دمشق 2 سبتمبر 2019 (شينخوا) في الجناح الصيني في معرض دمشق الدولي المقام منذ أسبوع بالعاصمة السورية، تعرض شركات صينية عدة منتجات ترتبط أساسا بعملية إعادة الإعمار في هذا البلد العربي المأزوم.
ويقول ممثلو رجال أعمال صينيون إن الشركات الصينية المشاركة في معرض دمشق الدولي ترى سوقا واعدة في سوريا في فترة ما بعد الحرب الناشبة منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وأكدت جينغ تشى تشون، مديرة الأعمال الخارجية لمجموعة (شانغهاي شانغكي)، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم أنها متفائلة بشأن أعمالها في سوريا.
وقالت "أعتقد إنه بمجرد استقرار الوضع هنا سيأتي سوق سريع النمو ومتنام"، مضيفة "أنا متفائلة جدا بهذا الأمر".
من جانبها، قالت تشو دونغ يون، المديرة العامة لإحدى الشركات الصينية في منطقة عدرا الحرة بريف حمص، إن البلاد لا تزال بحاجة إلى دعم دولي في فترة ما بعد الحرب.
وقالت "البدء ببعض المشاريع الكبيرة هنا لا تزال بحاجة إلى الدعم والمساعدة الدوليين"، مؤكدة "نحن نركز على المشاريع التي يمكن أن تحسن معيشة الناس".
وفي زاوية أخرى في الجناح الصيني، قال وو شياو مين، مدير التسويق بشركة (فوجيان سيتشنغ) للتجارة الدولية والمتخصصة في مبيعات معدات الطاقة الشمسية المنزلية والأدوات الصحية والأنابيب وأنواع أخرى من معدات الديكور المنزلي، إن الشركات الصينية تقدم عروضاً جيدة. أسعار جيدة.
وأضاف "ملاحظاتهم على منتجاتنا جيدة جدا. لأن منتجاتنا هنا هي الأولى في مقاطعتنا، حتى في كل أنحاء الصين"، لافتا إلى أننا "نقدم أسعارا تفضيلية بجودة عالية".
ولا تقتصر مشاركة الشركات الصينية على مواد إعادة الإعمار فقط، حيث أصبحت السيارات الصينية ذات شعبية كبيرة ومطلوبة في السوق السورية بسبب جودتها العالية وأسعارها المعقولة.
وصرح مصطفى عقاد، مدير سلسلة التوريد وتطوير الأعمال في شركة (أداء موتورز)، التي تجمع السيارات الصينية في سوريا ل(شينخوا) بأن سوريا هي مكان جيد للاستثمار بالنسبة للصين.
وقال عقاد "الآن، في السوق السورية هناك العديد من العلامات التجارية الصينية، وأفضل العلامات التجارية الصينية التي تعمل دائمًا في سوريا كل عام ينمو العدد، وهذا يعني أنه استثمار جيد، وآمل أن تستمر في النمو".
وعرضت شركة (أداء موتورز) في الجناح الصيني ماركات السيارات في مختلف البلدان مثل JMC في الصين وبيجو الفرنسية.
وأشار عقاد إلى أن العلامات التجارية الصينية للسيارات تقدم جودة عالية بأسعار رائعة.
وتابع أن "العلامات التجارية الصينية توفر لك نوعية رائعة مقابل سعر رائع لأن الاقتصاد السوري قد مر بالركود، وانخفضت القوة الشرائية للناس، وبالتالي فإن الشركات الصينية تقدم لك أفضل سعر للحصول على أفضل جودة، وفي نفس الوقت تقود سيارة جديدة".
وأكد "أن السيارة مزودة بتقنية جديدة وهي مضمونة".
وفي هذه الأثناء، صرح وزير الموارد المائية السوري حسين عرنوس، ل(شينخوا) على هامش المعرض بأن الحكومة السورية تعلق آمالاً كبيرة على الصين لعملية إعادة الإعمار.
وعلق الوزير قائلاً "لدينا آمال كبيرة وإيمان في الشركات الصينية بأن لها دورًا كبيرًا في عملية إعادة الإعمار في سوريا".
وانطلقت الدورة الـ61 لمعرض دمشق الدولي التجاري في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء الماضي، بمشاركة مئات الشركات الأجنبية والمحلية.
وشاركت شركات من 38 دولة عربية وأجنبية في معرض دمشق الدولي المقام في أرض مدينة المعارض في دمشق تحت شعار "من دمشق إلى العالم".
وتشارك العديد من الشركات من الصين وروسيا وإيران وروسيا البيضاء والهند في المعرض.
وشاركت شركات من دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض لأول مرة منذ بداية الأزمة السورية منذ مارس من العام 2011.
وأقيم المعرض بمشاركة مئات الشركات الأجنبية والمحلية على الرغم من تحذير الولايات المتحدة من فرض عقوبات على المشاركين.
وفي 22 أغسطس، نشرت السفارة الأمريكية في دمشق على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها بيانا بفرض عقوبات ضد الشركات التي تشارك في معرض دمشق الدولي.
ومع ذلك، أكدت الحكومة السورية مرارًا وتكرارًا أنها ستتجه إلى الدول الصديقة للتغلب على الآثار السلبية للعقوبات، والتي تقول إنها "غير عادلة وتستهدف سبل عيش السوريين".