تقرير إخباري: اتفاق وقف إطلاق النار ضمن منطقة "خفض التصعيد" في سوريا يدخل حيز التنفيذ

دمشق 2 أغسطس 2019 ( شينخوا) دخل اتفاق وقف إطلاق النار ضمن منطقة "خفض التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ، في حين زعم مرصد حقوقي قيام قوات الجيش بقصف بري على محاور القتال شمال غرب حماة (وسط سوريا).

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، اليوم (الجمعة) إن "وقف إطلاق النار دخل ساعته الأولى بعد منتصف ليل الخميس إلى الجمعة (...) بالتزامن مع قصف صاروخي" لقوات الجيش استهدف محاور القتال شمال غرب حماة.

وأشار المرصد، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، إلى أنه قبيل بدء سريان الهدنة نفذت الفصائل المسلحة قصفا صاروخيا نحو تمركزات الجيش في بريديج بريف حماة، وقامت قوات الجيش بقصف خان شيخون في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب.

وكان مصدر عسكري سوري أعلن يوم الخميس عن موافقة الجيش على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة بشروط.

وطالب الجيش السوري بتطبيق اتفاق "سوتشي" الذي يقضي بتراجع الفصائل المسلحة بحدود 20 كيلومترا عن خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مقابل وقف إطلاق النار، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)).

وينص اتفاق سوتشي الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سبتمبر عام 2018 على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بعرض 15 - 20 كم على امتداد خط التماس بين الجيش والفصائل المسلحة، تخضع لرقابة موسكو وأنقرة.

كما يقضي الاتفاق بإخلاء تلك المنطقة من كل الجماعات المسلحة المتطرفة، وسحب الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع التابعة للفصائل المسلحة. وهدف الاتفاق إلى تجنيب إدلب، التي تعد آخر معقل كبير للمسلحين في سوريا، من أي هجوم عسكري من القوات الحكومية السورية.

إلى ذلك، رحبت موسكو بإعلان دمشق موافقتها المشروطة على وقف اطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد.

وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، عن ترحيب موسكو بإعلان دمشق موافقة مشروطة على وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب، موضحا أن الكرة باتت في ملعب المسلحين.

وجاء تصريح لافرينتييف خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام اليوم الأول من الجولة الـ13 لـ"مفاوضات أستانا".

ووصف لافرينتييف الذي يرأس الوفد الروسي في المفاوضات نتائج مشاورات اليوم بـ"الإيجابية"، مشيرا إلى أنها "ستتيح تحريك الوضع السياسي من نقطة الجمود".

وفي إجابته على سؤال حول إعلان دمشق موافقتها بشروط على وقف إطلاق النار في إدلب، شدد لافرينتييف على ضرورة إحلال الاستقرار في المنطقة.

وقال "بالتأكيد، نرحب بقرار الحكومة السورية والكرة الآن في ملعب المعارضة المسلحة المعتدلة والتي تسيطر للأسف على الجزء الأصغر من منطقة إدلب".