أعلنت شرطة هونغ كونغ أنها اعتقلت 1117 شخصاً منذ بداية الانتهاكات العنيفة بحق هونغ كونغ وأهلها الى حد 2 سبتمبر الجاري. كما عثرت الشرطة مؤخرًا على قنبلتين بنزين وجهاز إشعال النار مع طفل يبلغ من العمر 13عامًا. ويمكن أن يؤدي استخدام قنابل البنزين قابلة للاشتعال والحرق العمد في محطة المترو الى عواقب وخيمة يصعب تصورها. كما أن ظاهرة تورط المراهقين في تجمعات غير قانونية، والقيام بدور "رائد في العنف" تبعث على القلق. وقال بعض أهالي هونغ كونغ إنه على الرغم من أن هذه حالة فردية، إلا أنه يجب عدم الاستهانة بها.
يعلم الجميع أن المظاهرات في هونغ كونغ تحولت منذ فترة طويلة لأعمال عنف شديدة، حيث شل عمل مطار، وتم الهجوم على الشرطة، أثر بشكل خطير على سيادة القانون والنظام الاجتماعي في هونغ كونغ. كما أن التغيير المستمر والتطوير في الوسائل العنيفة والأسلحة المستخدمة، وتورط الشباب المحرضين الصغار الذين لا يعرفون الحقيقة في السلوك العنيف، يبرز تعقيد الموقف.
من ناحية، فإن سيكولوجية المراهقة تجعل بعض المراهقين يشعرون أن القتال في الشوارع "مثير للإعجاب"، كما أن معايير إصدار الأحكام الصادرة عن المحكمة للقُصّر تجعلهم يشعرون بأنهم محظوظون بالقانون المخفف، وامكانية تجنب المعاقبة. ومن ناحية أخرى، فإن الشباب غير ناضجين وسهل الاغراء بهم والتأثر بالأخرين، خاصة وسائل الاعلام عديمي الضمير التي دفعتهم الى المزيد من العنف. ويرتبط اتجاه هذا السلوك العنيف ارتباطًا مباشرًا بالتحريض من قبل الجماعات المتطرفة والغوغاء بدوافع خفية.
وقد استخدم عدد من الغوغاء أعمالهم الإجرامية لإظهار للعالم أن هدفهم ورأس حربة لا علاقة له بتعديل القانون. وأنهم على استعداد للعمل كقطعة الشطرنج لقوة خارجية وقوى فوضوية معادية للصين، بغرض إحداث الفوضى في هونغ كونغ وحكومة هونغ كونغ الإدارة الخاصة، ومن ثم الاستيلاء على سلطة الحكم الإداري، ويحقق هدفهم للحكم الذاتي الكامل ومعارضة الحكومة المركزية باسم الحكم الذاتي العالي و"أهالي هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ"، وفي النهاية، يجعل "دولة واحدة ونظامان" موجودة بالاسم فقط.
إن الذين يشاركون في أعمال العنف والايدي السوداء التي تحركهم من خلف الكواليس لا تهمهم مصالح الشباب، وإنما يستخدمونهم كقطع شطرنج ووسيلة للتحريض على الاضطرابات الاجتماعية. ويجب أن نوقف بقوة أعمالهم الدنيئة المتمثلة في اختطاف شباب هونغ كونغ من أجل مصلحتهم، وأن نحمي حياة الشباب، وصحتهم وفكرهم ومستقبلهم المشرق.
أصبح "وقف العنف واستعادة الهدوء" أكثر جاذبية وأقوى نداء لجميع قطاعات مجتمع هونغ كونغ. ويتمثل الدرس الأول في رفع العلم الوطني والنشيد الوطني في مدرسة هوانغشو بياو في هونغ كونغ لتعميق إدراك الطلاب للحب الوطني وحب هونغ كونغ وإظهار موقفهم من خلال الإجراءات العملية. ويجب على جميع من يحبون هونغ كونغ ويهتمون بها أن يقفوا صامدين وأن يفهموا بوضوح أنه لا يوجد حل وسط فيما يتعلق بمسألة أعمال الشغب والفوضى التي تتعلق بمستقبل ومصير هونغ كونغ، دون تردد أو حرج أو اهتزاز.
وصل الحفاظ على الحد الأدنى لمبدأ "دولة واحدة ونظامان" وحماية ازدهار واستقرار هونغ كونغ في منعطف هام الآن. ومن يحب هونغ كونغ عليه أن يستخدم الإجراءات الفعلية ليقول لا لكل الإجراءات التي تقوض ازدهار واستقرار هونغ كونغ وتتحدى مبدأ "دولة واحدة ونظامان". وأن سياسة التعبير عن المطالب بشكل سلمي الأفضل بالنسبة للشباب. وأن الذين يسقطون في الطين سيتركون وصمة عار في حياتهم. وعند ذلك الوقت، يؤسف لذلك!