سان فرانسيسكو 4 سبتمبر 2019 (شينخوا) دافعت مشرفة سان فرانسيسكو ساندرا لي فيوير الأربعاء عن قرار المدينة وصف الجمعية الوطنية للبنادق كـ" منظمة إرهابية محلية"، محملة إياها المسؤولية عن قتل الأبرياء في الولايات المتحدة.
وقالت فيوير لوكالة ((شينخوا)) ردا على سبب وصف مجلس المشرفين بالمدينة للجمعية الوطنية للبنادق بأنها جماعة "إرهابية"، "عندما تفكر في كل الأرواح التي أزهقت في حوادث إطلاق النار التي وقعت في الولايات المتحدة، عندما تفكر في الأطفال الصغار في عمر السادسة والرضع الذين تعرضوا لإطلاق النار، أليس ذلك عملا إرهابيا؟"
وتبنى مجلس المشرفين فى سان فرانسيسكو بالإجماع يوم الثلاثاء قرارا يصف الجمعية الوطنية للبنادق بـ"المنظمة الإرهابية المحلية " في أعقاب وقوع حوادث إطلاق نار جماعية واحدة تلو الأخرى في الشهور الماضية في جميع أنحاء البلاد، أسفرت عن مصرع عشرات الأشخاص.
قدمت القرار المشرفة كاثرين ستيفاني ردا على تفشي وباء عنف الأسلحة النارية، وخاصة إطلاق النار على مهرجان غيلروي للثوم في أواخر يوليو بشمال كاليفورنيا، والذي قتل فيه ثلاثة أشخاص أبرياء، من بينهم طفل في السادسة وطفلة 13 عاما.
وقالت فيوير: "هذا عمل إرهابي. أعتقد أن الوقت قد حان (لنقول لا للعنف المسلح)".
وجاء في القرار أن الجمعية الوطنية للبنادق "تحشد ثروتها الكبيرة وقوتها التنظيمية لتعزيز ملكية السلاح وتحريض مالكي الأسلحة على ارتكاب أعمال العنف".
كما حث القرار المدن والولايات والحكومة الفيدرالية على اتخاذ نفس الإجراء ضد الجمعية الوطنية للبنادق، وهي جماعة ضغط قوية في البلاد.
وأضافت فيوير أن المشرفين صوتوا على القرار في ضوء "العنف المسلح السخيف" الذي سيطر مؤخرا على البلاد مع إطلاق النار على الأطفال والبالغين وقتلهم.
وتابعت: "لقد حان الوقت لنقول شيئا والوقوف في وجه ما تقوم به الجمعية الوطنية للبنادق..إنهم يشجعون في الواقع هذا النوع من الإرهاب في بلادنا".
وقالت إنه عندما يفتقد الناس الشعور بالأمان عند ذهابهم إلى السينما أو الكلية أو رياض الأطفال أو الحفلات الموسيقية أو الكنيسة، فإنه توجد مشكلة كبيرة في البلاد.
وأضافت: "هذا جنون. هذا شيء يمكننا السيطرة عليه. نحن بحاجة إلى تشريع. كل هذه الجثث موجودة على ظهور وضمائر الجمعية الوطنية للبنادق. يمكنهم أن يفعلوا شيئا، لكنهم يصرون على مكافحة التشريعات التي تحظر الأسلحة الهجومية".
وردا على قرار سان فرانسيسكو، اعتبرت الجمعية الوطنية للبنادق التصويت بأنه مجرد "حيلة " تهدف إلى صرف انتباه الناخبين عن بعض القضايا الحقيقية التي تواجه المدينة، مثل " التشرد المتفشي وتعاطي المخدرات والجرائم البسيطة المتزايدة".
ولقي 403 أشخاص حتفهم في عمليات إطلاق نار جماعية في الولايات المتحدة في عام 2019 بحلول نهاية أغسطس، بينهم 93 شخصا في أغسطس وحده، وفقا لإحصاءات موقع "متتبع عمليات إطلاق النار الجماعية"، الذي يعتمد على قاعدة بيانات من مصادر جماهيرية.