"كعكة الحظ السعيد" التي طرحها المتحف الوطني الصيني |
30 أغسطس 2019/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مازال يفصلنا أكثر من نصف شهر لحلول عيد منتصف الخريف، وبهذه المناسبة، قامت عدة متاحف صينية بطرح تصاميمها الخاصة من كعكة القمر. في الواقع، ظلت المتاحف الصينية تعمل على استنباط أشياء على علاقة بالأكل منذ زمن. وفي عام 2014 قام متحف سوتشو بابتكار بسكويت على شكل تحف ثقافية؛ وفي ذات العام قام متحف سان سينغ دوي من مقاطعة سيتشوان بطرح بسكويت على شكل قناع برونزي.
درس لياو فاي رئيس مركز الثقافة الغذائية التابع للمتحف الوطني الصيني تخصص الآثار الثقافية في الجامعة، وعمل في المتحف الوطني 15 عامًا وله العديد من الآثار الثقافية داخل المعرض. منذ أن بدأ مسيرة الابداع الغذائي، كان لياو فاي كلما رأى تحفة غذائية يطرح نفس السؤال "كيف تؤكل"؟
يعد "تمثال الأغنام النحاسية الأربعة" احدى "الكنوز الوطنية" في المتحف الوطني، وهي آثار ثقافية ممنوعة من مغادرة الصين، ولكن الآن يمكن للجمهور اقتناء شوكولاتة ثلاثية الأبعاد على شكلها. ويعتقد لياو فاي أن الإبداع الثقافي في مجال الأطعمة، لا يتوقف على الشكل فحسب، بل الأهم ان تمتلك محتوى جيد. وترمز الأغنام في المعتقدات الشعبية الصينية إلى البركة، ولأن الحمل تعود على الانحناء عندما يرضع حليب أمه، يعتبر أيضا رمزا لبر الوالدين. ولذلك قام المتحف بصناعة شوكولاته في شكل الأغنام الأربعة من أبرز تحفها للدلالة على البركة والبر.
ويرى لياوفاي، أنه بغض النظر عما يتم تصنيعه، فان المنتجات الثقافية الابداعية دائما تنطوي على محتويات ثقافية. "في ظل المنافسة الكبيرة في مجال الابداع، فإن الموضوع هو أساس انتاج المميزات الذاتية والمحتوى الذي تريد ان تعبر عنه."
لكن أكثر المنتجات الابداعية التي جذبت الاهتمام هذا الصيف في مجال الأطعمة هي مثلّجات زهرة اللوتس في يوان مينغ يوان، وهناك قصة أسطورية وراءها. ففي عام 2017، تم العثور على 11 بذرة من بذور اللوتس القديمة في الموقع الأثري داخل يوان مينغ يوان، وبعد عملية الاستزراع التي قام بها خبراء من أكاديمية العلوم الصينية، نمت 6 بذور بنجاح، وأزهرت في يوان مينغ يوان هذا الصيف. وبهذه المناسبة قامت حديقة يوان مينغ يوان بطرح مثلّجات زهرة اللوتس للبيع في 31 يوليو الماضي، حيث نجحت الحديقة في بيع 50 ألف قطعة مثلّجات خلال نصف شهر من طرحها للبيع.