع دخول المزيد والمزيد من العناصر العربية إلى السوق الصينية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×