وفاة لي بنغ عن عمر يناهز 91 عاما

/مصدر: شينخوا/  2019:07:24.08:28

بكين 23 يوليو 2019 (شينخوا) ذكر بيان رسمي اليوم (الثلاثاء)، أن لي بنغ الرئيس السابق للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني توفي نتيجة مرضه في بكين عن عمر يناهز 91 عاما في الساعة 11:11 من مساء يوم الإثنين.

وشغل لي بنغ مناصب رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجان المركزية الـ13 والـ14 والـ15 للحزب الشيوعي الصيني وعضو المكتب السياسي وعضو الأمانة للجنة المركزية الـ12 للحزب الشيوعي الصيني، وفقا لنعي نشرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

ووُصف لي في البيان بأنه عضو ممتاز بالحزب، وجندي شيوعي مخلص اُختبر بالزمن، وثوري بروليتاري بارز، ورجل دولة وقائد متميز للحزب والدولة.

وُلد لي في أكتوبر 1928 وكان من تشنغدو بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين. ولكونه نجل شهيد ثوري، انضم لي إلى القضية الثورية في يانآن بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين في مارس 1941 وأصبح عضوا بالحزب في نوفمبر 1945.

وخلال حرب التحرير الشعبية الصينية، عمل لي في الخطوط الأمامية وفي سبتمبر 1948، أُرسل للدراسة في الاتحاد السوفيتي.

وعند عودته إلى الوطن في 1955، تطوع للعمل في المناصب الأولية وخلال الثورة الثقافية (1966-1976)، وعلى الرغم من تأثره، إلا أنه أظهر التزاما بمبادئ الحزب.

ومنذ ابريل 1979، شغل لي منصب نائب الوزير ثم وزير صناعة الطاقة ونائب وزير الموارد المائية والطاقة. وكان قائدا بارزا في صناعة الطاقة في البلاد ورائدا رئيسيا في قطاع الطاقة النووية.

وعُين لي نائبا لرئيس مجلس الدولة في يونيو عام 1983 وتم اختياره عضو المكتب السياسي وعضو الأمانة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ12 للحزب في سبتمبر 1985.

كما انتُخب لي عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ13 للحزب في نوفمبر 1987، وفي نفس الشهر عُين رئيسا لمجلس الدولة بالإنابة.

وفي أبريل 1988، عُين لي رئيسا لمجلس الدولة في الدورة الأولى للمجلس الوطني السابع لنواب الشعب الصيني. ونفذ بحزم سياسات تحسين البيئة الاقتصادية وتعميق الإصلاح واستكشف وسائل وأساليب جديدة للسيطرة الاقتصادية الكلية من أجل دفع الاقتصاد للخروج من الصعوبات وإلى فترة جديدة من التنمية.

وفي خضم الاضطراب السياسي بين الربيع والصيف في عام 1989، وبدعم حازم من الجيل الأكبر سنا من الثوريين البروليتاريين مع الرفيق دنغ شياو بينغ كممثل لهم، اتخذ لي موقفا واضحا واتخذ، رفقة معظم أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، خطوات حاسمة لوقف الاضطرابات وإنهاء أعمال الشغب المناهضة للثورة ولاستقرار الوضع الداخلي، كما لعب دورا مهما في الكفاح الرئيسي فيما يتعلق بمستقبل الحزب والدولة ومصيرهما.

وبعد الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ13 للحزب الشيوعي الصيني في يونيو عام 1989، كان لي، باعتباره عضوا مهما في القيادة الجماعية المركزية للحزب وفي القلب منها الرفيق جيانغ تسه مين، يرفع راية نظرية دنغ شياو بينغ وأفكار التمثيلات الثلاثة وينفذ خطوط الحزب ومبادئه وسياساته منذ الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ11 للحزب.

وأعيد انتخاب لي عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ14 للحزب في أكتوبر 1992.

كما أعيد تعيينه رئيسا لمجلس الدولة في الدورة الأولى للمجلس الوطني الثامن لنواب الشعب الصيني في مارس 1993.

وبعد أن ألقى دنغ خطابه خلال جولة تفقدية جنوبي الصين في أوائل عام 1992، كان لي قد دعم أفكار الإصلاح والانفتاح التي طرحها دنغ وشجعها ونفذها بشكل نشط، كما نفذ بحزم روح المؤتمر الوطني الـ14 للحزب، وسارع بإصلاح اقتصاد السوق الاشتراكي، وعزز الانفتاح وشجع التحكم الكلي وحسّنه.

كما أعيد انتخابه عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ15 للحزب الشيوعي الصيني في سبتمبر 1997.

وفي مارس 1998، انتُخب رئيسا للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في الدورة الأولى للمجلس الوطني التاسع لنواب الشعب الصيني.

وبعد توليه مناصب بالسلطات المركزية، عمل لي بشكل متزامن كرئيس لمختلف اللجان والمجموعات القيادية وكرّس جهودا كبيرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم وحماية البيئة والشؤون الخارجية وصناعة الدفاع الوطني.

وقال البيان إن لي لعب دورا مهما في القرار العلمي والديمقراطي بشأن مشروع سد الخوانق الثلاثة وكذلك في بنائه.

ولفت البيان إلى أن لي كان رائدا رئيسيا وممارسا مخلصا ومشجعا نشطا لاقتصاد السوق الاشتراكي الصيني، فضلا عن كونه رائدا مهما في تطوير الديمقراطية الاشتراكية وحكم القانون بخصائص صينية.

ومنذ مارس 2003، لم يعد يشغل لي منصب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وتمثل وفاة لي خسارة كبيرة للحزب والبلاد، بحسب البيان الذي اختتم بالقول: "المجد الأبدي للرفيق لي بنغ!"