باحثون صينيون يكتشفون جيناً جديداً مرتبطا بمشاكل فقدان السمع

تشانغشا 17 يوليو 2019 (شينخوا) أحرز باحثون صينيون مؤخراً اختراقاً علمياً باكتشافهم جيناً مسؤولاً عن الصمم، ما من شأنه توفير أفق أوسع لمعالجة مشاكل السمع.

ونُشرت الدراسة البحثية على شبكة الإنترنت في وقت سابق من الشهر الجاري في مجلة "جينيتيكس إن ميديسين" العالمية، وتصف الجين "إيه بي سي سي 1" بأن له متغيرات تتعلق بمشاكل فقدان السمع، فضلاً عن دوره الأساسي في المحافظة على وظائف قوقعة الأذن.

ومن خلال تشخيصهم الجين المذكور وتسلسله وطريقة تحليل جينية أخرى، لاحظ الباحثون من مستشفى شيانغيا التابع لجامعة الجنوب المركزية بمقاطعة هونان بوسط الصين، لاحظوا متغيرات في الجين "إيه بي سي سي 1" من شأنها العمل كمضخة لقذف المواد السامة والمُخلّفات الأيضية من الأذن الداخلية.

ولاحظ الباحثون أيضاً من خلال تجارب معملية أُجريت على الفئران، أن الاختلالات الوظيفية لتلك المتغيرات من شأنها أن تؤدي إلى فقدان السمع.

وتعتبر الاعتلالات والعاهات السمعية أكثر العاهات الحِسيّة حدوثاً، حيث تصيب شخصاً من بين كل 500 شخص في العالم، فيما يعد كِبَرُ السن والتعرض المُزمن للأصوات العالية من العوامل الرئيسية التي تساهم في فقدان وتضرر وظائف السمع عند الإنسان.

وفي هذا السياق؛ قال فنع يونغ رئيس فريق البحث المذكور إن اكتشاف آلية عمل المتغيرات الجينية للجين الأحادي تُمكن من توفير تحذير مُبكر وتطوير علاج جديد لملايين المرضى الذين فقدوا سمعهم.

وقام فنغ وفريقه بأبحاث طويلة على جين الصمم لأكثر من عقدين من الزمن، وسجلوا وجود طفرات جينية مُسببة للأمراض لأكثر من عشرين جيناً متعلقاً بالصمم.

وقال فنغ:"إن من شأن البيانات التي جمعناها توفير المزيد من المعلومات المؤثرة على التشخيص الجزيئي والسريري في المستقبل بالنسبة لمشاكل واعتلالات السمع". لافتاً إلى ضرورة القيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث المعنية لتحديد المساهمة المُحتملة للجين المذكور في التسبب بخسارة السمع، والتي من شأنها المساهمة وتقديم الفائدة لاستراتيجيات العلاج المستقبلية.