رام الله 4 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الأربعاء) أن الرئيس محمود عباس، سيزور العاصمة الفرنسية باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة نهاية الشهر الجاري.
وقال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن عباس سيبحث مع ماكرون ما تمر به القضية الفلسطينية من صعوبات وتحديات في ظل الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف الهرفي أن عباس سيطلع نظيره الفرنسي على قضية اقتطاع إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية باعتبارها خرقا لاتفاقية باريس الموقعة بين الجانبين برعاية فرنسية عام 1994، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخطره على تدمير حل الدولتين.
ويأتي الإعلان عن زيارة عباس، إلى باريس بعد أيام على تصريحات لماكرون نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية قال فيها، إن الجانب الفرنسي لم يعد يعلق أمالا على خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا ب"صفقة القرن" ويعمل على مقترحات أخرى.
وأوضح ماكرون في تصريحاته أنه "لم يعد ينتظر صفقة القرن التي يعمل عليها الرئيس ترامب وفريق مستشاريه، وأنه مستمر في العمل على مقترحات مختلفة بشأن ذلك".
وقال السفير الفلسطيني بهذا الصدد، إن الجانب الفرنسي يجري مشاورات مع دول عديدة بشأن إمكانية طرح أفكار لمبادرة فرنسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تقوم على حماية حل الدولتين في إطار القانون الدولي والشرعية الدولية.
من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن تصريحات ماكرون "تؤكد إدراك العالم لمساعي الصفقة الأمريكية شطب القضية الفلسطينية".
وقال عريقات في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن التوجه الفرنسي يتوافق مع ما طرحه الرئيس عباس، أمام مجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي بأن يكون هناك إطار دولي جديد لرعاية السلام وبأن الإدارة الأمريكية الحالية لم تعد قادرة على رعايتها كطرف وحيد.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وترفض خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.
وسبق أن استضافت باريس منتصف يناير 2017 مؤتمرا دوليا، بحضور ممثلي أكثر من 70 بلدا ومنظمة وهيئة دولية من دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك سعيا للتأكيد على حل الدولتين والدفع لاستئناف مفاوضات السلام.