人民网 2019:09:05.14:15:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: الأرز الهجين الصيني يزرع الأمل في أفريقيا

2019:09:05.14:14    حجم الخط    اطبع

بكين 5 سبتمبر 2019 (شينخوا) "لم نعد نعاني من الجوع"، قالها بثقة المزارع المدغشقري جورجيز رانايفومانانا، الذي أخذ زمام المبادرة بزراعة الأرز الهجين الصيني في بلدة ماهيتسى .

وقال المزارع البالغ من العمر 55 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يأمل في أن يستخدم جميع مواطنيه هذه البذور لرفع مستويات معيشتهم، وتصبح بلاده قادرة على تصدير الأرز في يوم من الأيام .

وساعدت الصين الدول الأفريقية على تطوير زراعة الأرز لسنوات من خلال الأرز الهجين. وبالنسبة للمزارعين في القارة مثل رانايفومانانا، فإنهم "ممتنون جدا" للصينيين لأن الأرز الهجين سمح لهم بتحسين الأمن الغذائي ورفع مستوى دخولهم.

ومع مناخ استوائي رطب وأشعة شمس وفيرة وموارد مياه غنية، تتمتع مدغشقر بتقليد طويل في زراعة واستهلاك الأرز.

لكن بسبب عدم كفاية الموارد المالية والتقنيات الزراعية التي عفا عليها الزمن، يعاني البلد الجزري من مشكلة تراجع إنتاج الأرز المحلي منذ فترة طويلة، مما يضطر الحكومة إلى استيراد مئات الآلاف من الأطنان من الأرز سنويا، ولكن لا يزال ذلك غير كاف لإنقاذ الشعب من خطر المجاعة.

وفي عام 2010، وصل فريق من الخبراء الصينيين إلى مدغشقر. وبمساعدتهم، وصل إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الهجينة إلى 10.8 أطنان للهكتار الواحد هذا العام، وهو ما يتجاوز بكثير معدل إنتاج الأرز المحلي.

وفي مايو، افتتح المركز الوطني الصيني لبحوث وتطوير الأرز الهجين مركزا للبحوث في مدغشقر لاختيار أنواع الأرز الهجين التي تتناسب مع البيئة الأيكولوجية المتنوعة في الدولة الجزرية، بهدف إيجاد محاصيل أكثر إنتاجية للقارة التي طالت معاناتها بسبب عدم كفاية إنتاج الحبوب.

وفي ولاية كيبى شمال غربي نيجيريا، وقف الخبير الصيني وانغ شيوي مين في حقل أرز وسط نباتات خضراء، قائلا"هذا العام، نستخدم تكنولوجيا جديدة في الرش، يمكن أن تقلل بشكل كبير من العمالة وغيرها من التكاليف".

وأوضح أن" الأرض والمناخ وأساليب زراعة الأرز في نيجيريا تختلف اختلافا كبيرا عن الصين. وواجهنا الكثير من المشاكل في البداية".

وفي عام 2006، بعدما زرع وانغ وزملاؤه البذور، لم تتمكن تقنياتهم ومعداتهم الزراعية واسعة النطاق من التكيف مع بيئة التشغيل، وتعدت الأعشاب الضارة على مئات الهكتارات من حقول الأرز بشكل شبه كامل.

وقال: "لقد أدركنا أن النسخ الأعمى للنموذج الصيني غير مفيد. فمن الضروري الابتكار المستمر في تقنياتنا لتتلائم مع الوضع المحلي في أفريقيا".

وبعد أكثر من 10 سنوات من البحث والابتكار، أصبحت المزرعة النيجيرية الآن مركزا رئيسيا للتدريب والإنتاج الآلي في البلاد. ودربت أكثر من ألف من المزارعين وموظفي إدارة الآلات الزراعية.

وفي منطقة تشاي-تشاي بمقاطعة غزة جنوبي موزمبيق، تقع مزرعة وانباو للأزر باستثمارات من قبل صندوق التنمية الصيني-الأفريقي، وهي أكبر مشروع من نوعه للصين في أفريقيا. وفي وجود أراض شاسعة صالحة للزراعة ومناخ موات وموارد مائية وفيرة ودعم الصين، يخطط هذا المشروع لتغطية 20 ألف هكتار.

وفي كينيا وأنغولا، زُرعت بذور الأرز الهجين الأمر الذي ساعد المزارعين على تحقيق إنتاج ودخل أعلى.

كما ينتظر المزارعون في بلدان أخرى مثل سيراليون وزامبيا وزيمبابوي بفارغ الصبر وصول البذور التي من شأنها أن تجلب الأمل والازدهار.

وفي يونيو، بعث يوان لونغ بينغ، العالم الصيني الشهير عالميا والمعروف بـ" أبي الأرز الهجين"، برسالة مصورة إلى ندوة صينية-أفريقية حول تنمية الأرز في إطار المعرض الاقتصادى والتجارى الصيني- الأفريقى الأول في تشانغشا حاضرة مقاطعة هونان الصينية.

وقال:" إنه لمن دواعي سروري أن أساعد الدول النامية الأخرى في تطوير الأرز الهجين لحل مشاكل نقص الغذاء"، مضيفا "أنني على ثقة بأن هذا الهدف سيتحقق في المستقبل القريب من خلال جهودنا المشتركة".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×