دمشق 7 أغسطس 2019 (شينخوا) أعلنت دمشق اليوم (الأربعاء) أن قوات الجيش السوري استعادت السيطرة الكاملة على بلدتي "الأربعين" و"الزكاة" بريف حماة الشمالي لتصبح قريبة من آخر معقل للمسلحين في هذه المنطقة.
وتمكن الجيش السوري من السيطرة على البلدتين بعد "معارك عنيفة مع الإرهابيين"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلا عن مصدر عسكري.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن وحدات من الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي "استعادت السيطرة الكاملة على بلدتي الأربعين والزكاة بعد معارك عنيفة مع المجموعات الارهابية المسلحة".
واضاف المصدر أن قوات الجيش كبدت "المجموعات الارهابية المسلحة خسائر كبيرة في المعدات والأرواح وأجبرتها على الانسحاب باتجاه بلدتي كفر زيتا واللطامنة"، وهما آخر معقل للمسلحين في شمال حماة.
وقبل ذلك، أعلنت وكالة (سانا) أن الجيش تصدى اليوم لـ "هجوم كبير للارهابيين" بريف حماة الشمالي على اتجاه محور "الزكاة - حصرايا".
وقال مصدر عسكري إن "التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي قامت اعتبارا من ليل أمس بزج أعداد كبيرة من المسلحين والعربات المفخخة وشن هجوم على اتجاه الزكاة- حصرايا ما اضطر قواتنا العاملة هناك إلى الانسحاب من بعض مواقعها المتقدمة ".
وأضاف أن "الجيش استوعب في وقت لاحق الهجوم وشن هجومًا مضادًا واستعاد المناطق المفقودة واستعاد الوضع كما كان قبل الهجوم".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، سيطر الجيش السوري على قرى تل ملح والجبين وحصرايا بريف حماة بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد تمثل بالسيطرة على بلدتي الأربعين والزكاة، وباتت على بعد كيلومترات قليلة من اللطامنة وكفرزيتا آخر معقل للمعارضة المسلحة بريف حماة الشمالي.
ووفقا للمرصد، فإن معارك عنيفة متواصلة تشهدها محاور في ريف حماة الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، وذلك في "هجوم معاكس" من قبل الفصائل لاستعادة بلدة الزكاة وسط ضربات برية متبادلة بشكل مكثف.
وأورد المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، أن عدد القتلى من الفصائل المسلحة ارتفع إلى 23 فيما ارتفع إلى 17 تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مساء أمس الثلاثاء.
ويأتي التقدم الأخير للجيش السوري بعد يومين من اعلانه استئناف عملياته القتالية في ادلب شمال حماة، بعد هدنة هشة لم تستمر ثلاثة ايام، ردا على "خروقات" المعارضة المسلحة ورفض الشروط المتمثلة بانسحابها من منطقة "خفض التصعيد".
وأعلنت دمشق الخميس الماضي الموافقة على وقف إطلاق نار في منطقة خفض التصعيد بإدلب بشرط تطبيق اتفاق سوتشي، القاضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح، بحسب الإعلام الرسمي.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري في حينه عن مصدر عسكري قوله إن هذه الموافقة تأتي "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي، الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
لكن القائد العام لما يعرف بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) أبو محمد الجولاني رفض انسحاب فصيله من المنطقة.
واتهم الجيش السوري المسلحين بـ"رفض الالتزام بوقف إطلاق النار، وشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة".
وتسيطر الفصائل المسلحة، بما فيها هيئة تحرير الشام على إدلب ومناطق بأرياف حلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي واللاذقية.
وتوصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في سبتمبر من عام 2018 الى اتفاق يقضي بانشاء منطقة معزولة السلاح.
ويشمل الاتفاق بالإضافة الى إدلب، مناطق ريفية في محافظتي حماة واللاذقية المجاورتين ومناطق في محافظة حلب في شمال غرب سوريا.
وتعد إدلب آخر معقل رئيسي للمسلحين في البلاد./نهاية الخبر/